نبدة عن مدينة نالوت:ـ
تقع مدينة نالوت أو ( لالوت) في المنطقة الغربية من ليبيا, ويمكن اعتبار نالوت هي نهاية
جبل نفوسة , وتقع على بعد 300 كيلومتر من العاصمة طرابلس وتبعد حوالي 350 كيلومتر
عن مدينة غدامس و يتحدث أهل نالوت اللغة الامازيغية
وتتربع على قمة جبل نفوسة الأشم على دائرة عرض32 ْْ شمالاً، وخط طول11 ْ شرقاً، ويحيط بها وادي نالوت من ثلاث جهات والذي أعطى لموقعها الإستراتيجية الممتازة، وهي آخر المدن الجبلية من ناحية الغرب، وترجع أهميتها أيضا إلى أنها تربط ليبيا ببلدان المغرب الكبير (تونس/ الجزائر/ المغرب) وقديما تمر بها طرق القوافل التجارية التي تربط ليبيا بجنوب الصحراء، والتي ساهمت في نشر الإسلام إلى أعماق أفريقيا
و نالوت من المدن التي تستحق فعلاً الزيارة حيث تقع على جرف بمنظر عظيم من جهة الشرق
بالإضافة إلى ذلك تحوي المدينة القديمة بنالوت واحد من أكبر و أهم القصور التاريخية في ليبيا
لهذا تحولت مدينة نالوت مقصدا للسياح الأجانب ومركزا للسياح المتجهين نحو الصحراء ويحرص الكثير منهم على المرور من نالوت.
كما يوجد بنا لوت الكثير من المرافق الخدمية والتعليمية بالإضافة إلى وسائل الاتصال الجيدة التي تربط نالوت بالعاصمة طرابلس وبمدينة غدامس
طريقها المنساب كجدول من وسط المدينة وحتى قدم الجبل قصة لا تخلو من المتعة
وهنا الطريق فى اليل
كذلك كما تحتوي على عدد من المحال التجارية والفنادق والمطاعم
وتقام فيه مهرجان تحت شعار "نفوسة أصالة وعراقة"
القصور*** المطلة من أعالي القمم من جبل نفوسة هي مبانٍ ضخمة ذات عمر موغل في القدم تتميز بحوائطها العالية وفتحاتها الصغيرة ، وتستعمل لأغراض التخزين الجماعي ، وتتضارب الروايات التاريخية المنقولة عن السلف بشأن عدد هذه القصور في غرب ليبيا ، حيث يقول الكاتب الإيطالي ج.روسي في " مجلة طرابلس الغرب إبريل – مايو 1933م " : " إن المنطقة الواقعة بين الحرابة ووازن في الجهة الغربية يوجد بها عدد ما يقارب الخمسين قصراً أكثرها متهدم ولكن البعض منها في حالة جيدة ، وهي في الحقيقة تستعمل كمخازن للغلال والتموين والمنتجات الزراعية والأسلحة كما تستعمل في أوقات الحروب للدفاع ومراكز الجهاد
قصر نالوت الذي يرجع تاريخ إنشائه إلى القرن السابع هجري نموذجاً رائعاً لهذه القصور ، يطل هذا القصر على قمة وادٍ معروف باسم المدينة ، وهو بناء دائري ضخم يتكون من 400 غرفة موزعة مابين 3 إلى 6 أدوار تستعمل لتخزين الغلال ، وقد تم إعادة بنائه ثلاث مرات وزيادة عدد حجراته
وحاول البعض تكبير حجم حجراتهم أثناء إعادة البناء لكن الأهالي وقفوا لهم بالمرصاد وأعادوا بناءه كما كان عليه لأن حجم الغرفة وشكلها أصبحا عرفاً قانونياً لا يمكن التعدي عليه وتغييره
وهذا صوره القصر نالوت
وهنا من قرب النوافد للغرف
قصر الحاج--وقصر كاباو من اهم القصور فيها**
ويقع قصر الحاج على طريق طرابلس العزيزية الجوش وهو عن طرابلس بحوالى 130كم.
وقصر الحاج بناء أثري ضخم بنى على شكل دائري وقد شيده عبدالله أبوجطلة المعروف باسم الحاج، وقد عاش في السابع الهجرى.
وقد بنى القصر أصلا ليكون مخازن لغلال المواطنيين مقابل ريع متفق عليه سنوياً، وقيل ان المؤسس قد أوقف الريع من أجل تحفيظ القرآن، وتعليم الدين لأبناء المنطقة، والمبنى يتكون من ثلاثة طوابق ويحتوى في الأصل على 114حجرة، وربما كان هذا العدد على عدد الأسر التي كانت تسكن القرية، حتى يمكن لكل أسرة أن تخزن غلالها في حجرة خاصة، أوكما يتداول الأهالى بنى على عدد سور القرآن،أما الآن فهو يحتوى على 119 حجرة ، فقد قسمت خمس غرف إلى 10 أقسام لتنازع الورثة. ثم أضاف الاهالى 29 سردابا.
