سبحان الخالق البارىء المصور الذي أحسن كل شيء خلقة
خلق الأنسان علمة البيان , خلقة في أحسن صورة وأنعم عليه بنعم
لاتعد ولاتحصى فلك الحمد ولك الشكر خالقنا ورازقنا يأمن خلقتنا من
العدم وفضلتنا على كثير من الأمم...........
ابدأ بهذه المقدمة لأنني تأملت في وجهة الأنسان فرأيت شيء يدل
على إبداع الخالق . فهل لاحظتما أخي وأختي مالاحظتُ ؟
وجهك أخي الكريم يعبر عن مابداخلك من انفعالات ومشاعر
فمثلاً تغضب نعرف ذلك بحمرار وجهك وتقطيب حاجباك .!
حينما تفرح نعرف ذلك في ابتسامتك وأشراقة وجهك !
حينما تحزن ويضيق صدرك يعبس وجهك ويتغير لونه وتتلاشى اشراقتة!
ونجد العينان هما الترجمان اللتان تقرأ من خلالهما مابداخل من امامك
وتراهما يفضحانك أحياناً !!
حينما تفرح او تحزن او تخشع لربك تسابقك وتترقرق ومن ثم تنحدر
من عيناك دموع تخفف عنك حرقة الفراق والالم !!!
وتشعل مشاعر الحب والشوق !!
وتغسل وتطفىء القلب وتريحة بعد توبه صادقة ودعاء تلتجىء فيه لربك!!
ربما تستغربون مني كتابته هذا الموضوع ولكن في نظري انه جدير بالطرح
لاتقولو القول السائد (دموع التماسيح)) لانني أمرأة!!!!!!!!!!!!!!!
بل إن الدموع لم تنزل من عين الأنسان إلا لهدف وفائدة من الناحية الصحية
ومن الناحية النفسية فسبحان الله!!!!!!!!!!1
ولو تأملنا الأنسان حينما ولدته أمه بدأ ببكاء وقد فُسِرَ من الناحية العلمية
وليس هذا موضوعي .
ولو تسألنا متى تفيض عيناك بالدموع؟
هل هناك مواقف تجعلك لاشعورياً ترى دموعك تنحدر على وجنتيك؟
هل تُريحك هذه الدموع؟
وما أصدق هذه الدموع في نظرك؟
وهل تُعتبر دموع الرجل عيب وضعف ؟
سوف أحاول أن أتكلم عن هذه التساؤلات من وجهة نظري وأترك لكم بعد
ذلك زمام الحديث للمناقشة وإبداء الرأي.
حينما تفقد عزيز أوتفارق حبيب وتسود الدنيا في عيناك تنزل من عينيك
دموع تخفف عن قلبك الالم والضيق وتريحك قليلاً
وقد بكاء رسولنا الكريم على فراق ابنه ابراهيم وحزن وقال:
(إن العين لتدمع والقلب ليخشع وإنا على فراقك ياإبراهيم لمحزونون)
وحينما تقابل حبيب او قريب اوصديق لم تراه عينك منذو زمن تسابقك
عيناك بالدموع
حينما تحظن طفلك في فرح وسعادة تنحدر دموعك شفقة ورحمة
حينما تنظر إلى يتيم أومسكين تسابقك عيناك بالدموع لما أودعه ربك
في قلبك من الشفقة .
حينما تشاهد ماحدث للعالم الإسلامي ومن إهانه للمسلمين تذرف عيناك
بالدموع . والله المستعان
وما هذه المواقف إلا قليل من كثير.ز
وهناك دموع أجدها أصدق وأجل دموع وهي البكاء من خشية الله
حينما تقف أمام ربك في جوف الليل وتسجد له في خضوع وتدعوة
وتذرف عيناك وتستغفر ربك
حينما تتذكر الجنة ومافيها من نعيم مقيم وتشتاق إليها وتذرف عيناك
بالدومع.
حينما تتذكر النار . حرها شديد وقعرها بعيد وماؤها صديد وتخشى
وتخاف وتذرف عيناك بالدومع
حينما تقرأ القرآن فيقشعر جلدك ويلين قلبك وتذرف دموعك
إذاً البكاء من خشية ربك والندم على ذنوبك وبعد ذلك التوبه الصادقة
قال صلى الله عليه وسلم: ( عينان لاتمسهما النار عين بكت من خشية
الله وعين باتت تحرس في سبيل الله)
والدموع تُريح من جانب الرجل أو المرأة ولا تعتبر عنوان ضعف للرجل
بل منطلق قوة وخاصة إذا كانت لخوفة من ربه وشوقة إليه
( اللهم إني أعوذ بك من قلب لايخشع وعين لا تدمع ونفس لاتشبع وعلم
لا ينفع )
الروابط المفضلة