بصمة البنان واليدين
تتكون البصمة من خطوط بارزة في بشرة الجلد تجاورها منخفضات، وتعلو الخطوط البارزة فتحات المسام العرقية، تتمادى هذه الخطوط وتتلوى وتتفرع عنها فروع لتأخذ في النهاية شكلاً مميزاً،
وقد ثبت أنه لا يمكن للبصمة أن تتطابق وتتماثل في شخصين في العالم حتى في التوائم المتماثلة التي أصلها من بويضة واحدة، ويتم تكوين البنان في
الجنين في الشهر الرابع، وتظل البصمة ثابتة ومميزة له طيلة حياته، ويمكن أن تتقارب بصمتان في الشكل تقارباً ملحوظاً، ولكنهما لا تتطابقان أبداً،
ولذلك فإن البصمة تعد دليلاً قاطعاً لشخصية الإنسان، ومعمولاً به في كل بلاد العالم، ويعتمد عليها القائمون على تحقيق القضايا الجنائية لكشف المجرمين واللصوص، ويرجع سبب انطباع بصمات الأصابع
على ما يلمسه الإنسان من أشياء أن مسام الأيدي والأرجل تفرز مادة حمضية ودهنية يزيد مقدارها في حالات الانفعالات النفسية.
وقد يكون هذا هو السر الذي خصص الله تعالى من أجله البنان، وفي ذلك يقول العلماء إن الله ذكر البنان ليلفتنا إلى عظيم قدرته حيث أودع سراً
عجيباً في أطراف الأصابع، وهو ما نسميه بالبصمة. وقد أقسم سبحانه وتعالى في سورة «القيامة» باليوم الآخر وبالنفس الباقية على فطرتها، كما أقسم على
أن من كان قادراً على تسوية بنان الإنسان هو قادر أيضاً على جمع عظامه وإعادة الحياة إليها.
الروابط المفضلة