ما بين الشبع والجوع سر الصحة
نحن قوم لا نأكل حتى نجوع واذا اكلنا لا نشبع
رسول كريم لا ينطق عن الهوى
بل قواعد وضعها رسول الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم
رأفة بهذه الامة لتجلب لها كل فائدة وصحة
فلو دققنا النظر في احاديث الرسول وبين واقعنا لوجدنا تفريط منا بل عكس لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
فنحن في مسألة الطعام وبالاخص الولائم
نعمل بنظرية أن يزيد الاكل ولا ينقص
بل كل اسرة في بيتها تعمل بنفس هذا النظام
وسوف افصل قليل في هذه النقطتين
فلو احد منا كانت عنده عزيمة او وليمة
فهمه الاول والاخير أن يقوم الضيوف ولا زالت الصحون بالخيرات مليئة
خوفا أن يلحقه منقود
وهذا هي الحقيقة فأغلب الضيوف أن نقص العشاء او الغداء التهم المضيف بلسانة ويصدر بيان ينشرة للملأ أن فلان سود الله وجهه جمع ضيفان ولم يشبع بطونهم
علما أن هؤلاء الضيفان قد تجاوزوا ما شرع لهم رسولهم محمد صلى الله عليه وسلم وهو ثلث لطعامة
ولكن هما امران أنت مجبور أن تختار بينهما
وهو رضى الناس والاسراف في الاكل وتصبح بذلك من اخوان الشياطين
او الاعتدال دون اسراف وتقتير فتحفظ بذلك انعم الله من رميها في براميل الزبالة
فتحظى برضى الله
وكذلك الحال مع اسرتك فلو وضع في كل وجبة ما قد ينقص ولا يزيد خير لك دنيا واخرة
وسأخبرك كيف يكون خيرا لك في الدارين
ثق تماما أن الانسان تكفيه لقيمات تقيم صلبة
وأن المعدة هي بيت الداء والدواء
فكثر الطعام يجلب لك كل داء
فأكثر من يعانون من السمنة والسكر والضغط هو بسبب أنهم اذا اكلوا لا يتوقفون إلا عند مرحلة الشبع
فأن طبقت تلك الكلمات قدمت لاسرتك الصحة من طبق من ذهب
وكذلك ابنائك يعرفون قيمة النعمة التي بين ايديهم
وكذلك لن ترى في زبالة بيتك بقايا اكل لو ارسلت لافريقيا لكفت اسر لا يجدون اللقمة
اما الفائدة الثانية أن الله سيحفظ لك تلك النعمة ما حييت بل سيضاعف الله لك في نعمة
لأن الفعل هذا هو من شكران النعم
ياقوم والله اني لك من الناصحين فوالله اننا في نعمة لم يتحصل عليها من عاشوا قبلنا
فأتقوا الله واشكروه والاسراف تجنبوه
فأن المبذرين اخوان الشياطين
فهل ترضى أن تكون من اخوان الشياطين

يسلموووووووووووووووووووووووووو

الشكر لك تواجدك