يقول الله عز وجل: [ ابن آدم.. إنك ما استحييت مني أنسيت الناس عيوبك.. وأنسيت بقاع الأرض ذنوبك.. ومحوت من أم الكتاب زلاتك.. وإلا ناقشتك الحساب يوم القيامة ]
أين نحن من هذا ؟
عقول تجمدت وقلوب غفلت ورانت عليها الذنوب حتى أصبحت مسودة لاتقر معروفا ولا تُنكر منكراً
أي وربي أصبحت القلوب لاتستحي من خالقها
تجاهر بالمعاصي , بل تدعوا إليها , وتساهم في نشرها!!
وسوف أخاطب من قام بمعصية من هذه المعاصي !
ياعبد الله يامن من الله عليك بنعمة العقل ,نعمة السمع, نعمة البصر, ألا تستحي من خالقك ورازقك وأنت تعصية وأنت تُروج للزنا والعياذ بالله
تُقيم وتؤسس المواقع الاباحية الجنسية وتصرف تعبك وجهدك في سبيل نشر الشر والرذيلة
توزع هذه الصور وتنشرها وتحتفظ بها وكأنها ذكرى!
يامن ساهم في نشرها والله إن من رأها لتكسب أنت ذنبة , ومن وقع في زنى والله إنك شريك معة .
لاحول ولا قوة الا بالله .............والله أن الجسم ليقشعر وأنا أتحدث بهذا الكلام
ياعبد الله وياأمة الله ألا تخافا وأنتما تمتعون أبصاركم بهذه المشاهد الجنسية
أن يفقد الواحد منكم نعمة البصر أين يُصبح أعمى يُقاد
والله أنها لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور!
ألا تخافا أن يأتي ملك الموت في لحظة أستمتاعك ونزولك إلى الشهوات
البهيمية الحيوانية ووالله أن الحيوانات أعز ممن قام بهذا الفعل ويقبض روحك
يقبض روحك والله المستعان وتُبعث على ماأنت علية!
هل تُبعث ملبيا ,مصليا, صائما . لا والله بل تُبعث على مشاهداتك
نسأل الله حسن الخاتمة.
روى شعبة عن منصور بن ربعي عن أبي منصور البدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: يا ابن آدم إذا لم تستحي فاصنع ما شئت "
وليس هذا القول إغراء بفعل المعاصي عن قلة الحياء كما توهمه بعض من جهل معاني الكلام ومواضعات الخطاب, وفي مثل هذا الخبر قول الشاعر:
إذا لم تخـشى عاقبـة الليالي *** ولم تستحي فاصنع ما تشـاء
فلا والله ما في العيش خيـر *** ولا الدنيا إذا ذهـب الحيـاء
يعيش المرء ما استحيا بخير *** ويبقى العود ما بقي اللحـاء
ألا تخاشا حين تقف أمام خالقك ورازقك والمتفضل عليك يناقشك الحساب
ألا تخشى النـــــــــــــــــــــــــــــار.
قال تعالى : ( بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)ا
وقف صلى الله عليه وسلم على منبره فجعل ينادي ويقول: ((أنذرتكم النار، أنذرتكم النار، أنذرتكم النار)).
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في بيان حال طعام أهل النار: ((لو أن قطرة من الزقوم قطرت في الدنيا لأفسدت على أهل الأرض معايشهم)).
ألا تخشى النار ,تخشى صراخ من فيها حينما يقولوا
((يا مالك قد أثقلنا الحديد، يا مالك قد حق علينا الوعيد، يا مالك قد نضجت منا الجلود، يا مالك قد تفتت من الكبود، يا مالك العدم خير من هذا الوجود)).
لقد خاب من أولاد آدم من مشى إلى النار مغلول القيادة أزرقا
يساق إلى نار الجحيـم مسربلا سرابيل قطران لباساً محرقـا
إذا شربوا منها الصديد رأيتهـم يذوبون من حر الصديد تمزقا
يأمن فعلت فعلتك بادر بالتوبة, تب إلى ربك قبل أن تُغرغر
وأنظر ومعي إلى هذه الصورة ووالله أنها لاتُعتبر شيئاً عند النــــــــــــــار
اللهم قنا عذابك يوم تُبعث عبادك
اللهم جنبنا الفتن ماظهر منها وما بطن
اللهم أحفظ شباب المسلمين وفتيات المسلمين وأرزقهم العفة والحياء, وجنبهم
الشهوات والمنكرات
اللهم من روج للمعصية فعليك به
الروابط المفضلة