السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
من محاضرة لشيخنا الفاضل (عمر عبد الكافي من سلسلته القيمة الدار الاخرة قال فيها ما نقلته لكم أدناه كلام رائع فسر لي اشياء كثيرة واستفدت منه جداً وقلت انقله لكم للفائدة ان شاء الله تعالى.
قال الشيخ الفاضل (عمر عبد الكافي .الله يرضى عليه )ما يلي:
الروح (عالم الارواح).
احياناً تشوف واحد في الجامع أول مرة تقعد جنبه تسلم عليه تقول له انت اسم حضرتك أيه يقولك فلان أول مرة تسمع الاسم ،ويقول لك انت اسمك أيه ،فلان ،طيب وهو أول مرة يسمع الاسم ،تقول له بس انا واثق اني شوفت حضرتك قبل كده ،تقول له انت بتشتغل في الحتة الفلانية ،يقول لك لا ،طيب بالتشتغل في الحتة الفلانية : يقول لك لا ، طيب كنت عايش في الحتة الفلانية يقول لك لا .
يثبت عملياً انك عمرك ما شفته، ولكن انت متيقن انك شفته ،
بعد أول لقاء تزول الحجب وتبقى قريب منه تاني مرة تزوره في البيت وهو يزورك وتلتقوا وتاخذوا بعض بالحضن ،ليه؟
قال..: انما الارواح جنود مجندة ما تقارب منها أتلف (وفي رواية ثانية ما تعارف منها أتلف) وما تناكر منها أختلف .
يفسر الكلام ده الحديث اليِ رواه الترميذي عن أبي هريرة:
لو أن مؤمن دخل الى مجلسٍ فيه مئة منافق ليس بينهم إلا مؤمن واحد لجلس بجوار المؤمن وهو لا يعرفه. (سبحان الله).
يبقى في ارتباط ؟ زي بالزبط الإشعار عن بعد لما يعرف ان بشنطتك في مسدس وانت مسافر أو جيبك في حاجة معدنية وانت داخل المطار قبل الطيارة يكشف عليك حاجة بتصفر يستشعرك عن بعد...
فالقلوب لها استشعار عن بعد، لو ان منافق دخل الى مجلسٍ فيه مئة مؤمن بينهم منافق واحد لجلس بجوار المنافق وهو لا يعرفه.
خالص يبقى الارواح جنود مجندة ، وانت نفسك لما ،بعد ربنا ما ينعم عليك بنعمة الإستقامة ، لو واحد زارك وقعد يكلمك عن الكورة عن الضرائب عن البلاوي اليِ في الدنيا عن الأفلام عن الفديو تبقى زهقان منه وعايز القعدة تنتهي بسرعة ، مع أن زمان ما كنش يحلا لك إلا الكلام ده .هذا من دلائل قبول الله توبتك ، اللهم تب علينا يا رب أن تتحول حلاوة المعصية الى مرارة وتتحول مرارة الطاعة الى حلاوة .
(ما تصلى على رسول الله ) صلى الله عليه وسلم.
يعني من دليل قبول التوبة من الله لك تتحول عندك الحلاوة بتاعت المعصية الى مرارة زمان لما كنت غير مستقيم وغير ملتزم لما كنت تروح تعمل المعصية تبقى فرحان وانت رايح وتبقى مبسوط وانت مقيم على المعصية ولو فاتتك المعصية كنت تزعل .
لما ينقلب الحال أو بالظبط ينعدل الحال وربنا يتوب عليك ،لما تجيلك المعصية تبقى المعصية عندك تشكل مرارة والطاعة تشكل حلاوة .
يعني ساعة ما كنت بتصلى مرة وتسيب مرة ،و تروح ظهر الجمعة قبل الإمام ما يطلع المنبر بدقيقة حشان نفسك أيه ؟ما تسمعش الكلمتين ، لكن لما ربنا حول قلبك الى الطاعة تروح المسجد قبل خطبة الجمعة بسعتين عشان تاخذ مكان متقدم وتسمع وتبقى قاعد مبكر في بيت الله عز وجل . سبحان الله.
وتجيلك سيرة المعصية نفسك ما تسمعش تجي تسمع أغنبة إن كنت بتاع أغاني أو موسيقى ربنا يكرهك فيها يبقى دي من دلائل قبول التوبة أن تتحول حلاوة المعصية الى مرارة ، ومرارة الطاعة الى حلاوة .
اللهم حبب الينا الطاعة يا رب وزين الإيمان في قلوبنا وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان وجعلنا يا مولانا من الراشدين يا رب العالمين.
هذة المرحلة عالم الارواح وتاني مرحلة تليها مرحلة عالم الاجنة (قال فيها شيخنا الفاضل كلام رائع ) ان شاء الله تعالى انقلها لكم قريباً . بإذن الله تعالى .
أختكم في الله زهر تتمنى لكم الفائدة .
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة