يقول الله جل شأنه
وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً
ويقول رسول الهدى والنور عليه الصلاة والسلام
إِنّ اللّهَ لاَ يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعاً يَنْتَزِعُهُ مِنَ النّاسِ. وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ. حَتّىَ إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِماً،
اتّخَذَ النّاسُ رؤوسا جُهّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ. فَضَلّوا وَأَضَلّوا
ويقول الآجري رحمه الله:
الخوارج يتوارثون هذا المذهب قديماً وحديثاً ويخرجون على الأئمة والأمراء ، ويستحلون قتل المسلمين . الشريعة1/326
قبل أيام بثت إحدى المؤسسات شريطاً لها تنشر فيه خزايا بعض أتباع الخوارج وأتباع ذي الخويصرة من الذين فجروا أنفسهم وقتلوا معهم أهل الإسلام ظلما وعدوانا
ولعل الكثير ممن شاهد تلك الملفات الصوتية عرف حقيقة تلك المؤامرة التي يقودها هؤلاء!! ضد بلاد التوحيد من حكومة وشعباً ، وهذا ليس بغريب عليهم ، فإن من سبقهم قاموا بأشد من ذلك ، وهذه الملفات الصوتية التي خرجت لتؤكد لنا ورب الكعبة فساد معتقد تلك الشرذمة الشاذة ومدى إنحرافهم عن جادة الطريق ، وكيف زين لهم الشيطان سوء أعمالهم ،
قال جل شأنه:
(أفمن زين له سوء عمله فراءه حسناً ، فإن الله يُضل من يشاء ويهدي من يشاء ، فلاتذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون)
على ماذا تحتوي الملفات الصوتية؟
إن الملفت الصوتية هي كغيرها من تلك الملفات الصوتية التي نعق فيها هؤلءا التكفيريون ولكن هذه اتسمت بمزايا تختلف عن غيرها ومن أبرز تلك المزايا
الجهل المركب.
بذاءة اللسان وفساد المعتقد.
قلة علمهم وسوء فهمهم للنصوص الشرعية.
تكفيرهم ولاة الأمر والعلماء .
ترنمهم بالأناشيد الصوفية.
ثقتهم الزائدة بأعمالهم ، والضمان لأنفسهم بدخول الجنات والضمان لغيرهم بسوء الخاتمة والقرار في نار جهنم.
بترهم للآيات لأنها تخالف هواهم.
إعتبارهم أن الديار السعودية ديارٌ كافرة.
تناقضهم الواضح والكبير في الوصايا وهذا يدل على جهلهم المركب.
إعتبار أنفسهم شهداء بخلاف رجال الأمن فهم كفار وليسوا شهداء وإن قالوا بكلمة التوحيد.
إستحلالهم لدماء المسلمين في البلاد السعودية.
وجود من يفتي لهم بكفر ولاة الأمر والعلماء.
ولعلك ترجع بذاكرتك إلى الوراء قليلاً لتعرف معي حقيقة هذه الأفعال وحقيقة وصايا الخوارج منذ زمن بعيد وكيف كان حالهم وهم يتقربون إلى الله بدماء المسلمين كحال هؤلاء..وكيف كان حالهم قبل الموت..
وسأعرض لكم بعض ماجاء في هذه الوصايا وربطها بمن سبقهم والحكم لكم.
@@@@@@
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يظنون أن تكفيرهم لولاة الأمر في هذه البلاد وتكفير المسلمين في هذه الديار..وقتل رجال الأمن والأباء والنساء والأطفال..إذا خالفوهم في الرأي قربة إلى الله تعالى تعالى يرجون بها جنات الخلد...
وكذا الخوارج
قال شيخ الإسلام عنهم: فإنهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم ، مستحلين لدماء المسلمين وأموالهم وقتل أولادهم ، مكفرين لهم ، وكانوا متدينين بذلك لعظم جهلهلم وبدعتهم المضلة..
انظر منهاج السنة 5/247
وقال ابن حجر رحمه الله
ثم أجتمعوا – أي الخوارج- على أن من لايعتقد معتقدهم يكفر ويباح دمه وماله وأهله ، وانتقلوا إلى الفعل فاستعرضوا الناس فقتلوا من أجتاز بهم من المسلمين.
فتح الباري12/355
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يرون عدم قتال الكفار قبل قتال المسلمين في البلاد السعودية
وهذا رأي الخوارج قديماً
قال ابن حجر رحمه الله ينقل عن القرطبي في المفهم
وتركوا قتال المشركين واشتغلوا بقتال المسلمين ، وهذا كله من آثار عبادة الجهال الذين لم تنشرح صدورهم بنور العلم ولم يتمسكوا بحبل وثيق من العلم ، وكفى أن رأسهم رد على النبي صلى الله عليه وسلم أمره ونسبه إلى الجور نسأل الله السلامة.
