أفادت دراسة طبية بأن النساء اللواتي يشعرن بكآبة أثناء فترة الحمل قد يلدن أطفالا يعانون من بطء النمو.
ومن المعروف أن إحباط ما بعد الولادة قد يسبب هذه المشكلة ولكن هذه الدراسة تلفت إلى أن الكآبة أثناء الحمل قد تبطئ هي الأخرى نمو الأطفال.
وقام باحثون بالاطلاع على سجلات 11 ألفا و89 طفلا وامرأة أنجبن أطفالا عامي 1991 و1992 وأجروا تقييما لمستوى الكآبة الذي شعرت به أولئك النسوة أثناء مرحلة الحمل ثم حاولوا إيجاد صلة بين شعورهن بالكآبة في فترة الحمل ومشاكل النمو التي واجهها أطفالهن في ما بعد.
وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي عانين من الكآبة أثناء الحمل تصل نسبة تعرض أطفالهن لمشاكل في النمو إلى 50% مقارنة بمن ليست لديهن هذه المشكلة.
وتعليقا على ما خلصت إليه الدراسة، أكد البروفيسور فيليب سير من مجلة bjog على ضرورة أن يلعب الأطباء والقابلات دورا نشطا في الكشف عن هذه المشكلة لدى الأمهات في الوقت المناسب.
كما أظهرت دراسة جديدة أن الحوامل اللواتي يعانين من الاكتئاب معرّضات مرتين أكثر من غيرهن لإنجاب أطفالهن قبل الموعد المحدد.
وقال عضو قسم الأبحاث في "كايسر بيرماننتي" في مدينة أوكلاند الأميركية الدكتور دي كون لي، إن خطر إنجاب المرأة الحامل في وقت مبكر يرتفع عندما تعاني من الاكتئاب، وتتزايد نسبة الخطر كلما زادت حدة الاكتئاب.
ونشرت مجلة "هيومن ريبروداكشن" نتائج الدراسة التي تعتبر دليلاً أولياً على أن العوامل الاجتماعية والبدانة والأحداث المثيرة للضغط النفسي، تزيد من الرابط بين الاكتئاب والإنجاب المبكر.
وأجرى الباحثون مقابلات مع الحوامل في الأسبوع العاشر من حملهن فوجدوا أن 41% منهن يعانين من عوارض اكتئاب حادة.
وأكد الباحثون أن النساء اللواتي يعانين من الاكتئاب الحاد معرضات بنسبة 60% أكثر للإنجاب قبل الموعد المحدد، أي حتى قبل بلوغ الأسبوع الـ37 من الحمل، مقارنة مع اللواتي لا يعانين من الاكتئاب.
وقال لي إن "الإنجاب المبكر هو السبب الرئيسي وراء زيادة وفيات الأطفال، ومع ذلك لا نعرف السبب".
الروابط المفضلة