الحمد لله الذي خلق فسوى وقدر فهدى وأمر ونهى
وأشهد أن الله هو الإله الحق لا إله لنا غيره ولا نعبد إلا إياه،
وأشهد ان محمدا رسول الله
الذي بيَّن الأحكام والآداب والأخلاق الشرعية بقوله وفعله،
صلى الله عليه وسلم وآله وصحابته ومن سار على نهجه واتبع هديه.
الخلق الحسن من أعظم القربات وأجلّ العطايا والهبات، ؛
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم
((ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة منخلق حسن))
رواه أبو داود، والترمذي، وصححه الألباني في صحيح أبي داود
الخلق الحسن ذو أهمية بالغة؛لأن الله عز وجل أمر به نبيه
الكريم، وأثنى عليه به، وعظّم شأنه الرسول الأمين صلى الله عليه وسلمقال الله تعالى ((خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْـجَاهِلِينَ))
سورة الأعراف، الآية: 199 .وقال تعالى ((وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ))سورة القلم، الآية: 4 .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم
((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق))
رواه البيهقي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، في الاحاديث الصحيحة للألباني
وسئلت عائشة رضي الله عنها عن خُلُقِهِ صلى الله عليه وسلم فقالت:
((فإن خلق نبيكم صلى الله عليه وسلم كان القرآن ))
رواه مسلم
الأخلاق الحسنة لها من الفضائل الكثيرة
دعونا نتعرف قليلا على فضائل الاخلاق الحسنة على المسلم في الدنيا والاخرة
1-من أعظم روابط الإيمان وأعلى درجة
لقوله صلى الله عليه وسلم (( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً ))
أخرجه الترمذي، وأبو داود، وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي
2- من أعظم القربات وأجلّ العطايا والهبات، ؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم
((ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن))
أبو داود، والترمذي، ، وصححه الألباني في صحيح أبي داود
3-يدرك المسلم به درجة الصائم القائم، قال النبي صلى الله عليه وسلم
((إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم )).
رواه أبو داود، وصححه الألباني في صحيح أبي داود
4-الخلق الحسن خير من الدنيا وما فيها؛ ولهذا قال النبي لعبد الله بن عمرو:
((أربع إذا كن فيك فما عليك ما فاتكمن الدنيا: حفظُ أمانةٍ،
وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة فيطعمة ))
أحمد صحيح الجامع الصغير للألباني.
5-من تخلّق به كان من أحبّ الناس إلى النبيصلى الله عليه وسلم
وأقربهم منه مجلساً يوم القيامة:
((إن من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا ))
أخرجه الترمذي، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي
6- يجعل المسلم من خيار الناس مطلقاً، ولا يكون كذلك إلا بالتخلّق بهذا الخلق العظيم،
قال النبي صلى الله عليه وسلم
((إن من خياركم أحسنكم أخلاقاً ))
البخاري، ومسلم.
وقد أحسن الشاعر إذ يقول:إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ****** فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
الروابط المفضلة