والطراز المعمارى لهذا القصر طراز محلى، ويوجد على شاكلته قصر في نالوت وآخر في كاباو
قصر لالوت و يعتبر حالياً من أقدم القصور في ليبيا ومن أكبرها حجماً ومن أجملها ولا يضاهيه إلاّ
قصراً قديماً في نفس الفترة والطراز يوجد باليونان . أن هذا القصر تم إنشاؤه قبل القرن السابع من قبل
الميلاد وأن موقع مدينة لالوت الأول والثاني كان من عهد العصر الحجري
مازالت إلى يومنا هذا بقايا زيت الزيتون الفاخر ترقد في قيعان الجرار الكبيرة المصنوعة من الطين المحروق
وبقايا القمح والشعير التي أعملت فيها الفئران أسنانها ،شاهدة على ما كان لهذا القصر من قيمةاقتصادية
وعسكريه
وتتميز نالوت بالواحات المتعدده فيها التى تمتاز بمياهها العذبة
وظلالها الوارفة وأشجارها كالنخيل والزيتون والتين
والعنب والكمثري والتفاح
وغيرها من الخضروات والفواكه وبعض النباتات الطبية كالزعتر، والإكليل
وبيوت المدينة :
بنيت البيوت حول القصر وعلى حافة الجبل، وتتكون معظمها من طابقين استعملت الحجارة الصغيرة والجبس في البناء واستخدمت أخشاب أشجار الزيتون وجذوع النخيل في التسقيف وكأبواب ونوافذ، وتتميز البيوت بصغر حجمها وتجاورها ليشد بعضها بعضاً، كانت مدينة نالوت القديمة تحيط بالقصر وقد بنيت على حافة الجبل، وتتميز شوارعها بالضيق وقد تعرضت المدينة إلى إزالة أجزاء من معالمها العمرانية أثناء توسعه الطريق الرئيسي الذي يربط طرابلس بنالوت وغدامس، وهناك مجموعة من البيوت حفرت في الطبقة الصخرية الهشة ( الدواميس )، وهي التي تعرف ببيوت الحفر إذ يتم حفر السقيفة وهي عبارة عن دهليز مسقوف طبيعياً تؤدي إلى ساحة محفورة تحت مستوى الأرض وتعلوها كوة كبيرة للإضاءة والتهوية ويتم حفر مجموعة من الحجرات تفتح على ساحة البيت ويبلغ عمق هذه البيوت من 5 إلى 8 أمتار تحت مستوى سطح الأرض وميزة هذه البيوت أنها دافئة شتاء باردة صيفا. وهذا النوع من البيوت أقدم من البيوت التي بنيت بالحجارة والجبس.
وهذا خراايطه الدواميس(البيت تحت الارض)من الداخل
السكان
عدد السكان 20الف نسمة اصل السكان امازيغ يتحدثون اللغة البربرية
يتمثل سكان هذه المنطقة في :
عشائر : وهي وحدات متآلفة تقليديا وليست متجانسة سلاليا
فروع : وهي وحدات اجتماعية كبيرة متجانسة عرقيا في العادة
قبائل : وهي وحدات اجتماعية صغيرة ذات طابع إداري
أهم الصناعات التقليدية
الصناعات الصوفية، تشتهر نالوت بصانعة أجود أنواع الحوالي (الجرد) والبطاطين، وكذلك صناعة الفخار المحلي، والصناعات التي تعتمد على الحلفاء وصناعة الجبس التقليدي والنحت والتجارة
وكذلك معاصر الزيتون او (( اندور))مثلت المعاصر اهم اقدم الانشطة الاقتصادية
التى مارسها سكان لالوت فى القديم فى دلالة واضحة على قدم العلاقة بين الانسان وشجرة الزيتون وتاثير هذه الشجرة على شتى نواحى الحياة فى المنطقة الامر الذى جعل من الزيت اهم احد المواد التى تدخل فى اعداد الوجبات الغذائية بالمنطقة الى يومنا هذا علاوة على ذلك استخدامه فى علاج العديد من الامراض المزمنة ورغم انه لايعرف تماما تاريخ نشاءة هذه المعاصر واصل هذه التقنية وما اذا كانت اصلية للمنطقة او انها مستوردة الا ان المؤكد فى الامر انها قديمة بقدم نشاة القصور والقري.. وان كافة مكونات المعصرة كانت تصنع محليا وبمواد محلية وغالبا ما كانت عملية تدشين المعصرة وتهيئتها للعمل مترافقة ببعض الطقوس والاحتفالات
معاصر الزيتون بنالوت :-
يوجد بها سبعة معاصر زيت الزيتون :-
1- معصرة أبو حديد .
2- معصرة عمر شيبوب .
3- معصرة خليفة بغني .
4- معصرة خليفة الرني .
5- معصرة عمرو العزابي .
6- معصرة عيسى أبو عزيز .
7- معصرة خليفة زكري
ديناصور نالوت. هل هو اكتشاف جديد؟:
في منطقة المردوات وأثناء عمليات الحفر بالمحجر الرملي قرب (ضريح أبو يحيى) شمال شرق نالوت عند سفح الجبل، تم اكتشاف بقايا متحجرات ذات أحجام وأنواع مختلفة، ومن خلال الزيارات الميدانية الاستكشافية تبين أن هذه البقايا عبارة عن عظام متحجرة لبقايا ديناصورات أكبر وأضخم الحيوانات. وبالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص المحلية والعالمية تبين أن النوعية المكتشفة من العظام هي لديناصورات متوحشة (أكلة لحوم)، ويعتبر هذا الاكتشاف بالنسبة لليبيا ولمدينة نالوت خاصة حدث كبير وبالغ الأهمية
المساجد
المساجد من المباني الأثرية المتميزة في قرى نالوت القديمة ، ويعد الجامع القديم القريب من قصر نالوت أهمها ، وهو مسجد مبني تحت الأرض لم يتم تحديد تاريخ إنشائه ، وقد أعيد بناؤه سنة 1226 هـ
مسجد تندار يعتبر من أقدم المساجد في لالوت ومساحته 60 حوالي ستون مترا مربعا وأضيفت له مساحة حوالي 40 مترا مربع وهو جامع تصلى فيه صلاة الاستسقاء بعدما تصلى فيه صلاة الجمعة وختم القران
وتم بناء العديد من الجوامع ع الطراز الحديث **
وفى نهايه الموضوع اتمنى ان اكون وفقه فى تقديم المدينه بشكل صحيح وبسيط
الروابط المفضلة