انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 10 من 10

الموضوع: القلق.. مرض العصر حقيقته وأسبابه**وسام احسنت الاختيار**

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الموقع
    فرنسا - ليون
    الردود
    5,382
    الجنس
    رجل

    المواضيع المتميزة القلق.. مرض العصر حقيقته وأسبابه**وسام احسنت الاختيار**



    القلق.. مرض العصر حقيقته وأسبابه


    كثيرة هي مشكلات عصرنا الذي نعيشه الآن، فالأحداث متشابكة متتابعة، وإيقاع الحياة سريع، وذلك كله يسبب ضغوطاً نفسية واجتماعية، إذا لم يحسن الفرد التعامل معها تداعت عليه الأمراض والعلل، فيحرم سكينة العيش، وتضطرب حياته.

    ومن أهم هذه الأمراض التوتر والقلق والاكتئاب. ومنذ زمن غير بعيد.. كان الناس يظنون أن التوتر والقلق والاكتئاب يسبب بعض الأمراض النفسية والجسمية، غير أن الدراسات الحديثة تشير إلى أنها تسبب كل الأمراض!

    يقول د. آرثر شنايدر في كتابه "كيف تتعايش مع التوتر العصبي؟": نحن نعرف من خلال تجاربنا اليومية أن الإغماء والاحمرار وخفقان القلب السريع والغثيان هي نتيجة لاضطراب العواطف. أما الجديد اليوم فهو أن الضغوط العاطفية المزمنة يمكن أن تؤدي إلى أمراض طويلة الأمد مثل: النوبات القلبية، وأمراض البشرة، والقرحة، والربو، والصداع، ومرض السكري، والتهاب المفاصل، وآلام الظهر، وصعوبة التنفس، وفقدان الشهية وآلام الحلق.. وغير ذلك.

    وفي كتابه الشهير: "دع القلق وأبدأ الحياة" يقرر "ديل كارنيجي" الحقيقة ذاتها وأكثر؛ حيث يقول: "يستطيع القلق أن يجعل أكثر الناس صحةً مريضاً".


    الفرق بين الحزن والقلق والاكتئاب


    كثير من الناس يخلطون بين الحزن والقلق والاكتئاب، فإذا ما أحزنه شيء ظن أنه أصيب بالقلق أو الاكتئاب، لكن هناك فرقاً واضحاً بين هذه الثلاثة.

    فالحزن

    أمر طبيعي، ونمر به جميعاً، ويزول بمرور الوقت، ويتجاوره الإنسان بشيء من الصبر والرضا والإيمان، فهو لا يحتاج إلى علاج طبي، وإنما علاجه التحدث مع الآخرين، وتقوية الإيمان.

    أما القلق

    فيستمر مع الإنسان، وتكون له أعراض، كسرعة النبض، وصعوبة التنفس، والعصبية الزائدة، والملل والضيق، ويزول مع الوقت أحياناً، وخاصةً إذا واجهناه بشجاعة وإيمان، وأحياناً يحتاج إلى إرشادات علاجية.


    أما الاكتئاب:

    فيتجاوز حدود القلق، حيث يشمل أعراض القلق، وكذلك فقدان الشهية، والشعور بالإرهاق والتعب، واستمرار

    الضجر والاستياء والشعور بالانهيار، والآلام الجسدية، وعدم النوم أو ندرته، وعدم التركيز أو ضعفه، وكثرة البكاء

    أو الرغبة فيه باستمرار، وهو مرض يستلزم العلاج الطبي.

    أسباب القلق: ثمة مئات الأسباب التي قد تؤدي إلى القلق، يمكن تلخيصها في:

    1 العدوى: فقد يصاب الإنسان بالقلق بسبب ما يسمى في علم النفس "الاقتداء" وذلك عندما تنتقل إليه تصرفات شخص مصاب بالقلق وله تقدير عنده.

    2 التشاؤم: فكثير من الناس يتشاءمون من رقم معين، وهناك من يتشاءم إذا رأي شخصاً في بداية يومه، وهذه افتراضات ومعتقدات يفرضها الشخص على نفسه خطأ، وعلاج ذلك يكون بتغيير تلك الافتراضات وتلك الاعتقادات الفاسدة، من خلال "البرمجة الإيجابية"، كحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الطيرة أي التشاؤم من الشرك"، ومن ذلك أيضاً: "[تفاءلوا بالخير تجدوه]، والحديث القدسي""أنا عند ظن عبدي بي"
    ]

    3 الحوادث المؤثرة: قد تأتي الحوادث مجتمعة، فقد تطلع على درجات ابنك في الاختبارات فتجدها منخفضة، وتذهب إلى عملك في اليوم ذاته فيحدث سوء تفام بينك وبين أحد زملائك، وفي طريقك إلى بيتك تصطدم سيارتك بأخرى.. هنالك يحدث ما يسميه علماء النفس "البرمجة السلبية" وعلاج ذلك البرمجة الإيجابية كما ذكرت.

