السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إن الكبر عقبة كؤود في طريق خدمة الناس والتذلل لهم بإنفاذ حاجاتهم, ولذا أخرج الإمام أحمد,
من خبر عبدالله بن حنظلة, أن عبدالله بن سلام رضي الله عنه مر في السوق وعليه حزمة من حطب,
فقيل: أليـس الله أعفـاك من هذا؟, قال: بلى, ولكني أردت أن أدفع به الكبر,سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول:
" لا يدخل الجنـة من كان في قلبـه مثقال حبة من كبـر".
وهذا سليل بيت النبوة علي بن الحسين, كان إذا تصدق في العلن قبّـل السائل ثم ناوله, وإذا تصدق
في السر خفي خبره عن الناس, حتى كشف أمره أثر جرب الدقيق والتي كان على ظهره يحملها بالليل للمساكين.
ومن تواضعهم أن الرجل منهم يصحبه تلميذه يخدمه, فيعكس الأدوار ويأخذ البدار, قال مجاهد:
" صحبت ابن عمر وأنا أريد أن اخدمه فكان يخـدمنــي"
تراحمـوا لأنهم تواضـعوا, وتواضعـوا لأنهم تدبـروا, ولما تدبـروا قـدم أحدهم عصارة تدبره فقال:
" تـواضــع.. فإن التــراب لما ذلّ لأخمــص القـدم صار طـهـورا للوجــه".
"المصدر/ كتاب صفقات رابحة كيف تحجز مقعدا في الجنة لخالد أحمد أبو شادي"
الروابط المفضلة