عرق النسا يحد من حركة المريض
تعتبر آلام الظهر من الأمراض التي يعاني منها العديد من الاشخاص من حين إلى آخر، وخصوصاً الذين يعملون في بعض المهن المكتبية، او الذين يضطرون للجلوس المديد، أو حمل الاشياء الثقيلة.
اضافة إلى ذلك فهذا الآلم قد يحدث بشكل عرضي بسبب حركة مفاجئة وخاطئة، وغالباً ما يكون الألم متوضعاً في أسفل الظهر منتشراً للفخذين والساقين والقدمين، وذلك يعود للانضغاط العصبي وخصوصاً العصب المعروف بعرق النساء وهو العصب الذي ينتشر من اسفل الظهر باتجاه الساق والقدم.
وتجدر الاشارة إلى ان هذه الآلام تتزامن بتحدد حركة الجسم لدرجة ان المريض تصب عليه الحركة او اداء اعماله اليومية المعتادة، وهذه الآلام قد تصيب الاشخاص من مختلف الاعمار. وتزداد حدة هذه الآلام لدى الحركة.
المظاهر السريرية
أن آلام اسفل الظهر الناجمة عن التهاب عرق النساء يسهل التعرف اليها وتشخيصها بشكل دقيق عن طريق القصة المرضية، والفحص السريري، وعادة بعد ان يتم التأكد من التشخيص يضع الطبيب خطة علاجية مناسبة ومن اهم النقاط التي يركز عليها: ـ الراحة التامة في السرير لمدة يومين متتالين.
ـ تناول الأدوية المسكنة للآلام والمضادة للالتهاب.
ـ تناول بعض الفيتامينات واهمها B12.
ـ العلاج الفيزيائي باستخدام الماء البارد.
ومن ثم الدافيء والتدليك.
بعد مرور 48 ساعة اذا ما شعر المريض بتحسن نسبي يمكنه ان يقوم ببعض الحركات الخفيفة والمشي لمسافات قصيرة داخل المنزل، ومن ثم يمكنه ان يتحرك من مكان إلى آخر.
ان لم يتحسن المريض رغم اتباعه الارشادات السابقة، لابد من اعادة تقييم حالته الصحية والتأكد من التشخيص والاسباب التي ادت لحدوث هذه المشكلة وعلاجها بالشكل الامثل.
وللوقاية من آلام اسفل الظهر ينصح بممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم. واتخاذ الوضعية المناسبة اثناء الجلوس او العمل او قيادة السيارة وعدم رفع او حمل الاشياء الثقيلة.
او القيام بحركات خاطفة وسريعة ولابد ايضاً من الاهتمام بالتغذية وبصحة الجسم بشكل عام.
منقول
د. بسام علي درويش
الروابط المفضلة