منقول
يتكرر كثيراً مع بداية أيام شهر رمضان الكريم شكوى بعض الصائمين من صداع لا يحتمل نوباته قبل اذان المغرب بوقت قصير فهناك وتساؤلات عديدة.. وحقائق مهمة حول الصحة وصيام شهر رمضان الكريم فيؤكد معظم الأطباء أن الإلتزام بالقواعد الغذائية السليمة،والتخلص من عاداتنا الغذائية السيئة خلال الشهرالفضيل تقلل من فرص استفادة الجسم من الصيام ، فمعظم الصائمين يمارسون عادات غذائية خاطئة في شهر رمضان فيسرفون في تناول الطعام والتركيز على أنواع محددة من الأطعمة معظمها عالية السعرات الحرارية ومطعمة بالدهون المشبعة فيفقد الصائم فوائده الصحية، كما أن للصيام فوائد عديدة على جميع أجهزة جسم الإنسان، حيث يقوم بتجديد أنشطة هذه الأجهزة والأعضاء ويخلص الجسم من الفضلات المتراكمة ويحسن دهون الدم ويخلص من الوزن الزائد. وهنا على الصائم أن يعلم أن الجهاز الهضمي من الأجهزة التي تعمل وقت تناول الوجبات فقط، فيفرز عصارة نحو 9 لترات يومياً ويرتاح فسيولوجياً بين الوجبات استعداداً للوجبة القادمة، لذلك يمكن تدريبه على إطالة الوقت بين الوجبات كما نعمل في وقت الصيام، فيمكن أن نعتبر وجبة السحور وجبة إفطار عادية مبكرة، ونعتبر إفطار رمضان وكأنه وجبة غذائية متأخرة.. ولراحة الجهاز الهضمي في فترة الصيام يجب أن نبدأ تدريجياً بالإفطار فيستحب أن نبداء بعصائر سكرية، أما المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكر وارتفاع ضغط الدم فصيام رمضان فرصة جيدة لهم للالتزام بعادات غذائية سليمة و الاستمرار عليها بعد شهر رمضان ، ويلاحظ عند بعض الناس تغير في عادات الأكل ونوعه لديهم في هذا الشهر الكريم شهر فتراهم يميلون إلى الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة جداً والتي تتسبب في نهاية المطاف إلى زيادة في الوزن وبالتالى قلة في النشاط والحركة وهذه الزيادة لا تعني بالضرورة الصحة بل يكون العكس هو الصحيح ، فالإستفادة الصحية من الصيام مشروطة بالاعتدال في المأكل والمشرب.. وللأسف فإن ذلك لا يحدث.. بل ان البعض تزداد أوزانهم ويصابون بالبدانة خلال الشهر الفضيل ،.نتيجة ممارسة عادات غذائية غير سليمة ينتج عنه تراكم الدهون وتراكم الأملاح الضارة مثل أملاح حمض البوريك وتراكم الكوليسترول وكل هذه التراكمات تمثل البدايات أو المداخل لقائمة كبيرة من الأمراض شديدة الخطورة مثل " تصلب وضيق الشرايين ومن ثم الى الأزمات القلبية أو السكتات الدماغية" ، فالمفروض ان الصيام يساعد على التخلص من الوزن الزائد ، كما يساعد على إراحة الجهاز الهضمي والكبد والبنكرياس للقيام بالعمليات اللازمة لهضم الغذاء مما يجعله يتفرغ لعملية تنقية الجهاز الدموي من المواد الضارة به ، وأخيرا يؤكد الأطباء أن إراحة الجهاز الهضمي يحول الجهاز الدموي الى أعضائنا الأخرى للتركيز على تغذيتها لبناء أجسامنا.
أحمد محمد أحمد
الروابط المفضلة