ذكر التنوخي: أن أحد الوزراء في بغداد اعتدى على أموال امرأة عجوز هناك فسلبها حقوقها وصادرها أملاكها ذهبت اليه تبكي وتشتكي من ظلمه وجوره فما ارتدع وما تاب وما أناب قالت: لأدعون الله عليك فأخذ يضحك منها باستهزاء وقال: عليك بالثلث الأخير من الليل . وهذا لجبروته وفسقه فذهبت وداومت على الثلث الأخير تدعو الله فيه فما هو الا وقت قصير اذ عزل هذا الوزير وسلبت أمواله وأخذ عقاره ثم أقيم في السوق يجلد تعزيرا له على أفعاله بالناس فمرت به العجوز فقالت له: أحسنت لقد وصفت لي الثلث الأخير فوجدته أحسن ما يكون.
ان ذاك الثلث غال في حياتنا نفيس في أوقاتنا يوم يقول رب العزة: هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له هل من داع فأجيبه.
قصة يجب أن نعتبر بها في حياتنا
دعوة المظلوم تفتح لها أبواب السماء , فلا حجاب بينها و بين الله تعالى ,يقول رب العزة للمظلوم "لأنصرنك ولو بعد حين"
جعلنا الله ممن يقوم الليل نصفه أو ثلثه أو حتى ربعه وممن يدعون الله في هذا الوقت ,فالدعاء في هذا الوقت لا يرد وممن يتلون القرآن
"ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى ربك أن يبعثك مقاما محمودا"
ويقول الرسول الكريم : ( الركعتان اللتان قبل الفجر خير من الدنيا و ما فيها )
ولكن نسال الله ان لا نكون لا ظالمين ولا مظلومين
أبعدنا الله عن الظلم و أهله
الروابط المفضلة