يتبع تغذية الحامل
طعام الحامل
ينبغي أن يكون مفهوما بوضوح أن تناول الأم كمية كافية من أنواع الغذاء التي هي بحاجة إليها، أكثر أهمية من تناول قدر كبير من أي طعام كان .وعلى الحامل أن لا تثق بنصيحة أي إنسان بأنه ينبغي عليها أن تأكل ضعفي ما كانت تأكله قبل الحمل، لأن مضاعفة الأكل لا تجر إلا إلى السمنة غير الطبيعية التي تؤدي إلى مضاعفات الولادة .
وقد تقول الحامل :
ما العمل إذا كنا، نحن النساء، نشعر في أثناء الحمل بشهية اكبر، وبحاجة لكمية أكثر من الغذاء ؟
صحيح أن شهية المرآة الحامل للطعام وحاجتها إلى الغذاء تزيد قليلا عن قابلية المرآة العادية، إلا أن كمية الحريرات التي تحتاجها الحامل هي نفسها التي تحتاجها المرآة غير الحامل، أي بمقدار 250 وحدة حرارية في اليوم . ولا يعتقدن أحد بأن كثرة الطعام قد تزيد من حجم الجنين أو أن قلته تؤدي إلى ضعفه وموته، فهذا خطأ جسيم، إذ إن المرأة الحامل بحاجة إلى غذاء متوازن لتزود به جنينها بكل ما يحتاج إليه من مواد ضرورية دون أن تضر بصحتها أو تشوه قوامها .
إن الطعام الذي تتناوله الأم تذهب خواصه إلى الدم، وحين تكون المواد اللازمة لبناء الجسم موجودة في دم الأم فإن الجنين يتمكن من النمو نموا طبيعيا، أما إذا كان غذاء الأم لا يحتوي على المواد الضرورية والفيتامينات فقد تنزل بالجنين أضرار بالغة .
لذلك أشدد على أنه يجب أن لا تزيد كمية الطعام المستهلكة عند الحامل عن الكمية التي اعتادت عليها في الأيام العادية أو تنقص عنها، مع زيادة بعض المعادن والفيتامينات الضرورية، وإذا ما اتبعت الحامل هذا المبدأ الهام في نظام تغذيتها تكون قد أفلحت في تخطي شتى الصعاب والمشاكل التي تسببها زيادة الوزن أو نقصانه .
إن جسم الحامل يحتاج إلى ستة عناصر هامة هي :
الماء ( السوائل )
[*]
والأزوتيات ( المواد الزلالية ) ( Proteins )
[*]
والدهنيات ( Fats ) .
[*]
والنشويات ( Carbohydrates )
[*]
والمعادن ( Minerals )
[*]
والفيتامينات ( Vitamins )
[/LIST]
وكل هذه العناصر ضرورية للحركة والنمو وتبديل الخلايا، وهي توجد في الأطعمة المختلفة التي نتناولها يوميا بهذا القدر أو ذاك . فإذا نقص غذاء من الأغذية فعلى الحامل أن تستعيض عنه بغذاء آخر، وإلا اختل الجسم وتعطل نمو الجنين.
ولهذا قسمت مختلف الأطعمة إلى أصناف ستة سيتم تناولها، وهي :
1- فئة الحليب ومشتقاته :
إن الحليب هو أعظم وأنفع طعام للحامل لأن فيه كمية كبيرة من الكالسيوم والبروتينات والمعادن اللازمة لبناء عظام الجنين وعضلاته ، كما أنه يحتوي على جميع أنواع الفيتامينات الضرورية لجسم الحامل . والكمية اللازمة من الحليب للحامل هي لتر واحد يوميا أو ما يعادل أربعة أكواب عادية ناهيك عن الجبن الذي يحتوي على كميات وافرة من الكالسيوم والفوسفور والفيتامينات فكل أوقية من الجبن تعادل كيلو غراما من الحليب . لذلك يجب أن يكون الحليب هو الغذاء الأساسي أثناء الحمل .
2- الخضار :
من أهم الخضار التي ينبغي للحامل تناولها : الجزر، اللوبياء، الملفوف، ورق العنب، السبانخ، البطاطا، الفليفلة الخضراء، وتؤكل الخضار أهم عناصرها فإنه يكفي وضعها في الماء المغلي لمدة عشر دقائق .
ويمكن للحامل تناول الخضار بشكل سلطة مؤلفة من الخس والبندورة والملفوف والفليفلة الخضراء .
3- الفواكه والحمضيات :
تحتوي على الكمية الضرورية من الفيتامينات لجسم الحامل، ومن أهمها فيتامين ( Vit .C. ) الذي له أهمية كبرى في تغذية الخلايا البشرية لذلك أنصح الحامل بتناول وجبة أو وجبتين أو أكثر من الفاكهة يوميا .
4- اللحم والبيض والسمك :
المواد الزلالية هي التي تبني العظام والعضلات، ولذلك سميت : مادة القوة البشرية . ولا ينمو الجنين ويكبر في رحم الأم إلا إذا وجدت المواد الزلالية في غذائها وهذه موجودة في اللحوم، والبيض، والسمك، والحليب . كما يجب أن يحتوي طعام الحامل اليومي على بيض، ومن الأفضل بيضتين وقد تحل كل أنواع الأسماك والحيوانات البحرية محل اللحوم من حيث التغذية والفائدة .
5- الخبز والقمح والحبوب :
أهم أنواع الفيتامين الذي تحويه هذه الفئة من الأطعمة هو فيتامين ( ب ) ( B ) ويوجد بكثرة في القمح، وهو ما تحتاج المرآة الحامل أكثر من غيرها . ولكي تعوض الحامل هذه الكمية المطلوبة ينبغي عليها أن تأكل رغيفا أو أكثر في اليوم من الخبز الأسمر لأنه يحتوي على قشرة القمح في الدقيق .
6- الزبدة والسمن :
أنصح الحامل ألا تكثر من أكل الأطعمة الدهنية، وخاصة في المرحلة الثانية من الحمل، ومن بينها الزبدة والسمن والزيوت لأنها غنية فقط بالفيتامين ( أ ) ( A ) فقط، الموجود في بقية الأطعمة، كما عليها أن تقلل من تناول ملح الطعام لأنه يرفع ضغط الدم ويحبس السوائل في الجسم مما يساعد على حدوث تسمم الحمل، كما أن عليها تجنب الأغذية المعلبة والصلصات والمخللات والتوابل، إذ تسبب هذه اضطرابات في المعدة وعسرا في الهضم وانتفاخا في البطن وإزعاجات متواصلة .
كذلك يجب التقليل من شرب المنبهات مثل الشاي والقهوة، وعدم الإفراط في شرب السوائل بحيث لا تتعدى الليتر ونصف الليتر من الماء يوميا .
مراقبة الوزن .
بعد الشهر الثالث من الحمل يبدأ وزن الحامل بالازدياد تدريجيا ، ويزيد حتى نهاية الحمل بما يقارب الاثني عشر كيلو غراما . أما إذا زاد الوزن مقدار خمسة عشر كيلو غراما وما فوق فإن ذلك يصبح أمرا غير عادي وغير مفضل .
واعلمي أن أخطر ما يهدد صحتك هو البدانة وزيادة الوزن، لذلك عليك مراقبة وزنك باستمرار واستشارة الطبيب لمساعدتك على وضع نظام غذائي مناسب تقل فيه الحريرات وتزيد فيه الضروريات لصحتك وصحة طفلك .
التغذية خلال الحمل
ديما أبوصالح
إن الحمل هو فترة حرجة يمر بها جسم الأم، حيث تزداد عمليات البناء والنمو مما تتطلب عناية خاصة بالتغذية والصحة. ففي هذه الفترة يزداد إنتاج الجسم لهرمون الإستروجين الذي يؤثر على عمل الرحم ويؤدي إلى زيادة الوزن ونمو الأنسجة وحبس السوائل. كما يزداد إنتاج الجسم لهرمون البروجستيرون الذي يؤدي إلى زيادة الدهون في جسم الأم الحامل من أجل توفير مخازن للطاقة وعزل الجنين.
إن صحة المرأة ووزنها قبل الحمل يؤثران على صحة الجنين ونموه، كما أن الزيادة الطبيعية المتوقعة في وزن الحامل تعتمد على وزن الأم قبل الحمل. فلو كان وزن الأم مثاليا قبل الحمل فالزيادة المتوقعة تكون ما بين 11- 13.5كلغ، أما اذا كان الوزن أقل من الوزن المثالي تكون الزيادة ما بين 12.5- 18كلغ وفي حالة السمنة والوزن الزايد فإن الزيادة تتراوح مابين 7- 11.5كلغ.
