أعلن باحثون أن التنويع في تناول أطعمة معينة كالخلط بين الدجاج والقرنبيط وسمك السلمون والبقلة المائية قد يساعد في مكافحة السرطان.
ويقول العلماء إن الجمع بين نوعين من مكونات الطعام تدعى "سولفورافان" و "سلنومي" يزيد من القدرة على مكافحة مرض السرطان بنحو 13 مرة عن تناول أيهما بشكل منفرد.
وتوجد السولفورافان،وهي مادة كيمائية مستخلصة من النباتات وتستخدم لمنع ومعالجة السرطان، بكميات كبيرة مركزة، حسب (بي بي سي)، في القرنبيط والكرنب والملفوف والبقلة المائية. وتحتوي المكسرات والدواجن والأسماك والبيض وبذور عباد الشمس والفطر على كميات غنية من مادة السلنومي.
هذا وتدعم هذه الدراسة ما أكده العلماء في مؤتمر عن الغذاء والسرطان، حيث وجدوا أدلة جديدة على أن عنصرا كيميائيا في خضار البروكولي ربما يقلل خطر الإصابة بالسرطان.
وقال الدكتور بول تلالي من مدرسة الطب بجامعة جونز هوبكنز إن عنصر السلفورافين وهو عنصر كيميائي موجود في خضراوات مثل البروكولي والقنبيط تطلق عناصر تمنع السرطان. وقال تلالي إن عنصر السلفورافين يحفز نشاط ما يسمى أنزيمات المرحلة الثانية. وقال "هذه الأنزيمات لا تعمل بطاقتها القصوى وتعزيزها يؤدي إلى الحماية من السرطان".
وتعلق مضادات الأكسدة المباشرة مثل فيتامين ج وفيتامين د بالمواد المسرطنة وتقوم بتحييدها. والمادة الكيميائية الموجودة في البروكولي من المضادات غير المباشرة للأكسدة وهي بمثابة محفزات وليست عوامل مباشرة لمحاربة السرطان. وأشار تلالي وهو واحد من العلماء الأوائل الذين عزلوا السلفورافين في عام 1992 إلى أبحاث زملاء له في اليابان وفي بالتيمور كدليل على أن هذا التفاعل الحيوي يساعد على محاربة تقدم السرطان.
وأضاف تلالي أن بعض النباتات مثل أوراق البروكولي اليافعة التي يبلغ عمرها أياما وهي نباتات معالجة بالهندسة الوراثية تدعم نشاط أنزيم المرحلة الثانية بقدر أكبر من الثبات.
وأشار علماء آخرون في مؤتمر صحفي في مؤتمر المعهد الأميركي لأبحاث السرطان إلى أن المركبات الكيميائية التي وجدت في أغذية أخرى مثل الشاي الأخضر وشاي البابونج والخردل والكركم باعتبارها مركبات مفيدة في إعاقة آثار سامة محتملة لأنزيمات المرحلة الأولى.
ومن جانب آخر، أكد طبيب أخصائي مصري أن الاكتشاف المبكر لمرض السرطان يساعد على الشفاء بنسبة 95 بالمائة ، وأوضح رئيس المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة الدكتور شريف عمر أن الوقاية من السرطان تبدأ من العملية التعليمية والإعلامية في إطار الوعي بمحاربة التدخين الذي يسبب السرطان بنسبة 30 بالمائة وكذلك الغذاء بنسبة 30 بالمائة.
وأشار إلى أن نوعية الغذاء أصبح لها دور مهم مؤكدا على أن الاكتشاف المبكر للمرض يجنب المريض والدولة والمجتمع التكاليف الباهظة في حالة تأخر العلاج ونافيا صحة أن الحالة الصحية العامة للمريض تتأثر بسبب إجراء العملية الجراحية له.
وعن العوامل المساعدة للأصالة بسرطان الصدى أوضح الدكتور عمر أنها تتمثل في كثرة استعمال الهرمونات بعد سن اليأس والإفراط في تناول الدهون وعدم الرضاعة وتأخر سن الزواج والبلوغ المبكر أو تأخر انقطاع الدورة الشهرية وأحيانا الوراثة أو تاريخ مرضي في الشخص نفسه.
وأشار إلى أن الأغذية المحفوظة قد تحتوى على مواد كيماوية مسببة للسرطان وكذلك طريقة طهي اللحوم والأسماك باستخدام درجة حرارة عالية ولمدة طويلة قد يؤدى إلى تكوين مواد مسببة للأورام. وذكر أن المرحلة المبكرة من المرض قد تخلو من الأعراض تماما إلا أن هناك بعض المؤشرات للخطر يجب الانتباه إليها منها الأورام التي تظهر في أي مكان في الجسم ولا يصحبها ألم وكذلك القروح التي ليس لها سبب واضح ولا تستجيب لعلاج عادى لمدة أسبوعين والنزيف الدموي في فتحات الجسم مثل الأنف والفم._(البوابة)
الروابط المفضلة