نقلاً عن الدكتور جمعة السقا :
"غرف موت" أقامها الاحتلال الصهيوني على المعابر الحدودية لفحص الفلسطينيين
حذر مصدر طبي فلسطيني، من قيام قوات الاحتلال الصهيوني، بإجبار الفلسطينيين على دخول غرفة إشعاعية في معبر رفح الحدودي مع مصر جنوب قطاع غزة، أعدت خصيصاً لإلحاق أقصى درجات الضرر بالمواطنين.
وقال الدكتور جمعة السقا، مدير العلاقات العامة في مجمع الشفاء الطبي في بيان له " إن قوات الاحتلال لم تكتف بإجبار المسافرين الفلسطينيين عبر معبر رفح الحدودي بالتجرد من كل المعادن حتى الحزام الشخصي والمرور من خلال قوس إشعاعي عدة مرات والكشف عليه بالحاسوب والتفتيش الشخصي والعبث بالأمتعة، بل تعدى الأمر ذلك ليجبر الأطفال والشباب والفتيات والشيوخ المسنين والنساء الحوامل والمرضى على الدخول إلى غرفة أعدت خصيصاً للمواطنين لم نشاهدها في العالم كله.
ووصف الدكتور السقا الوضع بالخطير للغاية، لما لهذه الغرفة من أضرار مباشرة على صحة المواطنين، حيث يجبر كل مسافر على المرور عبرها قبل وصوله إلى صالة السفر، وهي غرفة من زجاج مرصع بالرصاص الواقي من الأشعة، ويوجد بها جهاز أشعة إسطواني بطول أكثر من متر، ولا يصلها أي (إسرائيلي)، بل المشرف على دخول المواطنين إليها أحد الموظفين في المعبر، ولا يأخذ ختم الخروج سوى من يمر عبرها.
وأوضح الدكتور السقا، أن الغرفة الزجاجية تحتوي على أشعة عالية تعمل على تأين الهواء المحيط، وتدخل الجسم ليرى المراقب الإسرائيلي كل شيء حتى العظام، مشيراً إلى أن هذه الأشعة هي أشعة تراكمية تدخل الجسم لتؤدي إلى أضرار جسيمة لا تظهر آثارها إلا بعد عدة سنوات وتشمل تلفاً في الخلايا، واضطرابات وغثيان وقيء أحياناً، وانخفاض عدد الصفائح الدموية والعقم، وإعتام العين، وتشوهات الأجنة في بطون الأمهات، وأورام سرطانية، وسرطان الدم والجلد، والتخلف العقلي، وخلل في الغدد الصماء.
وحذر الدكتور السقا من تعرض أبناء الشعب الفلسطيني لنوع جديد من الحرب عبر "غرفة الموت" وهي حرب الأشعة التي إن لم تظهر آثارها قريباً وسريعاً فإن آثارها السلبية تظهر بعد عدة سنوات، مشيراً إلى أن الوكالة الدولية للطاقة النووية أصدرت معايير وجرعات للطاقة يجب عدم تجاوزها حتى في المستشفيات إلاّ أن أبناء الشعب الفلسطيني يتعرضون للأشعة القاتلة على المعابر التي تسيطر عليها سلطات الاحتلال.
وناشد الدكتور السقا، باسمه شخصياً وباسم كل مواطن فلسطيني تعرض للأشعة، القيادة الفلسطينية وكافة المنظمات الحقوقية العالمية والمحلية سرعة البحث وراء هذه الأشعة والتدخل لإيقاف استخدامها "حتى لا نرى في المستقبل جيلاً هزيلاً مشوهاً يعاني أمراضاً خطيرة ومتنوعة".
الروابط المفضلة