النصائح الغذائية:
إن المقولة المعروفة بأنه على الحامل أن تأكل عن شخصين هي مقولة خاطئة تؤدي إلى زيادة كبيرة في الوزن وفي بعض الأحيان قد تسبب مرض سكري الحمل. فاحتياج الأم لبعض المواد الغذائية يزداد ولكن ليس لدرجة الضعف. أما الأهم فهو أن تأكل طعاما متنوعا يشمل جميع المجوعات الغذائية: 1- مجموعة النشويات 2- مجموعة الألبان 3- مجموعة الفاكهة 4- مجموعة الخضار 5- مجموعة اللحوم والبقوليات. مع زيادة بسيطة في الكميات.
وفي ما يلي بعض النصائح الغذائية للحامل:
1- تناولي الفطور يومياً.
2- تناولي البروتين المتوفر في اللحوم والبقوليات والأجبان ولكن بكميات معقولة، تقريبا 90- 120جم في الوجبة الواحدة من اللحوم و30- 60جم من الأجبان.
3- أخذ كميات كافية من الكالسيوم، عن طريق تناول (2- 3) كوب حليب أو لبن أو زبادي قليل الدسم في اليوم. أما لو كانت الأم لا تستطيع ذلك فيجب عليها أخذ حبوب الكالسيوم.
4- تناولي الأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحوم والبيض والخضروات الخضراء ماعدا الكبدة وقد ينصح الطبيب بأخذ حبوب حديد.
5- تناولي الأطعمة الغنية بفيتامين ج (مثل الحمضيات والجوافة والكيوي والفلفل الأخضر) مع أدوية الحديد أو الأطعمة الغنية به وذلك لزيادة امتصاص الحديد.
6- أخذ حبوب حمض الفوليك في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
7- تناول السمك والمأكولات البحرية الغنية بأوميغا
8.3- إذا كانت المرأة لا تأكل اللحوم والألبان فيجب عليها أخذ حبوب مدعمة من فيتامين ب 12وزينك وكالسيوم وفيتامين د.
9- التقليل من استخدام الملح.
10- الاعتدال في استخدام الكافين (القهوة والشاي والكولا) تقريبا كوبين في اليوم.
11- التقليل من استخدام المحلّيات الصناعية، ( 3- 4حصص في اليوم).
12- تجنب الجبن الطري وغير المطبوخ جيدا لاحتمال احتوائها على جرثومة الليستيريا.
13- تجنب أكل البيض النيء أو السمك واللحم غير المطبوخ جيدا، لحماية الحامل من الإصابة بالتسمم الغذائي.
14- عدم تناول أي أعشاب أو مدعمات غذائية دون استشارة الطبيب.
15- الإكثار من شرب الماء
بعض المشاكل الغذائية في الحمل والحلول:
1- للإمساك: الإكثار من السوائل والأطعمة الغنية بالألياف، زيادة الحركة.
2- لحبس السوائل والتورم: زيادة الحركة والتقليل من الملح.
3- لحرقة المعدة: تناول وجبات صغيرة ومتعددة، الأكل ببطء، التقليل من الدهون والتوابل في الأكل.
4- للشعور بالغثيان والقيء: تناول البسكويت المالح قبل مغادرة السرير، تناول الليمون ورقائق البطاطا (الشيبس)، تجنب الروائح القوية، التقليل من الدهون والتوابل في الأكل، عدم تناول وجبات كبيرة. شرب السوائل فقط بين الوجبات. @ قسم التغذية الإكلينيكية
الوحم
نصف النساء لا يعانين منه والمصابات عليهن عدم التفكير بالقيء أو الغثيان قبل حدوثه
الدعم النفسي يساعد الحوامل على التخلص من أعراض الوحام
عليك بالاكتفاء بشيء من الطعام الخفيف مثل العسل والفواكه
أ.د. محمد بن حسن عدار
الوحام هو شعور بالقيء مع دوخة بسيطة يحصل في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يصاحبه تقلب في مزاج المرأة وهو يحدث في نصف الحوامل تقريباً. وتختلف اعراضه شدة وليناً بين انثى واخرى فاما ان يكون خفيفاَ فلا تشعر به المرأة، واما ان يكون شديداَ فيصبح القيء انذاك متعدداَ ومتكاثراً فينهك المرأة ويضعفها. وقد تزداد حياة المرأة سواء في بعض الاحيان بحيث تستعصي على جميع العلاجات المسكنة، مما يضطر الطبيب لاستخدام التغذية الوريدية او حقنها بالعقاقير او اسعافها في المستشفى.
