الخامسة عصرا ،صوت جرس الباب يطن في أذني يتبعه صوت دوي هائل باب البيت يفتح بقوة
اندفاع قوي لأجساد بشرية تدك الأرض بأقدامها صيحات وصرخات صغيرة وحادة ، يندفع باب غرفة الجلوس بقوة.
أمي وأبي و أنا بصوت واحد : هلا ومرحبا..
أبناء أخوتي يتسابقون من يحظى بشرف السلام على الجد والجدة مع سحب للرؤوس ونزع للأكف لتقبيلها بكل أدب واحترام،
يتبعهم أخوتي وأخواتي كل بحسب دوره ..
يقفز الوالد من مكانه متسائلا أين أزواجكن للقيام بكرم ضيافتهم – كل أسبوع–
أبي صارخا: أقلطوا الله يحيكم..
أمي : القهوة يا بنت..
بسرعة أنطلق نحو المطبخ لتجهيز ما يلزم.
حمادة مندفعا داخل المطبخ : خالة عندكم عصير...
رغد : عمه سويتي حلا ..
أذهب للجلوس مع أخواتي لتبادل الأحاديث ...
صوت بكاء يقترب
تدخل يارا وخلفها دارين- أختها- مسرعة : عمه..
أنا: هاااه خير..؟؟!!
دارين: شوفي عبودي دف يارا أختي من فوق الكنب وطاحت على رأسها ،
تتدخل غادة –أخت عبودي- : هي اللي ضربته أول
دارين : لا والله هو اللي بدأ،،
أنا : أطلعوا كلكم برا ..يارا روحي لماما..
دقائق أمي تصرخ ما سويتي الشاي ، ماحد يعتمد عليك ،،
أنابكل براءة: نسيت ما أدري إنكم خلصتوا القهوة..
أجري إلى المطبخ ..
فجأة أسمع صوت مشعل( الجبان (ذو العامين يبكي في زاوية بعيدة
وعبودي (الثعلب المكار )ذو الثلاثة أعوام ونصف يقف بعيداً عنه متربصاً ، وعلى وجهه سمات جريمته ..
أنا : ليه ياعبودي تضرب مشعل حرام هو صغير..
عبودي بكل برود : أحسن..
بعد صلاة المغرب أغلق علي باب الغرفة قليلا لأخذ بريك بسيط..
أكلم أحد بالتلفون ، أو أفتح النت لدقائق..
فاصل ونواصل..
ممكن آكل شوكولاتة وأنا مسترخية ..
عدنا..
ثم أخرج لاستئناف الحفلة- قصدي -اليوم ..
أحيانا يذهب الرجال بعد صلاة المغرب لقضاء أعمالهم أو يجتمعون لمشاهدة مباراة ، ونظل نحن النساء في البيت لإعداد العشاء وما أدراك ماالعشاء ، حيث يتطلب منا وقت كبير لتقرير ماهية العشاء..
ناس تقول نجيب من برا وأمي تصمم أن نطبخ في البيت حياء منها حتى لا يتهمها أحد بالكسل أو التقصير، وغالبا ما تتحمل المسكينة هذه المهمة ..
وبعد تناول العشاء ..
وقد ضرب خلودي حمادة ، وأنهى عبودي على ماتبقى من شعر يارا،
ولماذا جلست رنا في مكان لينة..
انتهت حفلة العشاء وقدم الشاي وجلسنا نتحدث قليلا وهدأ الجو نسبياً ..
يبدأ الرجال في الاستئذان ويلحقه صراخ وعويل : ماشبعنا نبي نقعد شوي ،
والطامة الكبرى إذا ماقررت إحدى أخواتي _الفاضلات_ المبيت عندنا دون الأخرى..
ليه ياماما إشمعنى هما ينامون وإحنا لا....وكأني ناقصتهم..
وتبدأ الوساطات من قبل الجد والجدة ولاآآت الآباء..-----> وجه مخطوووف
وفي آخر اليوم وبعد ذهاب الجميع ،
أمي : يابنت شوفي - وأنتم بكرامة- جزمة لمى اللي كانت تبكي عليها..
أنا : يووووه إلحقي يمه أم مشعل نست دواء لجين..
الشغالة : ماما فيه هنا جوال مدام..........؟؟
وأظل أنا ووالدتي والشغالة نجمع الأغراض المنسية لكل عائلة في كيس خاص لحفظها حتى الأسبوع القادم في نفس اليوم .......يوم الأربعاء...
ملحوظة:
في الصيف كل الأيام يوم الأربعاء.......
الروابط المفضلة