أشار تقرير حديث صادر عن الجمعية الأمريكية للجراحة التجميلية أن حبوب تكبير الصدر التي تباع في الأسواق قد لا تكون فعالة بل إنها قد تؤدي إلى أعراض جانبية إذا تزامن استخدامها مع أدوية أخرى.
يباع حاليا في الأسواق العالمية حوالي 30 نوع من منتجات تكبير الصدر المصنوعة من مواد طبيعية يتم الترويج لها عبر الانترنت وقنوات التسوق ولكن الكثير من هذه المنتجات غير فعال ولكن الناس يقبلون عليها نظرا لانخفاض سعرها مقارنة مع عمليات تكبير الصدر الجراحية وكذلك كونها مكونة من مواد طبيعية لا تؤدي إلى أضرار كبيرة في حالة استخدامها.
وتكمن المشكلة في ضعف الرقابة على هذه الأدوية كونها تعرض للبيع على أنها بدائل طبيعية للأدوية مما يعفيها من انطباق شروط منظمة الغذاء والدواء الأمريكية عليها. ويضيف الأطباء إلى أن بعض هذه البدائل تقلل من فعالية بعض الأدوية التي يتعاطها الشخص لبعض الأمراض مثل بعض علاجات مرض السرطان وحبوب منع الحمل والسكري.
ويخلص الأطباء إلى أن الطريقة الوحيدة التي يتم فيها تكبير الصدر بطريقة آمنه وعلمية بحتة هي عن طريق الجراحة التجميلية وليس البدائل الطبيعية وان كانت تعطي بعض النتائج الايجابية في بعض الأحيان.
هذا ومن جانب آخر، فقد برّىء السليكون المتسرب إلى الجسم من الثدي المزروع مؤخرا من الاشتباه في أنه يسبب الإصابة بالسرطان بعد أن اكتشفت باحثة ألمانية أنه يزول تدريجيا من الجسم في كثير من الحالات.
وأجرت بتينا فلايديرر الكيمائية والطبيبة المشهود لها في جامعة مونستر الالمانية دراسة على 600 امرأة أجرين جراحة لتكبير الصدر باستخدام وسادات مليئة بالسليكون كما فحصت عددا كبيرا من تلك الوسادات بعد إزالتها.
وتوصلت فلايديرر التي تعمل بمعهد الأشعة التشخيصية في الجامعة، إلى أن السليكون يختفي أثره من كبد ودم النساء اللاتي أجرين جراحة لتكبير الصدر وذلك بعد ثلاث إلى خمس سنوات من إزالة الوسادات.
هذا مع العلم أن زراعة الثدي (السيلكون) قد عادت إلى الأضواء مؤخرا بينما يفكر المسؤولون في إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية FDA جديا ما إذا كانوا سيسمحون أم لا بهذه الزراعة المثيرة للجدل.
فقد تقدمت مؤسسة إنميد التي تصنع الأجهزة التي تزرع بطلب إلى إدارة الأغذية والعقاقير بالسماح لعودة الأثداء المملوءة بالسيلكون إلى الأسواق في الولايات المتحدة وتعهدت بتقديم معلومات يشأن سلامة هذه الأجهزة أمام لجنة استشارية تابعة لل FDA.
قالت جوان خون، كبيرة مديرين لدى إنميد، "تتوفر لدينا الكثير من المعلومات هذه الأيام والتي تعتبر أكبر بكثير مما كان متوفرا في التسعينات. إن لدينا دليلا قاطعا الآن يظهر أنه لا توجد صلة بين السيلكون الذي يزرع مكان الثدي وأي نوع من الأمراض".
وقد نشرت FDA على موقعها على الإنترنت الدراسة التي قامت شركة إنميد بها حول زراعة الأثداء المملوءة بالسيكون بالإضافة إلى بحث سيقدم إلى الاجتماع.
وتقول ديانا زوكرمان، رئيسية المركز الوطني لسياسة الأبحاث الخاصة بالنساء والعائلة، "والآن وبعد الاطلاع على البيانات، لا أستطيع التصور كيف أنهم سوف يوافقون عليها تحت هذه الظروف".
وفي الحقيقة فإن عددا من جماعات الصالح العام اتفقت فيما بينها لشن حملة إعلامية تبرز فيها الأخطار المعروفة للأثداء المصنوعة من السيلكون التي تزرع في الصدر وذلك ردا على الطلب التي تقدمت به الشركة الصانعة. وتشمل هذه الجماعات المنظمة الوطنية للنساء، المواطن، وشبكة القيادة والثقة.
وتجادل هذه الجماعات بأن القليل معروف بشأن الأخطار المرتبطة بزراعة أثداء السيلكون وأن الدراسات قصيرة الأمد غير كافية لدراسة درجة الأمان لهذه الأدوات على المدى البعيد.
جدير بالذكر أن الأثداء المصنوعة من هلام السيلكون أدخلت إلى الولايات المتحدة في أوائل الستينات وذلك قبل أن تخضع هذه الأدوات إلى تنظيمات FDA عام 1976 .
وبحلول أوائل التسعينات بدأت تظهر المخاوف بشأن صلة هذه المنتجات بالأخطار الصحيحة المحتملة بما في ذلك مشاكل التسرب والانفجار (التمزق) ، تقرير حول أمراض الأنسجة الرابطة ، واحتمال خطر الإصابة بالسرطان.
وفي كانون الأول/ديسمبر عام 2002 تقدمت شركة إنميد بطلب لدى FDA لتسويق منتج من السيلكون يستند إلى نتائج دراسة خاصة بها لحوالي 1000 سيدة زرعت لهن أثداء السيلكون وتمت متابعتهن لمدة ثلاث سنوات على الأقل بالإضافة إلى دراسة نشرت منذ الخطر الذي تم تنفيذه على مثل هذا النوع من الزراعة._(البوابة)
الروابط المفضلة