ضد غزو العقم:
انتفاضة أطفال الأنابيب!
تشير الأحصاءات الي أن هناك أكثر من200 مليون يعانون من العقم رجالا ونساء في الدول النامية وفي مصر يوجد23,7% بالقاهرة و19,1% بالجيزة و15,1% بالقناة, و20,6% بالفيوم و19,6% بالمنيا و22,7% بدمياط,21,8% بالشرقية مشاكل العقم كثيرة وكان اسباب زيادتها كما أكدته الأبحاث زيادة نسبة التلوث والسمنة والتدخين والهرمونات.
يشرح د. احمد عوض الله استشاري العقم وأطفال الأنابيب بلندن وعضو الجمعية البريطانية للخصوبة أن السمنة والتدخين والملوثات لها دور كبير في تأخر الحمل عند الرجال والنساء نتيجة تراكم الأنسجة الدهنية والتي تؤدي الي ارتفاع هرمون الاستروجين لدي الرجال وضعف الدورة الشهرية عند النساء مشيرا الي أن أرقام تأخر الحمل أصبحت مرعبة وهناك علي الأقل من10:15% من الذين يعانون من تأخر الحمل يتجهن الي عمليات الحقن المجهري والتي تجري اليوم بنجاح اذا توافرت فيها الشروط الصحية ولكن التشخيص الدقيق سواء للرجل او المرأة عامل مهم جدا في انجاحها خاصة وأنها مكلفة جدا فتبلغ العملية الواحدة من7 الي15 ألف جنيه.
ويوضح أن فكرة أطفال الأنابيب تعتمد علي استخراج التبويض الي خارج الجسم حيث يتم تلقيحها بالحيوانات المنوية المأخوذة من الزوج وتحدث عملية التخصيب في المعمل وبعد حدوث عملية التخصيب توضع البويضات التي تم تخصيبها في حضانة خاصة لمدة تتراوح ما بين48 و72 ساعة حيث تحدث عدة انقسامات متتالية بالبويضة المخصبة يتكون بعدها الجنين الذي يوضع في الرحم بعد ذلك ومنذ اكتشاف عملية اطفال الأنابيب والتطورات متلاحقة ويذكر أن استخدام الحقن المنشطة للمبيض قد ساعد في زيادة عدد البويضات التي ينتجها المبيض وبالتالي زيادة عدد البويضات التي يمكن تخصيبها معمليا مما ساهم في زيادة نسب النجاح وحدوث الحمل كذلك فان استخدام الموجات الصوتية في متابعة التبويض واستخراج البويضات من المبيض قد ساعد في اجراء عملية استخراج البويضات بسهولة كبيرة وبدون اجراء عملية جراحية حيث ان مدة شفطا البويضات تتراوح من5 الي10 دقائق فقط ويمكن للسيدة بعدها مغادرة المستشفي.
ويفضل اجراء الولادات القيصرية لهذه الحالات خوفا من فقد الأجنة أما العلاجات المصاحبة قبل اجراء هذه العملية فمهمتها لتنشيط دورة أطفال الأنابيب عند كل سيدة.
ويوضح د. أحمد ان هناك طرقا جديدة لتحفيز التبويض والمتابعة من اليوم الثاني من بدء العلاج وهناك أهمية كبري لبدء التنشيط.
ويضيف يجب تشخيص العيوب المختلفة الموجودة في بطانة الرحم لأنه كثيرا ما تستجيب المرأة للعلاج ونفاجأ بوجود خلل في بطانة الرحم في الأيام الأخيرة من التنشيط مما ينعكس علي نسب نجاح العملية فنضطر الي ارجاع الأجنة لأنها لن تعطي النسب المرضية من النجاح لمثل هذه السيدة بالرغم من أنها تحمل أجنة جيدة تماما والتخصيب ممتاز!
لهذا فان النظر الي الفحوصات السابقة ومتابعة سمك بطانة الرحم واجراء التدخلات مثل منظار الرحم قد يساعد كثيرا علي انجاح مثل هذه العمليات.