    4 الجزع وعدم الرضا: قد يصاب الفرد بمرض عضوي مزمن، فيتساءل: لماذا أعاني؟ ولماذا أنا عالة على غيري؟ ولماذا ابتلاني الله أنا بالذات؟ وعلاج ذلك يكون بالأخذ بأسباب التداوي الطبي وتقوية الإيمان والارتباط بالدعاة والصالحين.

    5 الفراغ العقدي: فقد يؤدي الضعف في العقيدة إلى فراغ روحي، فيسأل: من خلقنا؟ ولماذا جئنا؟ ومن أين؟ وإلام نصير؟ وتتبع ذلك أسئلة لا تليق بالذات الإلهية؟ وعلاج ذلك يكون بمصاحبة العلماء والدعاة..

    6 الشعور بالخوف: فقد يصاب شخص بعسر بسيط في الهضم، فيظن أنه قرحة في المعدة. وقد يعرض المريض تحاليله الطبية على طبيبين فيتحدثان بالإنجليزية والمصطلحات الطبية فيتصور أن مرضه خطير!! وعلاج ذلك يكون بالبرمجة الإيجابية.

    يقول فضيلة الشيخ محمد الغزالي يرحمه الله في كتابه القيم "جدد حياتك": "وما أكثر أن تتبخر خواطر السوء، ووساوس الضعف، ويتكشف أن الإنسان يبتلى بالأوهام أكثر مما يبتلى بالحقائق، وينهزم من داخل نفسه قبل أن تهزمه وقائع الحياة". وإلى هذا يشير المتنبي بقوله:
    ما الخوف إلا ما تخوفه الفتى
    وما الأمن إلا ما رآه الفتى أمنا

    وقد استطاع سلفنا الصالح أن يحولوا الخوف إلى أمن وأمان، وهذا ما سجله لهم القرآن في قوله تعالى: الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل (173) فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم (174) (آل عمران).



    المراجع
    1 آرثر شنايدر: كيف تتعايش مع التوتر العصبي؟
    2 ديل كارينجي: دع القلق وابدأ الحياة.
    3 صلاح الراشد: كن مطمئناً.
    4 محمد الغزالي: جدد حياتك.
    -------------------------------
    د.سمير يونس

    أستاذ المناهج وأساليب التربية الاسلامية المساعد

    منقول من مجلة المجتمع
    آخر مرة عدل بواسطة چيهان أبو الغيط : 04-06-2007 في 05:06 PM السبب: وسام احسنت الاختيار

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    الموقع
    ღ مسلمه ღ مصريه ღ عربيه ღ و حقى افتخر بالتلاته
    الردود
    12,428
    الجنس
    امرأة
    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    اخى فى الله بارك الله فيكم
    موضوع يشغل بال الكثيرين
    جزاك الله خيرا للنقل الطيب
    الحمد لله الحمد لله الحمد لله زالت الغمه
    صباح نسائم الحريه و الديمقراطيه
    احبكم فى الله




    على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء ** انا مصر عندى احب واجمل الاشياء



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الموقع
    أسيرة لقلب حنون ...... وأم لخمسة عيون
    الردود
    1,778
    الجنس
    أنثى
    قوله تعالى: الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل (173) فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم (174) (آل عمران).

    حسبنا الله ونعم الوكيل
    أشكرك د. محمد جزيل الشكر
    على هذا الطرح المفيد


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الموقع
    فرنسا - ليون
    الردود
    5,382
    الجنس
    رجل


    بارك الله بكن

    وشكرا على وضع علامة التمييز أمام الموضوع

    -----------------------

    نعم لقد نهانا الله سبحانه وتعالى عن الحزن في مواضع كثيرة


    وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ





    اذ تصعدون ولا تلوون على احد والرسول يدعوكم في اخراكم فاثابكم غما بغم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما
    اصابكم والله خبير بما تعملون


    اهؤلاء الذين اقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا انتم تحزنون


    الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا فانزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم


    لا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين


    واصبر وما صبرك الا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون


    فناداها من تحتها الا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا


    اذ تمشي اختك فتقول هل ادلكم على من يكفله فرجعناك الى امك كي تقر عينها ولا تحزن وقتلت نفسا فنجيناك من

