بسم الله الرحمن الرحيم
بالرغم من أن الله سبحانه وتعالى جل في علاة أنعم على الأنسان
بالصحة والمعافاه وأسبغ عليه نعم ظاهرة وباطنة إلا أن الكثير منا
يقابلها بالجحود والكِبر يتكبر على غيرة
وينسى أنه هو ومن يتكبر عليه من طين وسوف يرجع إلى هذا التراب
عاجلاَ أو أجلاً سوف ينهش جسمة الدود ويتحلل ذاك الجسم
الذي تكبر به على الناس!
ويبقى العمل الذي سوف يحاسب عليه والله المستعان
ولماذااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا الكِبر؟
لمجرد أنك جميلٌ تتكبر على غيرك!
ألا تخاف أن يذهب ذلك الجمال من أدنى شيء ويزول ؟
لمجرد منصِبُكَ ومالك تتكبر على غيرك !
لو ذهب هذا المال والمنصب ماذا يحصل لك ؟
أتتكبر على غيرك من أجل علمك ومركزك !
وتنسى( وفوق كل ذي علم عليم )
أتتكبر على غيرك من أجل كثرة أبنائك !
ألاتحمد ربك وتشكرة على مانعم به عليك؟
لمجرد شبابك وصحتك وعافيتك تتكبر على غيرك!
ألا تخاف أن يعافي ربُك غيرك ويبتليك ؟
أتريد أن تشترك مع إبليس في صفه الكِبر ؟؟
نعم إن أول من تكبر إبليس وعلى من. على ربه
حينما أمرة الله سبحانه وتعالى بالسجود لآدم تكبر ورفض ذلك السجود, علواً وإعجاباً بنفسة!
وقال لن أ سجد لمن خُلِقَ من طين ؟
وأنت فضلك ربك عليه وأنعم عليك وتتكبر على من هو مثلك ؟
قال تعالى: ( تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلذينَ لا يُرٍيِدُونَ عُلُوَاً في الأرْضِ ولا فَساداً والعَاقِبَةُ للمُتَّقِينَ)
وقال تعالى: ( ولاَتُصَعِّرْ خَدَّكَ للنَّاسِ ولاَ تَمْشِ في الأرْضِ مَرَحَاً إنَّ الله لاَيُحِبُّ كُلَّ مخْتالٍ فَخُورٍ)
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ,عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كِبر ))
فقال رجل: إن الرجل يُحِب أن يكون ثوبه حسناً, ونعله حسنة؟ قال:
((إن الله جميل يحب الجمال الكِبر بطر الحق وغمط الناس))رواه مسلم
ومعنى غمط الناس :أحتقارهم
وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه أن رجُلاً أكل عند رسول الله
صلى الله عليه وسلم بشماله,فقال ((كل بيمينك )) قال:
لا أستطيع! قال: ((لا أستطعت)) مانعه إلا الكِبر.قال:فما رفعها إلى فيه. رواه مسلم
((((((((( ونشاهد حال الكثير من الناس بزعم التحظر الأكل بالشمال
ولا حول ولا قوة إلا بالله ))))))))))))
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم
قال: (( لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطراً))متفق عليه.
وماذا نقول عن حال الرجال اليوم كيف يجر ثوبه وراءة ويسير ليمسك
بطرفة كالمرأة وكأن الأية أنقلبت
وعنه قال: قال رسول الله صلى اله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله
يوم القيامة,ولا يُزكيهم, ولا ينظر إليهم,ولهم عذاب أليم: شيخٌ زانٍ,
وملك كذاب, وعائل مستكبر))رواه مسلم,
والعائل: الفقير.
وعنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(قال الله عز وجل:
العزُ إزاري ,والكبرياء ردائي,فمن ينازعني عذبته))رواه مسلم
وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(بينما رجل يمشي
في حلة تُعجبه نفسه, مُرجِّلٌ رأسه,يختال في مشيته, إذ خسف
الله به,فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة)) متفق عليه.
((مرجل رأسه)) أي مُمَشِّطُه. ((يتجلجل)) يغوص وينزل.
أخي الحبيب وأختي الحبيبة: لو تأملنا حال الناس اليوم لوجدنا
العجب العجاب
ألا وهو الكبروالغرور والأعجاب بالنفس
ولقد تحدثت مع الكثير من الصديقات عن ماهو الكِبر؟؟
وكيف نكـــــــــــــــــــــــــــــــون متكبريــــــــــــــن؟؟
أو ماهي صفات المتكبِر التي يحملها ؟
وقال الكثير منهن أننا قد نقع فيه ولكننا لا نعرف أن ذلك كِبر!!
وفي نظري أن الكِبر هو الأعجاب بالنفس وهذا ينعكس عليه
فيجعله يرأى غيرة أقل منه
فيجرة ذلك إلى الأحتقار والسخرية والأستهزاء بالأخرين والتعالي عليهم
أيضاً أعتقد أن الأصرار على الرأي والتمسك به وعدم قبول
رأي الطرف الأخر والأنصات إليه ومناقشتة وتمسك برأية ولو كان
خاطىء هو نوع من العُجب الذي يدخل في الكبر.
وأخيراً أنتظر منكم التفاعل والمناقشة وابداء الرأي
وبالــــــــلـه التـــــــــــــــــــوفيق.....
الروابط المفضلة