وأشار الي أن بعض التقنيات الحديثة سمحت بوجود الأجنة خارج الرحم حتي اليوم الخامس والسادس بعد عمليات التخصيب وهذا يساهم في رفع نسب حدوث الحمل كما أن هناك أساليب حديثة للتأكد من عدم التصاق الأجنة علي بطانة الرحم ونحن في مصر نفتقد كثيرا هذه الأساليب والتي تعتمد كثيرا علي دقة وخبرة المعامل الطبية ونظرة الطبيب المعالج. ويضيف ان الجهاز المناعي للجسم قد يكون له أثر كبير في انجاح او فشل هذه المحاولات وقد حدث تقدم مذهل في تشخيص العيوب المناعية التي تؤدي الي التصاق الأجنة وعلاجها متوفر الآن.
الجودة والدقة مهمة لانجاح هذه العملية بالاضافة الي حداثة الأجهزة المستخدمة في هذه العملية وخبرة الأطباء وهناك أسماء عالمية مصرية الآن في جميع انحاء العالم وفي مصر أيضا.
وينصح د. احمد بالصبر والايمان والارادة والتفاؤل فهناك حالات قامت بالمحاولة ثماني مرات حتي نجحت.
يشرح د. محمد عادل أستاذ ورئيس قسم النساء والولادة بجامعة المنوفية أن الحقن المجهري او أطفال الأنابيب من الوسائل الآمنة وتقدمت بصورة مذهلة فبدأت الوسائل التقليدية بالنسبة لها عديمة الفائدة واصبحت تكلفتها مع الوقت قليلة.
وينصح د. عادل الرجال بارتداء البنطالونات الواسعة المريحة أنه ثبت ان الملابس الضيقة عموما. تسبب مشاكل في تأخر الانجاب وأن درجة الحرارة الخصية خارج الجسم تكون أقل من37 مئوية وبالتالي فالملابس الضيقة تسبب دوالي الخصية وترفع درجة حرارتها.
مما يؤثر علي انتاج وحيوية الحيوانات المنوية.
وتحذر الدكتورة مكارم درويش استشاري النساء والولادة من العادات الغذائية السيئة والهرمونات الخارجية حيث ان لها تأثيرا ضارا خاصة الموجودة في فول الصويا والتي تستخدم في الهمبورجر والسوسيس وغيرها من الأطعمة الجاهزة لدرجة ان مستخلص فول الصويا يستخدم كبديل للهرمونات لعلاج السيدات ما بعد سن اليأس وبالتالي لو أخذ بكميات كبيرة فان له تأثيرا ضارا سواء للرجال او النساء.
تقول: لابد ان تؤخذ الهرمونات الصناعية تحت اشراف طبيب ولايجب ان أخذ السيدة هذه الهرمونات من تلقاء نفسها.
وتقسم د. مني راداميس اخصائية التخسيس والتغذية العلاجية السمنة لانواع سمنه بسيطة ومتوسطة وزائدة ووجد أن هناك تأثيرا كبيرا ليس فقط في حدوث العقم وانما في نتائج اطفال الأنابيب لأن السمنة تؤدي الي اختلال الهرمونات وثبات الحمل والنساء ذوي السمنة المفرطة نسبة عالية منهن ينتهي بالاجهاض او الولادات قبل الموعد كما تقلل من كفاءة الأدوية التي تساعد علي تنشيط عملية التبويض والتي لاتتحسن إلا بانقاص الوزن.
وقد ثبت أن خسارة5% من الوزن لدي النساء اللاتي يعانين من تأخر الحمل بسبب البدانة والتكيسات المتعددة علي المبايض تؤدي الي تحسن فرص الانجاب بنسبة50% كما ثبت ان التدخين ينعكس علي طاقة اجهزة الجسم بما فيها الصحة الجنسية كما أن للتلوث تأثيرا كبيرا علي الخصوبة مؤكدة أن تكنولوجيا الحياة السهلة والمدنية الحديثة كان لها تأثير سلبي علي حياة البشر الصحية والانجابية وان الرجوع للطبيعة وتناول الأطعمة السهلة البعيدة عن الدهون والرياضة من أهم الوسائل الحالية التي تعيد التوازن للجسم قدر المستطاع
منقول عن الاهرام اليوم
الروابط المفضلة