انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 1 من 1

الموضوع: °l||l°•°الشيخ أبو محمد المقدسي - مقال بعد خروجه من السجن - °•°l||l°

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الردود
    10
    الجنس
    رجل

    °l||l°•°الشيخ أبو محمد المقدسي - مقال بعد خروجه من السجن - °•°l||l°


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته </STRONG></STRONG>
    [FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=#0033ff]
    •° أقدم لكم °•</STRONG>

    مقال الشيخ الحبيب أبو محمد المقدسي - حفظه الله وزاده ثباتا على الحق </STRONG>
    بعده خروجه من السجن ...</STRONG>
    بعنوان </STRONG>

    •° الثبات الثبات في زمن التراجعات °•


    </SPAN></SPAN></SPAN>


    الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه..

    عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث شاء ثم قال: اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك" رواه مسلم

    فاللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك ..

    وبعد..

    إن المتدبر لآيات القرآن العظيم يعلم أن من أساليب أعداء هذا الدين على مر العصور المكر بالشبهات والشهوات ليردوا أصحاب هذه الدعوة عن أصولها وثوابتها (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) (لأنفال: من الآية30).

    والمعصوم من عصمه الله ..

    وقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم وحذرنا من سهولة تقلب أهل آخر الزمان وسرعة تراجعاتهم لكثرة الفتن وضعف الدين في نفوس الناس فقال: "إن بين يدي الساعة فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً " رواه أبو داود والترمذي

    قال الحسن البصري: والله لقد رأيناهم يغدو أحدهم بدرهمين ويروح بدرهمين يبيع دينه بأقل من ثمن العنـز.

    اللهم إنا نسألك الثبات إلى أن نلقاك ..

    والله عز وجل يعصم عباده المؤمنين بفضله وببركة طاعتهم وإحسانهم؛ (هَلْ جَزَاءُ الْأِحْسَانِ إِلَّا الْأِحْسَانُ) (الرحمن:60)

    (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ) (ابراهيم:27).

    ولا شك أن أعظم أسباب الثبات على الحق الاعتصام بكتاب الله تعالى الذي بين لنا سبيل المؤمنين وميزها عن سبل المجرمين ونبهنا إلى أساليب الطغاة في الكيد للدعوة والدعاة قال الله تعالى: (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدىً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)..

    أتذكر هذه الآية وأمثالها مما كان أنيسي في زنزانتي ومعيني على الثبات والاستعلاء على المحنة ..

    لقد قلب القرآن محنتي إلى منحة وصيّر لي المكروه محبوبا والبلية عطية فلله الحمد على نعمة الإيمان والإسلام والقرآن ..
    فكنت أنادي دوما:

    </STRONG>
    [CENTER]
    </STRONG>
    اللهم لولا أنت ما اهتدينا </STRONG></STRONG>ولا تصبّرنا ولا صلينا
    </STRONG>
    إن الطغاة قد بغوا علينا </STRONG></STRONG>وإن أرادوا فتنة أبينا
    </STRONG>
    فأنزلن سكينة علينا </STRONG></STRONG>وثبت الأقدام إن لاقينا
    </STRONG>


    [FONT=Arial][SIZE=4][COLOR=#660000]أجلجل بها الزنازن وأقطع بها سكون السجن ..

    اللهم كما آنست سجني وخلوتي بالقرآن فآنس اللهم به قبري وثبت به قلبي ..

    فالقرآن الكريم كلام رب العالمين هو أعظم واهب للتثبيت؛ لأنه حبل الله المتين وعروته الوثقى، ومن لم يثبته القرآن فاستوحش معه ولم يستأنس إلا بكلام الخلق فكبر على قلبه أربعا، إذ ما عسى ذاك الذي سيثبته بعد كلام الله العاصم من الفتن ومكائد شياطين الإنس والجن، الذي يوضح للمؤمن سبيل المؤمنين ويبين له سبيل المجرمين ويقص عليه أخبار أهل الثبات من الأنبياء والدعاة والصالحين الذين سبقت قوافلهم في عمق الزمان .. (وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ) (هود:120).
    كما أنه يعصم من الشهوات ويرد على الشبهات ..
    وهو الهادي إلى (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) (الفاتحة:5)

    والاستعانة بالله واللجوء إليه والاستنصار به والثقة والتوكل عليه والافتقار إليه كل ذلك مما يعين على الثبات في زمن المغريات والتقلبات والتراجعات..

    قال ابن القيم رحمه الله ما معناه إن العبد إذا علم أن الله سبحانه وتعالى مقلب القلوب وأنه يحول بين المرء وقلبه وأنه تعالى كل يوم هو في شأن يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد وأنه يهدي من يشاء ويضل من يشاء ويرفع من يشاء ويخفض من يشاء فما يؤمّنه أن يقلب الله قلبه ويحول بينه وبينه ويزيغه بعد إقامته ولذلك فهو يأوي إلى مولاه ويلوذ به دوما ولذلك أثنى الله على عباده المؤمنين بقولهم ودعائهم: (رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا) ...وبقولهم: (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ). وقد كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" رواه الترمذي.
    فالاستعانة بالرحمن واللجوء إليه والثقة به من أعظم عوامل الثبات في زمن التقلبات والتراجعات؛ (كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ) (الشعراء:62).

    ومن ذلك تذكر الولي دوما ولهج اللسان بذكره فهو من أعظم عوامل اطمئنان القلب وثباته أمام الأعداء (أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد:28). (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (الأنفال:45)

    ومن أعظم عوامل الثبات؛ الحياة من أجل نصرة دين الله وأن يكون ذلك هو الهم الأول عند الإنسان قال تعالى: (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) وقال تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً) (النساء: من الآية66)

    فنسأل الله تعالى أن يجعل ذلك همنا الأول وأن يستعملنا به ولا يستبدلنا .. يقول الله تعالى: (فاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ . وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَتُنصَرُونَ) (هود: 112-113).

    ومعنى الإستقامة الاستمرار على الحق والثبات عليه حتى الممات؛ (وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) (آل عمران:102).

    والثبات على المنهج دليل على سلامته، وداع إلى ثقة الخلق به واتباعه، وهو ثمن أو ضريبة النصر ومطية الظفر والطريق الموصلة إلى العز والرفعة والتمكين.

    (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ) (السجدة:24).

    يقول سفيان: (بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين).

    والثبات طريق لتحقيق الأهداف العظيمة والغايات العلية، فالمسلم الذي يسعى لتعبيد الناس لرب العالمين وإخراجهم من عبادة العباد، ويتطلع لرفعة دينه، وإعلاء رايته لا غنى %
    آخر مرة عدل بواسطة الخلاص : 30-01-2009 في 01:28 AM

مواضيع مشابهه

  1. لقاء الشيخ محمد العريفي مع شاب لايسمع ولايري ولاينطق
    بواسطة أم أدريس في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 5
    اخر موضوع: 16-06-2011, 10:40 PM
  2. لقاء بين الشيخ محمد العوضي والفنان عبد المجيد عبد الله
    بواسطة النجمه اللامعه في روضة السعداء
    الردود: 5
    اخر موضوع: 18-01-2003, 03:54 PM
  3. مقال الشيخ محمد العريفي [8]..(حقيقة البطولة)
    بواسطة أبو خالد في الملتقى الحواري
    الردود: 17
    اخر موضوع: 08-01-2003, 09:24 PM
  4. مقال الشيخ محمد العريفي [7]..(حقيقة الحياة)
    بواسطة أبو خالد في الملتقى الحواري
    الردود: 9
    اخر موضوع: 21-12-2002, 02:37 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