السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
انني اوا جه مشكلة مع احد اقرابي وهي عدم احترامه لي فهل احاربه ام اشايره ام اقول له السبب
ملاحظه:من يهجر شخصا اكثر من ثلاث ليال حرام
للبحث في شبكة لكِ النسائية:
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
انني اوا جه مشكلة مع احد اقرابي وهي عدم احترامه لي فهل احاربه ام اشايره ام اقول له السبب
ملاحظه:من يهجر شخصا اكثر من ثلاث ليال حرام
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
محاربته ستزيد الأمر تعقيداً ..
أفضل حل : أن تتحاوروا بهدوء شديد حول هذا الأمر ، ناقشوا أسبابه مع مراعاة تجنب الغضب ..
وبإذن الله ستُحَل المشكلة ..
أؤمن كثيراً.. بأن المساحة الفاصلة بين السماء والأرض.. وبين الحلم والواقع.. مجرد دعاء..
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبيه وآله وصحبه واخوانه أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعلم ـ حفظك الله ـ أن صلتك لأقاربك ، فيما تقدر عليه واجب عليك وما زاد عن ذلك فهو أمر حسن ، والصلة تعتبر بالعرف شرعاً ..
قال القاضي عياض: وصلة الأرحام درجات بعضها أفضل من بعض، وأدناها ترك المهاجرة، وصلتها بالكلام ولو بالسلام، ويختلف ذلك باختلاف القدرة والحاجة، فمنها واجب، ومنها مستحب، فلو وصل بعض الصلة ولم يصل غايتها لم يسم قاطعاً، ولو قصر عما يقدر عليه وينبغي له، لم يسم واصلاً.
وقال القرطبي: تزيد بالنفقة على القريب، وتفقد حاله، والتغافل عن زلته.
وقال ابن أبي جمرة: إيصال ما أمكن من الخير، ودفع ما أمكن من الشر بحسب الطاقة.
ولا يجوز لك أن تقطع رحمك أبداً .. فقد جاء في هذا الموضوع عند البخاري ومسلم وغيرهما من حديث مطعم رضي الله عنه، ولفظه: "لا يدخل الجنة قاطع" أي: قاطع رحم، والمراد به هنا من استحل القطيعة، أو أي قاطع ، والمراد: لا يدخلها قبل أن يحاسب ويعاقب على قطيعته. وقطع الرحم هو: ترك الصلة والإحسان والبر بالأقارب.
وهناك كثير من الأحاديث في هذا الباب .. هذا من ناحية العموم في المسألة ، وأما مسألة الهجر فهي كالتالي :
ان كنت تستحمل وتقدر على تحمل ما يحدث من الشخص الآخر فلا يحق لك الهجر .. لأن تركك للهجر هو أدنى درجات الصلة كما سبق بيان ذلك ..
ولكن قد يطرح سؤال هنا .. ماذا لو لم تقدر ، أو بعبارة أوضح وهي متى يجوز أفعل الهجر ..
أقول : لاشك أن مخالطتك له على هذا الحال أفضل من هجره لا سيما لو كانت لديك سياسة في معاملة الآخرين وكيفية المعاملة معهم ..
فإن كان هجرك له لا يؤدي ثمرت الهجر وهي زجر المهجور عن ذنبه الذي هو عدم احترامه لك ــ ما ادري ما هو نوع الاحترام الذي تقصد به ، ولكني أبين هنا عدم الاحترام الذي فيه معصية ، وان كان غير ذلك فبينه لنا ــ لا ينبغي فعل ذلك لأن مخالطتك له ـ وان كانت ظاهرياً وعلى قلة ـ هي أحسن من تركه وهجره بالكلية .. لأنك بهذا هجرته بالكلية وكذلك لم تؤدي ثمرت الهجر .. واما بقاءك معه فإنك بذلك تؤدي حق الصلة ـ ولو قليلا ـ وقد يهديه الله على يدك وجسن معاملتك .. وفي المقابل ، قد ينزع عنه ذنب عدم الاحترام لك مع مرور الزمن ..
وأما إذا كان لديك ظن غالب على أن الهجر في حقه سيكون سببا الى ان يعيد دراسة موضوعك وينظر لماذا حدث هذا وسيؤدي هذا الى ان يحترمك ويشعر بحاله المنفر .. فهنا يشرع لك الهجر ولكن لا تزيد عن ثلاث أيام ــ كما ورد في الحديث ــ إلا لو كان في الأمر مصلحة شرعية عظيمة ـ لدليل هجر النبي صلى الله عليه وسلم للذين تخلفوا عن غزوة تبوك وهجرهم 50 يوما كما عند المفسرين ــ لك ان تهجره أكثر من ذلك ، وعلى العموم الذي يبين مقدار الزيادة على الثلاث هو الموقف ونوع الذنب والحال بينك وبينه وطبيعة الرجل النفسية والى غير ذلك إلا أن الغالب في أحوال الناس تتنول على أن لا تزيد على الثلاث وأما اكثر من ذلك فهي تتنزل فيما معنى حالة من تخلف عن جهاد عيني ونحو ذلك ..
ويدخل فيما سبق ما لو كانت مخالطتك له ستؤثر على دينك فعندئذ يلزمك هجره وعدم مخالطته إلى ان يشعر انه فعل ما نفرك فيرجع عن هذا ..
والحمد لله رب العالمين .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبالله التوفيق
الروابط المفضلة