الحليب .. هل يمكنه مقاومة السرطان
حمض لينولييك الموحد, وهو أحد أنواع الدهون الموجودة في حليب الأبقار, يحسن نشاط الجهاز المناعي في الجسم.
09,أغسطس 2001, تمام الساعة 01:30 م بتوقيت جرينتش
القاهرة
- كشف الباحثون في دراسة طبية نشرت مؤخرا, عن أن شرب الحليب قد يساعد الجسم في مقاومة الإصابات والإنتانات الفيروسية والأمراض الخطيرة الأخرى ومنها السرطان!.
وتفيد الاكتشافات الجديدة أن حمض لينولييك الموحد, وهو أحد أنواع الدهون الموجودة في حليب الأبقار, يحسن نشاط الجهاز المناعي في الجسم, ما يجعله علاجا قويا مضادا للأمراض.
وفي أول تجربة من نوعها على البشر, سيقوم العلماء في جامعتي ساوثامبتون وريدنغ البريطانيتين, باختبار فعالية هذا الحمض في مساعدة الجسم على مقاومة الإصابات البكتيرية وتقليل نمو الأورام, من خلال فحص ثلاثة أشكال مختلفة منه, بإعطاء ثلاثة جرعات متزايدة منها للأشخاص المشاركين, لمدة ستة أشهر , وذلك لتحديد نوع الحمض والجرعة التي تحقق الفوائد الصحية المطلوبة.
وكانت الدراسات قد أظهرت أن أفضل طريقة لزيادة المحتوى الكلي للحليب من هذا الحمض, تتمثل في إطعام الأبقار أعشاب وحشائش طازجة. وأظهرت البحوث المخبرية السابقة التي أجريت على الفئران, أن هذا النوع من الدهون يتميز بخواص منشطة للمناعة ومضادة للسرطان.
ويرى الباحثون أنه إذا ثبتت الفوائد الصحية لهذا الحمض, فان ذلك سيقود إلى تطوير نوع جديد من منتجات الحليب والزبدة والجبنة, التي يتم تسويقها كجزء من الغذاء الصحي لتقليل خطر الإصابة بالسرطان. وأوضح الخبراء أن أحد أسباب الفوائد الوقائية لحمض لينولييك الموحد, يرجع إلى قدرته على تحسين نشاط وقدرة جهاز المناعة على التعرف على الأورام ورصدها وتدميرها.
وأشار الباحثون في المجلس البريطاني لبحوث العلوم البيولوجية والتكنولوجيا الحيوية, إلى أن لهذا الحمض فوائد أخرى فهو يقلل كمية الدهون في الدم والمخزنة في الجسم, مما يكسبه قدرة على مقاومة الأمراض القاتلة الرئيسية كأمراض القلب والبدانة.
الروابط المفضلة