تشعرين بالاكتئاب وتعانين من الضيق بدون سبب واضح
تفكرين في الخروج والتنزه تفرحين للحظات ثم تعودين لحزنك
تكلمين صديقتك في الهاتف ترويحا عن نفسك
ولا تجدين فائدة من الحديث
تودين ان تغلقي الهاتف ولا تكملي المكالمة
تصنعين اطايب المشروبات والمأكولات ولا تشعرين بلذتها
تيأسين من ان تجدي حلا
ثم تفكرين في شئ غاب عنك ولم تفكري فيه
للاسف جعلتيه اخر الطرق للسعادة وتفريج الهموم
تتوضئين بهدوء وتمسكين مصحفك وتبدأين في تلاوة الايات
تشعرين بصعوبة في البداية ثم تنساب الايات بعدها وتشعرين بالضيق يخرج رويدا مع انفاسك
وتبدأين بالاستمتاع والترتيل
تتفكرين في الايات مليا وتتنقلين من قصة الى حكم الى عبرة
كأنك في روضة باهرة
ينشرح صدرك وتسعدين بعد ان سمعت كلالم ربك الذي ليس قبله ولا بعده كلام
فإذا تأملت دعاء الكرب
ففيه
"اللهم : اني عبدك, وابن عبدك, ابن أمتك, ناصيتي بيدك, ماضى فيّ حكمك, عدل فيّ قضاؤك, أسألك بكل اسم هم لك سمّت به نفسك, أو أنزلته في كتابك أو علّمته أحدا من خلقك, أن تجعل القرآن ربيع قلبي, ونور صدري, وجلاء حزني, وذهاب همّي وغمّي اللهم امين يارب العالمين اللهم امين يارب العالمين "
رواه ابن مسعود
وقال الشيخ احمد شاكر :صحيح
كيف يكون القرءان ربيع قلوبنا وقد هجرناه
تلمسنا الائتناس في كل كلام غير كلام ربنا
وكل مناجاة غير مناجاته
وان هجر القرءان من اكبر اسباب الضيق
فقد قال الله تعالى
و(َمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى . قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً . قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى) سورة طه
وقد جعله الله نور وشفاء
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)
سورة يونس
(قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عليهم عَمىً أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ) سورة فصلت
(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَاراً)
سورة الاسراء
فهو شفاء من امراض الابدان وامراض النفوس
وهو غذاء للروح وراحة للنفس وطمأنينة للقلب
فكيف نستبدله باغاني الشيطان وموسيقى الفاجرين نلتمس فيها متعة للاذان وهي خراب العقول والارواح
ومجلبة الضيق والحزن
لقد قال بعض السلف قول هو فيه صادق قال : لو يعلم الملوك وابناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف يعنون ما في صدورهم من الانشراح والإيمان بالله والنور بالإيمان والعلم
فهلم اختي الى كتاب الله نتدارك ما فاتنا
وننقي قلوبنا من الهموم والكروب
فهو قريب منا كلام ربنا فيه شفاؤنا ونحن منصرفون عنه
الروابط المفضلة