السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هي لحظة تأمل قد لا نعيرها اهتماماً..
تمر علينا ... و كأنها تقول ها أنا قد عدت ...!!
عدت والاسى بين خافقي مضطرم .. عدت و الكل لاهٍ عني ...
ربما قد انشغلتم بأمور الحياة ..
و يالها من حياة ..
قد تقولون : لسنا بهذا الحجم من الانتباه ..
فأقول : انتبه الان قبل ان لا تنتبه الا و انت تعاني السكرات ..
هي لحظة غفل عنها الكثير ..
هل تعلمون ماهي هذه اللحظة ؟؟؟
هل سألتم انفسكم عنها ؟؟
قد لا تسألون انفسكم عندما تكون سمائنا ملبدة بالغيوم ..
و انت تنظر الى السماء تنتظر المطر ثم لا يهطل ..
قد لا تسألون انفسكم عندما ترون الحمائم و هي تحوم في السماء تدعو و تستغفر ثم يستجاب لها ..
و لا تكاد تحرف بصرك عنها الا و السماء تمطر ..
قد لا تسألون انفسكم لماذا لم تحيي هذه اللحظة القاسية الالم في نفوسنا ؟؟؟
نعم هي لحظةٌ عايشتها و رأيتها بأم عيني ..
كانت السماء ملبدة بالغيوم ...
من يراها سيقول انها على موعدٍ لأن تصافح قطرات مائها الارض ..
و لكن حدث مالم يكن في الحسبان ..
بقيت السماء كذلك فترةً طويلة .. لا ترى فيها طائراً واحداً يطير ..
في هذه اللحظات قد لا ندعوا الله بأن ينزل المطر قد ننشغل ..
و لكن و الله بينما كانت السماء كذلك ..
إذ بي أرى مجموعةً من الطيور تحلق في السماء و كأنها تطلب المطر ..
هل تعلمون ماذا حدث ؟؟
أقسم لكم بالله الذي لا اله الا هو .. ان السماء امتطرت ..
فعلمت ان الله سبحانه قد استجاب لها ..
استجاب لدعائها ..
في الوقت الذي انشغلنا فيه عن الدعاء ...
لبَّى لها الطلب في لمحة برق ..
و كأنه يقول سبحانه .. هاهم دعوني فاستجبتُ لهم ...
و طلبوا رحمتي فرحمتهم ..فأين انتم عني ؟؟؟
سبحان الله العلي العظيم
سبحان الله مجري السحاب
و بالرغم من كل تلك المشاهدات التي تعيد نفسها مع كل لحظة رحمة من ربنا الرحيم ما زالت قلوبنا قاسية ..
مازلنا لا نعبأ بما يجري من عقوبة ..
و انها و الله من أقسى العقوبات ...
غرّتنا الدنيا و غرَّنا طول الأمل ... و على ماذا غرَّتنا .. ألا نخجل أن تكون البهائم أكثر ذكراً لله منا ؟؟؟...
هذا سؤال علَّه يحيي قلوبنا من رقدتها ...
[ram]http://www.anashed.net/audio/ya_malekan_shjny/ya_3alem_asser.rm[/ram]
أختكم في الله
المعاني السامية
الروابط المفضلة