يعتبر سرطان القولون والمستقيم من أكثر سرطانات الجهاز الهضمي شيوعاً و يحتل المركز الثالث في المملكة كأكثر أنواع السرطانات انتشاراًً بين أنواع السرطان ، كما انه يصيب الرجال و النساء على حد سواء غير أن احتمال الإصابة به تتوقف على عدة عوامل و منها بلوغ سن الأربعين و يزداد خطر الإصابة إن وجد سجل عائلي لمصابون بنفس المرض أو بسرطانات أخرى مختلفة أو وجود إصابة بأمراض متعلقة بالتهاب القولون الحبيبي (مرض كرون) و هذه الأسباب ليست دقيقة حيث أن بعض الدراسات أثبتت انه قد يكون للعادات دور في حدوثه كالغذاء بالدهون و الكولسترول و الكحوليات و يبدأ سرطان القولون و المستقيم بدون أي أعراض على الإطلاق إلا انه مع مرور الوقت تظهر عدد من الأعراض و الاكتشاف المبكر لهذا المرض الخبيث عن طريق فحص وجود دم في البراز يمكن شفاءه و بإتباع خطوات وقائية بسيطة يمكن التقليل و بشكل كبير من خطر الإصابة به. و لهذا فمن المهم أن نلجأ دائما للفحص الدوري المبكر و ذلك لمعرفة إمكانية وجود ورم و استئصاله إن وجد لأن هناك أورام سطحية حميدة و غير سرطانية تشبه حبة العنب تتكون في الجدار الداخلي للقولون أو المستقيم و تنمو هذه الأورام عادة ببطء على مدى 3 إلى 10 سنوات و من الممكن أن تتحول بعض هذه الأورام السطحية الحميدة إلى سرطان و لكن خجل الرجال أحيانا قد يمنعهم من الفحص المبكر لهذا المرض لان الفحوص السريرية تشمل فحص التنظير بواسطة منظار خاص.
أما إذا تم التشخيص وتبينت الإصابة بسرطان القولون والمستقيم فإن الجراحة تعد خطوة رئيسية وذلك لإزالة الأورام السرطانية وأي أنسجة خبيثة أخرى وتتوقف على مدي تقدم السرطان.
كما قام الباحثون أيضا باختبار إمكانيات بعض العقاقير على المساعدة في الحد من تفشي الإصابة وقد اثبتوا فعالية عقار أفاستين والذي يعمل على قطع وصول الغذاء للأورام السرطانية مما يؤدي إلى ضمورها وموتها.
الجدير بالذكر إن هناك طرق للحد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم منها إتباع حمية غذائية غنية بالألياف والإكثار من تناول الملفوف والقرنبيط وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة وممارسة الرياضة بانتظام وهذا يقلل من نسبة الإصابة بهذا المرض الذي ذكر السجل الوطني للأورام الصادر عن وزارة الصحة في إحصائيته أن 7.7% من الذكور و 7.9% من الإناث المصابين بالسرطان هم مصابون بسرطان القولون.