    الغم وفتناك فتونا فلبثت سنين في اهل مدين ثم جئت على قدر يا موسى



    فرددناه الى امه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم ان وعد الله حق ولكن اكثرهم لا يعلمون


    ولما ان جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقالوا لا تخف ولا تحزن انا منجوك واهلك الا

    امراتك كانت من الغابرين



    ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون



    [/COLOR]

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الموقع
    بيننا شوق ومشاعر بس ياطول المسافه... وبيننا حب وخواطر ليتني جنبك حسافه
    الردود
    231
    الجنس
    شكراااااا لك وجزاك الله الف خير

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الموقع
    Norway
    الردود
    5,908
    الجنس
    أنثى
    فعلا القلق مرض ..
    الله يعافينا ..
    بارك الله فيكم

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    الموقع
    الرياض
    الردود
    1,168
    الجنس
    امرأة
    الله يجزاك خير موضوع مهم

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الموقع
    فرنسا - ليون
    الردود
    5,382
    الجنس
    رجل


    بارك الله بكم

    --------------------

    هذا ملخص لمحاضرة للدكتور صلاح الراشد

    بعنوان

    كن مطمئناً.. تغلب على القلق


    -----------------------------

    سم الله الرحمن الرحيم

    كن مطمئناً.. تغلب على القلق



    1- عش حاضرك

    أكثر القلق سببه الندم على الماضي أو الخوف من المستقبل. هذان بُعدان أنت تفقد السيطرة عليهما. استفد من تجارب الماضي وخطط لتوقعات المستقبل.

    2. واجه المخاوف

    معظم المخاوف لا حقيقة لها. كن شجاعاً في مواجهة المصاعب. روض نفسك لتقبل الأسوء ثم اعمل على أن لا يكون ذلك الأسوأ. "اعقلها وتوكل".

    3. تقبل الواقع

    رؤيتك هي واقعك. اعرف ما يقلقك ثم ادرسه جيداً. قم بعدها باستشارة والاستخارة ثم اتخذ قراراً ولا تندم عليه.

    4. تذكر أخطار القلق

    أمراض جسدية كالقلب والبشرة والمعدة والصدر والرأس والظهر والالتهابات والعجز وأمراض نفسية.. الخ

    5. اشغل نفسك بالمفيد

    "متى توفر الوقت للتفكير بسعادتك أو بشقائك فإنك في الغالب تشقى"! اطرد القلق بتناسي نفسك. وجه اهتماماتك إلى الناس والعمل والأهداف الطموحة.

    6. آمن بمبدأ التسليم

    لا تصطدم مع الأمر المحتوم. العاهات والبلاءات تساعدنا إلى حد كبير غير متوقع.. ما من عظيم إلا وهو قمة في التسليم.

    7. تعلم فن النسيان

    تعلم كيف تنسى لتعيش. لا تقبل أن تكون آلة تنديد. لا تتخذ موقفاً من كل حادثة تمر. دع الأمور تجري في أعنتها.. استصغر الحوادث المؤلمة والمزعجة.

    8. اصنع الابتسامة

    الابتسامة عنوان ومفتاح السعادة والشيء لا يأتي إلا بالجهد، ودليل الجهد الابتسامة، والابتسامة صدقة مكتوبة.

    9. تدرب على الاسترخاء

    الاسترخاء يضعف القلق لأنه يريح العقل.. استخدم تمارين الاسترخاء.

    10. أصّل معاني الحب

    الحب هو رأس الأمر، تعلم كيف تحب ربك، ودينك، ووطنك، ونفسك، وأهلك، و(المسلمين) والحياة والخلق جميعاً.

    11. اتّبع الوصفة الإيجابية


    ابدأ بالذكر في بداية اليوم؛ فبداية اليوم هو كل اليوم، ذكر نفسك بالإيجابيات التي تملكها وبث في نفسك روح التفاؤل والإيجاب. استمر في فعل ذلك أياماً.

