سلام الله أحبتي في الله
...كانت متكومة في زاوية تلك الغرفة الكئيبة،وحدها و عدد غير قليل من القطط تحوم حولها
تقتات من بقايا طعام يجود به عليها جيرانها ،خطت السنون أخاديد على وجهها الشاحب،مشلولة
لا تقوى على الحراك ،نحيفة جدااا ،الأوساخ و القاذورات منتشرة من حولها ،وحيدة بين الجدران الأربعة
أتعب الجيران تقديم بعض الطعام لها ،و غسل ثيابها و أطرافها ...
أعلموا السلطات فتوجهوا الى عين المكان
حملها أحدهم بين ذراعيه كطفلة صغيرة و هي من تجاوزت الثمانون
كان مصيرها سرير في دار العجزة بين أمثالها و مثيلاتها ممن وجدوا أنفسهم تنهشهم الوحدة بعد أن خارت قواهم
ممن لم يكتب لهم أن ينجبوا من يكون لهم سندااا و عونا عند الكبر
تابعت البرنامج و كن أشهق من البكاء و انا أتخيل حالي
وحيدة بعد سنوات لا ابن و لا ابنة
اخواني كل مشغول بأسرته الصغيرة
تخيلت نفسي
و بكيت حتى كاد يغمى علي
في تلك الأثناء دخل زوجي لكني لم أستطع اخباره سبب بكائي
رغم اصراره ...
آثرت التكتم كي لا أزيد همومه
و ارتميت بين أحضانه أنشد السكينة
دعواتكم لها، لي و لكل منهم في مثل حالنا
الروابط المفضلة