النوم---لجمالك سيدتي!
يأتي النوم .. فيجدد ما بلي .. ويرممم ما تخرب .. ويعيد ما نفد!
.. وينشط ما (استكان )! .. و(يُشبَّبُ) ما (شاخ)!!
فلقد وجد أن النوم، من أشد العوامل فعالية، للاحتفاظ، بنضارة الصبا وجماله..والحيلولة دون الشيخوخة المبكرة! ..
حيث عرف مثلاً، أن النوم من الأمور الهامة جداً، بالنسبة للنساء! .. فهو أكثر مفعولاً في تجديد الشباب والمحافظة عليه، من جلسات متعددة للتدليك بالكريمات الخاصة لذلك.. فكل الأطباء، وأطباء التجميل خصوصاً، ينصحون المرأة (العصرية)!، بأن تنام كثيراً!.. فإذا نامت استراحت بشرتها .. حيث ما مواد التجميل وكريماته في الحقيقة، إلا مواد مخدرة للبشرة نفسها .. أي بعبارة أخرى لتنويم هذه البشرة، حيث أن النوم يريحها!.. فكيف إذا نامت المرأة بشكل كامل و(نام ) كل جسمها، (ونامت)بشرتها أيضاً؟
فالنوم (يصفي) الدم من السموم، والنفايات المهلكة للبشرة .. ويريح البشرة نفسها، كما تحدث عمليات ترميم وتجديد في خلاياها، حيث أن خلايا الجلد تتضاعف سرعة أنقسامها، أثناء النوم!
وهكذا تحتفظ البشرة، بنضارتها .. وتحفظ بالتالي، للمرأة ..جمالها!..
وعندها ..تستطيع المرأة (المودرن)!، أن تستغني عن جلسات متعددة في (صالونات التجميل) بإشراف (سيمون) (الاختصاصي من باريس)!.
وعندها .. تستطيع المرأة أن تستغني عن مستحضرات (ماكس فاكتور) و(اليزابيت أردن)!
وعندها .. تستطيع المرأة أن تدخل (عالم الجمال)! بوصفات بسيطة!.
.. لا تكلف زوجها (مرتب الشهر) من أول يوم!
... ولا تكلفها أن تصبح (دمية متحركة) في أيدي (الرجال)..(خبراء الجمال)!
وعندها .. تستطيع المرأة أن تدخل (عالم الجمال)! دون الحاجة إلى إذاعة (أسرار البيوت) في هذه (الجلسات التجميلية )! والخوض في أعراض الناس ..
وعرضها مخاض به، في جلسة أخرى، في صالون آخر!
وعندها .. تستطيع المرأة أن تدخل (عالم الجمال) بوصفات بسيطة!:
ودَّعي، أيتها المرأة، السهر والإرهاق! ..
ودّعي، أيتها المرأة، الهالات السوداء تحت العينين! ..
ودَّعي، أيتها المرأة، حفلات (السواريه) و(الماتينيه)..و(طرق) الأقدام، حتى الصباح!!
فقط ..
نامي .. استريحي .. أريحي جسمك! ..
تنتعشي، وتصبيحين .. جميلة! ..
وعاد الشباب!
فحسبك النوم! .. يريح وينعش! ..
.. يُرمم ويبني!
يحفظ النضارة، ويجدد الشباب! ..
فالكثير من الشيوخ الذين ما زالوا يؤدون في شيخوختهم، أعمالاً جبارة، وبنجاح الشبان ونشاطهم! .. إنما يعزون ذلك كله إلى محافظتهم على نوم صحيح! ..
فشبابنا يتجدد بالمفهوم الحقيفي بعد كل نوم! .. فنحن في الصباح أطول منا في المساء! .. وأكثر مرونة إلى حد بعيد! .. وكذلك أشد قوة وأغزر في عصارات الجسم،وأقرب بذلك إلى الشباب! .. وأما في المساء، فأجسامنا أشد جفافاً! ..وأحط قوى، وأقرب بذلك إلى الشيخوخة! .. ذلك ما قاله هوفيلاند Hufeland الطبيب الألماني المختص! ..
.. وذلك ما وجده كثير من العلماء .. وما جرَّبه بافلوف!.
فلقد توصل بافلوف إلى استنباط طريقة لمعالجة بعض الأمراض بالنوم! ..
وكان تفكيره يتجه أولاً، إلى الأمراض الناشئة عن اضطرابات أو فقدان التوازن في الجهاز العصبي الإنباتي (الودي ونظير الودي)، وذلك لما بين النوم وبين هذا الجهاز من علاقة خاصة! .. إلا أنه شاهد، وإلى جانب النتائج الحسنة التي أحرزها في معالجة هذه الأمراض وشفائها، أن للنوم تأثيراً واضحاً في إعادة الشباب أيضاً! ..
فلقد كان بافلوف يهيىء للمريض فراشاً وثيراً دافئاً، وبعيداً عن النور والضوضاء!.. ثم يعطيه أدوية منومة بفترات وجرعات معينة، يظل بعدها المريض في سبات عميق مستمر، لمدة ثلاثة أسابيع، لا تقطعه، إلا فترات قصيرة من الصحو واليقظة، كافية لتناول الغذاء وإفراغ الفضلات من بول وبراز .. حيث يعود بعدها المريض إلى النوم بإعطائه جرعة الدواء المنوم ..
ولقد لفت انتباه بافلوف، ما أكده المرضى بعد شفائهم من المرض، وعودتهم إلى الصحو: من أنهم يشعرون وكأنهم قد عادوا سنين إلى الوراء!.
الدكتور انور حمدي
الروابط المفضلة