السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لا يخفى على أحد العدد الهائل للحركات التنصيرية في العالم و لا سيما في ديار الاسلام
و لا تخفى أيضا الأموال الطائلة التي ينفقونها لنيل مبتغاهم و الوسائل التي يسلكونها و التي أريد تسليط الضوء على بعضها
عينة من بين أعداد لا تحصى
قبل أن أتحدث عن صلب موضوعي أريد أن أقص عليكم قصة فتاة عرفتها شخصيا .. لعلكم تستشعرون أكثر خطورة الأمر
.. جاءتني شاكية باكية لما كنت مدرسة في أحد المساجد الجزائرية
الأخت تسكن في البويرة و هي منطقة قبائلية تنشط فيها الحركات التنصيرية كباقي المناطق القبائلية في الجزائر
جاءت الفتاة تدرس في أحد جامعات العاصمة الجزائر
كانت لا تعرف الصلاة و الحجاب .. فشاء الله أن تأخذ بيدها أخوات يدرسن معها في الجامعة فالتزمت و لله الحمد و علمت أمها الصلاة .. كانت مسلمة بالاسم فقط فأصبحت اسما على مسمى
تقدم لخطبتها أحد الصالحين و قبل والدها الخطبة.. بقيت لها سنة وتنال الشهادة
غابت عن بيتها أشهرا ثم عادت لبيتها في أحد العطل فوجدت صليبا ضخما معلقا على باب البيت..
والدها تنصر!!!
و يريد من كل أسرته أن تتنصر.. أمها تركت الصلاة و رفضت أن تسمع من ابنتها كلمة عن والدها .. قالت لها تريدين تخريب بيتي
أصبحت أوضاع الوالد المادية ممتازة .. فقد دفع له المنصرون أموالا كثيرة
أصبح يقرأ الانجيل و يدعو قبل الأكل و قبل النوم بأدعية النصارى..
تصلي الأخت خفية .. و تخرج من البيت بدون حجاب قبل طلوع الشمس لتلبسه بالقرب من موقف الباص عند توجهها للعاصمة!!.. تحولت حياتها لكابوس حقيقي!
جاء خطيب الأخت الفاضلة ليحدد موعد الزفاف فنهره الوالد و قال له ابنتي لن تتزوج إلا من نصراني!
طبعا ولاية هذا الأب المرتد سقطت على بناته
فذهبت الأخت لأخيها الوحيد تطلب منه أن يزوجها لتفر من هذا البيت ..فلا تجد حلا آخر
أخوها مسلم لكنه لا يصلي و قد لا يصوم .. قال لها اذهبي لوالدك..
فكان آخر المطاف أن التقيتها في المسجد منهارة دامعة العين و قصت علي قصتها المأساوية و بأكثر تفصيلا مما ذكرته
و طلبت المساعدة لتوكل محاميا يرفع ولاية أبيها عنها ليزوجها القاضي ..
مع الأسف لا أعرف ماذا حصل لها بعد ذلك ..
مهما كان الطريقة
لا يترك هؤلاء المنصرين سبيلا إلا سلكوه لتنصير من هب و دب.. حتى انهم قاموا في مملكة المغرب بتحويل كلمات أغاني تراثية مغربية ظهرت في السبعينات إلى أغان تبشيرية تتكلم عن المسيح و حبه و صدقه ووعوده
و قصت لي أحد الأخوات كيف أنها رأت عجوزا فرنسية في الجزائر تدعو شابين للنصرانية في " الباص" نعم الباص و أمام الناس ..
لا يهم المكان لا تهم الوسائل لكنهم لا يفترون عن الدعوة للنصرانية .. ما سر ذلك ؟؟؟!!!
التنصير حتى في بلاد النصارى
من المعروف أن الغربيين أصبح سوادهم الأعظم لا ديني .. و من ادعى منهم النصرانية فما هو نصراني إلا بالاسم فقط
و الحركات التنصيرية منتشرة بكثرة في أوروبا
و لكن ليس لتوعية هؤلاء المبتعدين عن دينهم من الاوربيين تنتشر هذه الحركات هناك بقوة ..
منذ سنة الآن انتقلت للعيش في السويد مؤقتا بحكم دراسة زوجي.. و عجبت منذ مجيئي بوجود الكثير من الرجال و النساء الذين يتعرضون للمارة .. و لكن ليس كل المارة
المارة الذين تظهر عليهم علامات الاسلام من حجاب و لحية .. أو يبدو عليهم من شعرهم الأسود و بشرتهم الداكنة أنهم غرباء عن هذا البلد الذي يتصف كل رجاله و نساءه بالشعر الاشقر و العيون الزرقاء ، و لكنهم لا يستوقفون الآسياويين .. رغم أنهم ليسوا نصارى .. يا ترى لماذا ؟!!!!!
يوزع هؤلاء منشورات تبشيرية معربة يظهر من جودتها أن أموالا لا تحصى دفعت من أجلها .. ينتشرون خاصة في أماكن تواجد العرب
دهشتي منهم كانت أعظم عندما رجعت مرة للبيت وحدي ووجدت رجلين أمام الباب أحدهما سويدي و الآخر يبدو عربيا
ألقى السويدي علي السلام بالعربية : السلام عليكم
دخلت بسرعة للبيت و أغلقت الباب .. خفت ماذا يريدان مني! ثم فكرت أنهما ربما زائران لجارنا التونسي
بعد أيام قليلة عادا و أنا وحدي في البيت .. دقا جرس الباب و بقيا ينتظران ..طبعا لم أفتح .. هذه المرة فزعت .. إنهما يقصدان بيتي ..انصرفا بعد طول انتظار
و في مرة ثالثة جاءا و زوجي في البيت ففتح لهما الباب فإذا بهما يعطيانه من تلك المنشورات التنصيرية !!!!!!!!
يا لها من همة !
لهذه الدرجة يتصيدون الناس في البيوت و يعودون مرارا و تكرارا دون توانٍ
ذكر لي زوجي أيضا ان امرأة استوقفته في الطريق لتكلمه عن النصرانية فمشى قائلا انه مستعجل فأعطته رقم هاتفها في ورقة ليضرب موعدا معها !
ما هذه إلا نماذج عايشتها فما بالنا بآلاف مؤلفة تتعرض للتنصير كل يوم
و الآن نصل لخلاصة الموضوع .. لست من سيكتبها بل أريد أن تكون من كتابة أناملكم
أفتح الحوار في الموضوع لتحليل واقع هؤلاء التنصيريون و لمقارنته بواقع المسلمين في مجال الدعوة
ملاحظة / كنت أريد نشر هذا الموضوع من فترة طويلة لكن الظروف لم تسمح لي ..
الروابط المفضلة