السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعالوا معى نقترب من مائدة
فى هذا الشهر الكريم ..
وهو يتناول طعام إفطاره وسحوره ..
وليكن لنا شرف الجلوس معه على هذه المائدة الكريمة ..
لعلنا نستفيد مما كان يفعله ونتأسى به وبخلقه الكريم ..
وأول ما سنعرفه على مائدة
انه كان يفطر على التمر أو الماء
ثم يصلى صلاة المغرب
ثم يكون جلوسه للإفطار كاملاً
وكثيرين يفهمون حديث أنه ( كان يفطر قبل أن يصلى )
فهما خاطئا فيتناولون إفطارهم كاملا قبل الصلاة
ثم يصلون المغرب في أخر وقتها إن إستطاعوا اللحاق بها
وحين لا يكون باقيا على موعد صلاة العشاء
إلا القليل ..
وهذا بالطبع وضع خاطىء .. وتماما ..
فمعنى أن كان يفطر قبل أن يصلى
أنه كان ينهى صومه قبل أن يصلى
بأكل بعض التمرات
أو إحتساء قليلا من الماء
ثم يصلى المغرب ثم يجلس لتناول الإفطار
وقد قيل عنه – صلى الله عليه وسلم – أنه كان فطره على رطبات (التمر الرطب) إن وجدها فإن لم يجدها فعلى تمرات ،
فإن لم يجد فعلى حسوات من ماء ..
وكان يحض على الفطر بالتمر
من شفقته على أمته ونصحهم وهذا لآن إعطاء الجسم
الشىء الحلو مع خلو المعدة ،
أدعى الى قبوله ،
وانتفاع الجسم به ..
هذا مع ما فى التمر من الخواص الطبيعية التى لها تأثير على كامل الجسم وتأثير فى صلاح القلوب ولا يعلم هذا إلا أطباء القلوب ..
كما أن الفطر على الماء وحده مفيد جدا أيضا فطول بقاء المعدة بدون أكل أثناء الصيام
يصنع لها نوع من التيبس فإذا رطبت بالماء كمل انتفاعها بالغذاء بعده أقوى وأفضل ،
ولهذا يكون دوما الأولى بالظمآن الجائع أن يبدأ بالماء ..
ثم يأكل ..
وفى هذا قال " إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فمن لم يجد فليفطر على ماء فإنه طهور .. "
كذلك كان يحث دوما على الإهتمام بوجبة السحور ويحث على تأخيره
فتناول الطعام والشراب قبل الفجر يعين الصائم على تحمل صوم النهار فيجد الصائم من القوة ما يستطيع بها تحمل أعباء الصوم دون خمول أو كسل ..
فيمكنه الجمع بين الصوم والعمل فلا يتعطل عمله ولا يفسد صومه بأى من المفطرات ولا يضعف أمام مبطلات الصوم ..
لذلك كان يقول على طعام السحور أنه بركة فقال " تسحروا فإن فى السحور بركة "
وقال أيضا " تسحروا ولو بشربة ماء "
الروابط المفضلة