    12. الإيجابيات العشر

    ابتكر طرقاً للتجديد.. التجديد يحافظ على التوازن الشخصي.. الإيجابيات العشر التالية مدخل لمواقع التجديد:
    1- تفاءل: حتى ولو أحاطت بك السلبيات؛ فالتفاؤل من الإيمان والتشاؤم من الشيطان، وبالتفاؤل تبنى النفوس.
    2- تحمس: أوجد الحماس في الأعمال اليومية والمتكررة، وابتكر أبدع.
    3- تحدث عن النجاح: وامدح الناجحين واثني عليهم.. أكثر من ذلك.
    4- أوجد البيئة الإيجابية: انتبه لمن تصاحب.. رافق الناجحين.. تجنب السلبيين.. بث الإيجابية في الآخرين.
    5- جدد ما حولك: أبدع فيما حولك.. ضع لمسات إيجابية.. اخرج من المألوف.. علق اللافتات الإيجابية.
    6- شارك الناس: لا تكن متفرجاً.. تبادل وجهات النظر.. لا تحقر أحداً أبداً.
    7- خطط للنجاح: ضع برنامجاً لغاياتك وأولوياتك وطموحاتك.. خطط حتى ولو لم تنفذ.. كن طموحاً واترك لنفسك الفراغات.. تعلم تقول "لا".
    8- لا تستجب للمغالطات: انتبه للمغالطات الاجتماعية وجمّع من الأمثال العربية والإعلام و! بعض أقوال المشاهير.
    9- اهتم بنفسك: اسمع لنفسك أن تشعر وتتمتع.. لا تحقرها، ولا تكبتها.
    10- اصدق مع نفسك: لا تكذب ولا تخادع نفسك.. تعلم والإخلاص والدعاء واحتساب الأجر.


    وصفة أكيدة لعلاج القلق:

    الصلاة: التزم بالصلاة واصطبر عليها.. تعلم الخشوع.. اجعل وقت الصلاة للصلاة.. لا تشغل فكرك بغير ذلك فإن ذلك يفقدك فوائدها.. أكثر من النوافل حتى تعتاد.

    الدعاء: ليكن الدعاء بيقين.. واصحبه بالعمل الصالح وصدق المقصد وحسن المطلب والإلحاح المستمر حتى يتحقق المراد.

    الذكر: ابدأ بالذكر عند أول فكرة سلبية.. نوّع من الأذكار واخترع لها حلاوة.. ضع برنامجاً واضحاً لأوقات الذكر.

    التوكل وحسن الظن: اعمل بهدوء، وتقبل وأحسن الظن بالله.. كن راضياً ولا تتذمر من الحوادث.. قل "ربما "، أو تبسم.. لا تيأس مع روح الله



  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الموقع
    فرنسا - ليون
    الردود
    5,382
    الجنس
    رجل



    وهذا المقال الممتاز من موقع طريق الإٍسلام


    ------------------------

    أسباب القلق وعلاجه



    نشهد في هذا العصر حضارة كبرى لم يشهد لها التاريخ مثيلاً جعلت الإنسان يعيش في راحة كبيرة ولكنها ( أي تلك الحضارة ) قصرت خدمتها على الجانب الجسدي و أهملت الجانب الروحي الذي يتميز به الإنسان عن غيره من الكائنات ، وكان أحد إفرازات هذا القصور القلق الذي أدى بكثير من الناس خصوصاً في الغرب الى الانتحار، ولم يجدوا له حلاً غير تلك الحبوب المهدئة.


    وللأسف لقد وجدت أثار هذا القلق في بلاد المسلمين عندما قصر البعض منهم في أمور دينهم وعاشوا بعيداً عن ذكر الله تعالى وطاعته.


    وأسباب القلق كثيرة ، لكن نذكر أهمها:


    أولا : ضعف الإيمان :

    فالمؤمن قوي الإيمان لايعرف القلق. قال الله تعالى(ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة) ، ,ويقوى الإيمان بعمل الطاعات وترك المعاصي وقراءة القرآن وحضور مجالس الصالحين وحبهم والتفكر في خلق الله تعالى.


    ثانيا : الخوف على الحياة وعلى الرزق:

    فهناك من يخاف الموت فيقلق بسبب ذلك ، ولو أيقن أن الآجال بيد الله ماحصل ذلك القلق. والبعض يخاف على الرزق ويصيبه الأرق وكأنه ماقرأ قوله تعالى : { إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين } ولم يسمع قول الله عز وجل :{ وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها } ، حتى النمل في جحره يرزقه الله تعالى ، ولايعني ذلك أن يجلس الإنسان في بيته ينتظر أن تمطر السماء ذهباً ، بل يسعى وبفعل الأسباب امتثالاً لقوله تعالى: { فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه } ويتوكل على الله { ومن يتوكل على الله فهو حسبه }.


