أ.د. حامد بن محمود آل إبراهيم
عسل نحل
في جامعة وسيكنسن، في مدسون بالولايات المتحدة الأمريكية قامت الأستاذة الدكتورة جنيفر اددي، الأستاذة بكلية الطب والصحة العامة بعلاج مجموعة من مرضاها المصابين بمرض السكري، والذين يعانون من قرح في الأطراف نتيجة ضعف الدورة الدموية، والمعرضون لبتر أصابع أقدامهم، أو بتر أقدامهم، أو سيقانهم؛ قامت بتنظيف الجروح وإزالة الجلد الميت والصديد، ومن ثَّمَ إفراغ طبقة سميكة من عسل النحل النقي.
والشيء المذهل أنه تم القضاء على البكتيريا ومضاعفاتها، بعد أن فشلت جميع المضادات الحيوية من قبل في القضاء على البكتريا.
تقول الدكتورة جنيفر اددي لوكالة الأنباء الفرنسية AFP التي أوردت الخبر: لقد قمت بعلاج مريض تجاوز التاسعة والسبعين من العمر بالعسل، بعد أن تم أعادته إلى بيته لكي يموت هناك، فقد فشلت جميع المحاولات، وكان العسل هو المحاولة اليائسة الأخيرة! فقد أوقفنا جميع المضادات الحيوية التي كنا نعالجه بها، والعجيب أن الجروح قد أخذت بالتعافي سريعاً على غير ما توقعنا.
وأضافت الدكتورة جنيفر: نحن على ثقة من أن المحاولات العلمية، سوف تثبت صحة هذا العلاج في خلال عام 2008م أو 2009م، وسوف نقوم بنشر النتائج المبهرة المتوقعة.
من المعروف أن العسل يُعالج به تقرحات الفراش في نيوزيلندا، ويستخدم كذلك في أوروبا الغربية، على العكس من أمريكا!!
والمعروف كذلك أن العسل أرخص كثيراً، من كثير من المراهم والمضادات الحيوية المستخدمة عموماً، ولمرضى السكري على وجه الخصوص، والتي يتجاوز ثمنها مئات الدولارات، وظهور مثل ذلك العلاج رخيص الثمن يؤثر سلباً على بيع الأدوية، ويقلل من دخل شركاتها، والتي تحارب مثل هذه الحلول السهلة والرخيصة والتي تنافسها في الأسواق!!
العجيب أن بعض أبناء جلدتنا، من المسلمين الذين يقرؤون قوله تعالى في سورة النحل (الآية69): فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس
لا يعترفون إلا بالعلاج الغربي، بل ويحاربون طرق الطب المكمل، أو ما يسمى خطأ بالطب البديل.
ولقد عشت هذه التجربة منذ حوالي عشرين عاماً، مع الوالدة، حيث عانت من قرح في الساقين من أثر السكري، وحين قمنا باستشارة مجموعة من الأساتذة الأفاضل في كليات الطب، كان قرارهم ألا علاج سوى مراهم مهدئة للحكة والألم، والمضادات الحيوية، ولا مناص من بتر الساق إذا انتشرت الغرغرينا فيها، وإلا سوف تموت المرأة.
وقام الأهل من البادية، بتنظيف الجروح يوميا، وإزالة الجلد الميت، وملء الجمرات، والجروح بالعسل، فكان الشفاء بفضل من الله، ولكننا لا نصدق إلا إذا جاء الخبر من الغرب!
الروابط المفضلة