بسم الله الرحمن الرحيم
انها ( بركة ) و التى عرفت (بأم أيمن ) تلك السمراء الحبشيه و التى احتضنت الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم) لعد وفاة أمه ( أمنه) فكانت له الصدر الحاني و القلب العطوف الممتلئ بالحب و الحنان
و قد تزوجت بركة بنت ثعلبه من عبيد بن زيد و انجبت منه أيمن و الذي قتل يوم حنين ...وكان من بين ابنائها أيضا أسامه بن زيد و الذي سمي بالحب بن الحب لأن الرسول كان يحبه حبا شديدا هو ووالده زيد بن حارثه الذي تزوجته بركه بعد عبيد بن زيد
و لأنها كانت من النساء المجاهدات في الاسلام فقد هاجرت من مكه لى المدينة و حدها سائره على قدميها ورغم مشقة هذه الرحله الا أن ايمانها بالله وبرسوله الكريم اعطاها المقدره و الصبر على تلك المشقه
و بينما هي سائره على قدميها أشتد بها العطش في الصحراء الحارقه الملتهبه الرومال وقد نفذ مامعها من ماء فاخذت تنظر ببصرها هنا وهناك علها تجد ماتشرب منه فلم تجد
اجهدها العطش و جف حلقها واخذت تستنجد بالله و عنايته ..وتدعوا : يارب ...يارب
الى ان كانت تلك النجده الالهيه التى انقذها بها الله لايمانها الشديد واخلاصها و قوة جهادها في سبيله عز وجل
فقد رأت دلوا ينزل من السماء ملئ بالماء فلم تصدق ماترى الى ان اقترب منها فاخته و ظلت تشرب الى أن روي عطشها
شاركت ام ايمن بعد ذلك الرسول عليه الصلاة والسام في غزواته و كانت تقوم بالدور الذي كانت تقوم به غالبية المؤمنات المجاهدات و هو الدور الطبيعي للمرأه المسلمه المجاهده ....فكانت تدلوي الجرحى و تطبب المرضى و تقوم بسقاية الجنود
وعنما توفي لالرسول حزنت عليه حزنا شديدا ...و ظلت في حزنها الى أن توفاها الله بعد الرسول بحوالي خمسة او ستة اشهر و كأن الله اراد ان يرحمها من حزنها على وفاة الرسول
وتنتهي بذلك حياة امرأه مسلمه مجاهده لكنها لن تنتهي ابدا سيرتها العطره
** قرأت هذه القصه لهذه الصحابيه في مجله اسلاميه قديمه في مكتبتي ...وكنت لا اعلم عن هذه القصه شيئا من قبل ......فارجوا ان أكون نقات لكم معلومه صحيحه عن صحابيه كريمه مثل ام ايمن **
الروابط المفضلة