تظهر علامات الوحام عادة في الصباح الباكر ثم تزول بعد ذلك بساعات قليلة. وقد لوحظ بان المنظر البشع والرائحة الكريهة والشديدة والمعدة الفارغة جميعها تتسبب في تعكير صفو النفس وحدوث الغثيان، وهذا ما دفع الأطباء الى الجزم بان اسباب الوحم هي على الغالب أسباب نفسية عصبية تنشأ على أثر اضطراب في التوازن الفسيولوجي في الجملة العصبية النباتية. ومتى علمنا ان نصف الحوامل او اكثر، لا يصبن بالوحام وأعراضه ادركنا ما للعامل النفسي من أثر بالغ في حدوثه. ان شعور الحامل بحملها وتحسبها لما قد ينجم عنه من احداث وما يترتب عليه من مسؤوليات يرهق نفسها ويزيد في ارتباكها ويهيج جهازها العصبي إلى درجة تصبح فيه المناظر الكريهة او الروائح الشديدة قادرة على إثارة القيء بكل سهولة.على هذا الاساس تبدل اتجاه معالجة هذا المرض لدى الحوامل ونحا الأطباء في علاج اعراضه نحواً شديداً. حيث اصبح علاج هذه الحالات بالمداواة النفسية والاقناع الكلامي دون اللجوء الى استخدام الأدوية الغليظة والمسكنات. لذلك فاننا نشدد على وجوب معالجة الوحام الشديد بالتأثير النفسي قبل الأدوية إذ تبين ان حوالي خمسة وسبعين في المئة من النساء الحوامل المصابات بعوارض الوحام حصلن على نتيجة باهرة بواسطة هذا العلاج.
يعالج الوحام بشكل عام باللجوء الى الامور التالية:
1- على الحامل ان تشغل نفسها عن التفكير الدائم بالحمل بتسلية ما كزيارة الاصحاب او القراءة او مشاهدة التلفزيون.
2- عدم التفكير بالقيء او الغثيان قبل حدوثه.
3- ملازمة الفراش بعد الاستيقاظ ولا سيما بعد تناول الفطور لمدة ربع ساعة حتى لا تتشنج عضلات المعدة ويبدأ القيء ومن المفضل تناول فطور الصباح في السرير.
4- تجنب الزبدة والمواد الدهنية في وجبة الصباح والاكتفاء بشيء من الطعام الخفيف مثل العسل واللبن والكورن فلكس والفواكه الطازجة.
5- ابقاء المعدة مملوءة في معظم اوقات النهار وذلك بتناول وجبات قليلة من الطعام خلال النهار او بتناول شيء بسيط من البسكويت مع بعض جرعات قليلة من الحليب او الكاكاو او الشاي بين الوجبة والوجبة الأخرى اي في الساعة العاشرة قبل الظهر والساعة الرابعة بعد الظهر.
6- تناول الاطعمة الخفيفة عند الظهر مثل شوربة الخضار والسلطة والخبز الأسمر اما العشاء فيكون من اللحم الأحكر الطازج او المشوي على نار خفيفة مع قليل من الخضار او البطاطا المسلوقة او المشوية او سلطة الطماطم مع الخس. وقبل النوم بامكان الحامل أخد قطعة من الخبز او البسكويت العادي مع كوب من الحليب الفاتر او البارد او الكاكاو وعلى الحامل التي تعاني من الغثيان أن تعرف أن هذا البرنامج الغذائي هو مؤقت ويستعمل ختى يزول الغثيان والوحام وبعد ذلك يجب العودة الى الطعام العادي.
7- واخيراً ننصح الحامل بممارسة الرياضة البدنية والحركات الرياضية الخفيفة والقيام بنزهات نهارية ومسائية في الحدائق العامة وهذا كفيل بتهدئة الأعصاب وإراحة النفس وزيادة كمية الأكسجين في الدم.
إذا ما اتبعت الحامل هذه الارشادات بدقة فإنها تكفي في اغلب الاحيان لازالة عوارض الوحام اما اذا لم يتوقف الغثيان على الرغم من ذلك فيجب استشارة الطبيب. من الممكن معالجة الوحام عند الضرورة بالعقاقير واهمها المسكنات العامة والمهدئات وهي تعطى على شكل حقن في العضل او حبوب تؤخد عن طريق الفم او تحاميل شرجية من بين هذه الأدوية على سبيل المثال النافيدوكسين او الفوغالين وهذه الأدوية هي من نوع المهدئات التي تسكن مناطق الهياج العصبي والنفسي في المخ والتي يصدر عنها الشعور بعوارض الوحام. وفي بعض الحالات الشديدة قد تعطى المريضة علاج الزوفران الذي لديه فعالية شديدة في ايقاف القيء.
الروابط المفضلة