:
تمضي بنا الأيام وتتوالى الشهور ويقترب منا قدوم شهر الخير والبركات
ونردد بكل لهفة وشوق
" اللهم بلغنا رمضان واجعلنا من الصائمين القائمين فيه "
فهو خير الشهور وأفضلها وهو ركن من أركان الإسلام وقد أُنزل فيه القرآن،
وفيه ليلة خير من ألف شهر، وهو للعبادة والطاعات والتقرب إلى الله عز وجل
/
ولكن البعض يجعلون معدتهم هي همهم الوحيد فـيعيشون
ليلهم ونهارهم يفكرون و يحسبون و يطرحون ماذا سـ يأكلون اليوم ؟ ماذا يضيفون إلى
هذه المعدة المسكينة ؟ تكاد أن تتقطع بما يأتيها من الأطعمة و ينسون قول الله تعالى :
"قال سبحانه: ﴿ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً ﴾ الإسراء: الآيتان 26 – 27."
الإسراف عامة نهى عنه الله تعالى
:
كما في قوله : ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) الأعراف/31 .
/
وقول الرسول عليه الصلاة والسلام <( مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ لُقَيْمَات يُقِمْنَ صُلْبَهُ ، فَإِنْ كَانَ لا مَحَالَةَ ، فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ ، وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ ، وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ ) رواه الترمذي (2380) وابن ماجه (3349) . وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1939) .
الإنسان ينشغل بالأكل والشرب عن كثير من الطاعات ، كقراءة القرآن الكريم ،
وهو أهم عمل في هذا الشهر الكريم ، كما كانت عادة السلف والصحابة رضوان الله عليهم
:
فنجد أن المرأة تقضي جزءاً كبيرا من النهار في إعداد الطعام وجزءا كبيرا من الليل في إعداد الحلويات والمشروبات .
ومن المعروف أن الإنسان إذا أكل كثيراً أصابه الكسل والخمول ، فيضيع على نفسه الأوقات .
وينشغلون بالأكل والشرب وتحضير الفطور لتضم السفرة أشهى المأكولات ليأكلوا
وهمهم ملء بطونهم من دون أن يشعروا أن هناك الكثير من العائلات التي
التي تقضي حياتها في الصيام والجوع وأيضاً أن كثرة الأكل تورث غفلة القلب .
قال سفيان الثوري رحمه الله : إذا أردت أن يصح جسمك ويقل نومك أقلل من طعامك .
قيل للإمام أحمد رحمه الله : هل يجد الرجل من قلبه رِقَّةً وهو شَبع ؟ قال : ما أرى . أي : ما أرى ذلك .
أختي الغالية
/
اجعلي رمضان تزود بالطاعات وعمل الخيرات والتقرب إلى الله عز وجل
فلا ندري متى تسير قافلتنا نحو هذا الشهر
/
بقلم
أمــل مشـــرق
الروابط المفضلة