    ثالثا : المصائب :

    من موت قريب أو خسارة مالية أو مرض عضال أو حادث أو غير ذلك ، لكن المؤمن شأنه كله خير إن اصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن اصابته ضراء صبر فكان خيراً وجزاء الصبر أن الله يأجره ويعوضه خيراً مما أصابه. فيجب أن يعلم أن ذلك بقدر الله وقضائه ، وما قدّر الله سيكون لا محالة لو اجتمع أهل الأرض والسماء أن يردوه ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً. عندما ترسخ هذه العقيدة في نفس الإنسان فإنه يرضى وتكون المصيبة عليه برداً وتكون المحنة منحة ، ولقد شاهدنا أنه كم من مشكلة صارت بإنسان جعلت منه رجلاً قوياً صامداً وعلمته التحمل بعد أن كان في نعمة ورغد لا يتحمل شيئاً وغيرت من نظرته للحياة وأصبح سداً أمام المعضلات.


    رابعا : المعاصي :

    وهي سبب كل بلاء في الدنيا والآخرة ، وهي سبب مباشر لحدوث القلق والاكتئاب . قال الله تعالى(وماأصابك من سيئة فمن نفسك ) وقال : { ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون } ، والبعض يقول: نريد أن نُذهب القلق و(الطفش) فيفعل المعاصي ، لكنه في الحقيقة يزيد الطين بلة وهو كالمستجير من الرمضاء بالنار.


    خامسا : الغفلة عن الآخرة والتعلق بالدنيا :

    فمن يتفكر ويتصور نعيم الجنة بكل أشكاله فإنه تهون عليه المشاكل وينشرح صدره وينبعث الأمل والتفاؤل عنده.


    وأخيراً كيف نتخلص من القلق؟

    قال الله تعالى { إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم } ، فالعلاج هو في كتاب ربنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

    فخذ هذه الوصفة النافعة ، وجرب وأنت الحكم.

    ( 1) الصلاة: قال الله تعالى : { واستيعنوا بالصبر والصلاة } وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ، ويقول لبلال ( أرحنا بالصلاة يابلال ) ويقول -جُعلت فداه- ( وجعلت قرة عيني في الصلاة ) فما من مسلم يقوم فيصلي بخشوع وتدبر وحضور قلب والتجاء لله تعالى إلا ذهبت همومه وغمومه أدراج الرياح كأن لم تكن ، فالصلاة على أسمها صلة بين العبد وربه.

    (2) قراءة القرآن: العلاج لكل داء.قال عز وجل : { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين } فلنقو صلتنا بهذا الكتاب العظيم ولنتدبر آياته ولا نكن ممن يهجره فهو ربيع القلب ونور الصدر وجلاء الأحزان وذهاب الهموم والغموم.

    (3) الدعاء: سلاح المؤمن الذي يتعبد لله به فمن كان له عند الله حاجة فليفزع إلى دعاء من بيده ملكوت كل شئ ومجيب دعوة المضطرين وكاشف السوء الذي تكفل بإجابة الداعي. قال تعالى: { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان } وليتخير ساعات الإجابة كالثلث الأخير من الليل ، بين الآذان والإقامة.

    (4) الذكر: أنيس المستوحشين وبه يُطرد الشيطان وتتنزل الرحمات.

    (5) شغل الوقت بالعمل المباح: فإن الفراغ مفسدة ويجلب الأفكار الضارة والقلق وغير ذلك.


    أسأله تعالى أن يرزقنا الإيمان الكامل والعمل الصالح ونسأله حياة السعداء وموت الشهداء ، إنه جواد كريم.



  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الموقع
    مصراوية-اليكساوية-جمعاوية
    الردود
    1,052
    الجنس
    امرأة
    شكرااااااااااا على الموضوع المميز
    جزاك الله خيراااااااااااااااااااااااااااااا

مواضيع مشابهه

  1. الفضة واستايل لايقاوم {وسام احسنت الاختيار}
    بواسطة ≈ احـتِـوٍآءْ ≈ في الأزياء والأناقة
    الردود: 24
    اخر موضوع: 10-05-2010, 08:13 PM
  2. الردود: 1
    اخر موضوع: 16-01-2010, 11:04 AM
  3. الإيدز .. كيف عالجه الإسلام؟ رؤية جديدة ** وسام احسنت الاختيار **
    بواسطة حقائق إيمانية في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 9
    اخر موضوع: 08-06-2009, 10:14 PM
  4. الردود: 19
    اخر موضوع: 10-02-2008, 09:16 PM
  5. أنا معدة عبد الله!! ** وسام احسنت الاختيار **
    بواسطة حقائق إيمانية في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 17
    اخر موضوع: 14-11-2007, 03:51 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