يشير خبراء التغذية والصحة إلى أن البصل يفوق التفاح بفوائده العديدة وقيمته الغذائية، ففيه عشرون ضعفا من الكالسيوم الموجود في التفاح، وضعف ما فيه من الفوسفور وثلاثة أضعاف ما يحتويه من فيتامين "أ"، وهو يحتوي على فيتامين "سي" والكبريت والحديد ومواد وعناصر غذائية أخرى تساعد على إدرار البول والمادة الصفراوية من الكبد، وهي تتصف بأنها ملينة للأمعاء ومقوية للأعصاب وتعمل على ضبط نسبة السكر في الدم أيضا.
وبالإضافة إلى ذلك فإن خمائره تفيد في الاستسقاء وتشمع الكبد وانتفاخ البطن وتورم الساقين وبعض الأمراض المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية، وتشير الدراسات إلى أن للبصل مقدرة عالية على التخفيف من حدة الاضطرابات الناجمة عن ضخامة البروستات، حيث ينصح بتناوله بعد نقعه في الخل الأبيض على الريق صباحا.
ومن المعروف أن البصل يسيل الدمع لدى تقشيره أو تقطيعه وذلك يعود لاحتوائه على المادة الطيارة "سلفات الآليل"، التي تهيج العيون، وهي التي تحرض الكليتين على الإفراز. وتجدر الإشارة إلى أن طبخ البصل يفقده التأثيرات الناتجة عن هذه المادة، وعادة ينصح بتناول البصل مطبوخا لتليين الأمعاء والمساعدة على الهضم، لأن البصل النيئ صعب الهضم لهذا لا ينصح الذين يعانون من عسر الهضم أو بعض الاضطرابات الهضمية الأخرى بتناوله نيئا. وبالرغم من أن رائحة البصل تبدو غير مستحبة للكثير من الأشخاص إلا أن فوائده العديدة وخصائصه العلاجية والوقائية والغذائية تجعل منه الغذاء الذي يدخل في قائمة الطعام اليومية لدى العديد من الأشخاص. فهو يساعد على النوم الهادئ إذا ما تم تناوله قبل موعد النوم بحوالي ساعة تقريبا. ويفيد أيضا من يتبع نظاما غذائيا للمحافظة على وزن الجسم.
اكثروا من التفاح والتوت والبصل
تمت دراسة علمية موسعة شملت أكثر من 100 ألف شخص تحت اشراف المعهد الوطني للصحة العامة في هلسنكي توصلت إلى نتائج هامة منها ان الذين يتناولون طعاماً غنياً بالفلافونويدات وهو مركبات نباتية تعمل عمل مضادات الأكسدة وتوجد في التفاح والبرتقال والبصل والكرنب والتوت أقل عرضة للاصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والربو. واثبتت الدراسات ايضاً أن النباتات تحتوي في داخلها على صيدلية كاملة تتكون من مواد مركبة وغنية بالفيتامينات والاملاح المعدنية الطبيعية التي يستطيع الجسم امتصاصها بسهولة فضلا عن العناصر غير المعدنية وشبه المعدنية مثل الاكسجين والكبريت واليود والازوت والفوسفور والسيليوم والكربون علاوة على المعادن الضرورية مثل الكالسيوم والصوديوم والماغنسيوم والحديد والكوبالت. ومن المعروف أن الكثير من الأمراض ترتبط ارتباطاً وثيقاً بنقص هذه المواد الضرورية. وعلى سبيل المثال فإن التهاب المفاصل يرجع إلى نقص الماغنسيوم وبعض حالات الالتهاب سببها نقص النحاس والماغنسيوم والارهاق البدني سببه نقص النحاس والفضة بالجسم، كما ان نقص الزنك يؤدي إلى تساقط الشعر في حين ان نقصه في مراحل عمرية معينة يؤدي إلى قصر القامة وعدم الاتزان بين عناصر الحديد والنحاس يؤدي إلى الانيميا، من هنا يتضح أن تناول النباتات بصورتها الطبيعية يعد وسيلة مثلى لتجنيب الجسم أي نقص فهي تحتوي على كل المواد بصورة متزنة علاوة على وجود المواد الملونة المضادة للأكسدة والمقاومة للسرطان والمنشطة للجهاز المناعي والقاتلة للبكتريا والفطريات والفيروسات.
الروابط المفضلة