قال ابن هبيرة:
وفي الحديث أن قتال الخوارج أولى من قتال المشركين
فتح الباري12/376
[red]المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يكفرون الدولة بحجة أنها لاتحكم بما أنزل الله دون التطرق إلى مسألة التفصيل في
ذلك كما بينه أهل العلم وينزلون آيات نزلت في الكفار على المسلمين.
وأعتبروا الأمة في البلاد السعودية كافرة مرتدة.
وكذا الخوارج
قال الشاطبي رحمة الله عليه : ومما يوضح ذلك ماخرجه ابن وهب عن بكير: أنه سأل نافعاً: كيف رأي ابن عمر في الحرورية؟ قال: يراهم شرار خلق الله ، إنهم انطلقوا إلى آيات أنزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين.
فسُرَ سعيد بن جبيِر من ذلك ، فقال: مما يتبع الحرروية من المتشابه قوله تعالى :
(( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون))
ويقرنون معها :
(( ثم الذين كفروا بربهم يعدلون))
فإذا رأوا الإمام يحكم بغير الحق ، قال: قد كفر ومن كفر عدل عن ربه ومن عدل بربه فقد أشرك ، فهذه الأمة مشركون ، فيخرجــون ، فيقتلون ما رأيت ، لأنهم يتأولون هذه الآية. فهذا معنى الرأي الذي نبه عليه ابن عباس وهو الناشئ عن الجهل بالمعنى الذي نزل القرآن فيه. الإعتصام للشاطبي 2/692
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يترنمون بالأشعار والأناشيد التي تجعلهم كالمجانيين وبها يسلون أنفسهم وأنهم بلغوا الفردوس الأعلى ويمدحو ن بها من يقوم بقتل المسلمين والمعاهدين في البلاد السعودية.
حيث سمعتهم يقولون فيمن يقتل المعاهدين والمسلمين
زفوا الشهيد وخلوا الزفه على السنه الله الله
زفوا الشهيد لبيته الثاني في الجنه الله الله
زفوا الشهيد بجرحه بدمه بثيابه الله الله
اصل ما مات وسعيد يعيش في الجنه الله الله
وكذا الخوارج
فقد قال ابن حطان في مدحه لأبن مجلم الذي قتل علي رضي الله عنه.
ياضربة من تقي ما أرا بها ** إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
إني لأذكره يوماً فأحسبه ** أوفى البرية عندالله ميــزانا
وابن ملجم الذي قتل الصحابي الجليل وأحد العشرة المبشرين بالجنة
وتقرب إلى الله بدمه
ليس من الكفار بل كان مصلياً قائماً عابداً لله تعالى!!
فمن لم يرضى بصحابة النبي صلى الله عليه وسلم هل تظنون أن سيرضى بمن دونهم؟
كلا ورب الكعبة.
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يذكرون الله قبل أن يقتلوا أنفسهم في العمليات الإنتحارية
وكذلك الخوارج:
فلما مات علي رضي الله عنه أخرج ابن ملجم ليقتل ، فقطع عبدالله بن جعفر يديه ورجليه فلم يجزع ولم يتكلم ، فكحل عينيه بمسمار محمي فلم يجزع ، فجعل يقرأ
(( أقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق))
حتى ختمها
وإن عينيه لتسيلان فعولج على قطع لسانه فجزع فقيل له لم تجزع؟
فقال: أكره أن أكون في الدنيا مواتاً لا أذكر الله؟؟؟ وكان رجلاً أسمر في جبهته اثر السجود لعنة الله عليه.. انظر كتاب تلبيس ابليس ص:115
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يظهر من صفاتهم.. أنهم أهل عبادة وتقى وغيرة وأهل أمر بمعروف ونهي عن منكر..بل بعضهم تجده صام في ذلك اليوم الذي فجر فيه وقام لله قانتاً ويخدعون الناس بإنهم مجاهدون...!!
وكذا الخوارج:
فعن يعلى بن زياد قيل للحسن: يا أبا سعيد خرج خارجي بالخريبة عند البصرة فقال: المسكين رأى منكراً ، فوقع فيما هو أنكر منه.. انظر كتاب الشريعة 27
وقال الآجري رحمه الله: لم يختلف العلماء قديماً وحديثاً أن الخوارج قوم سوء عصاة لله عزوجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم وإن صلوا وصاموا واجتهدوا في العبادة ، فليس ذلك بنافع لهم ، وإن أظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وليس ذلك بنافع لهم لأنهم قوم يتألون القرآن على مايهوون ، ويموهون على المسلمين
الشريعة للآجري 21
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يظنون أنه بقتلهم ولاة الأمر والمسلمين ...سيدخلون الجنة ولذلك يسمون أنفسهم شهداء قبل أن ينتحروا..وتجدهم يتقربون إلى الله بذلك..وأنهم بهذا العمل لايخشون أحد ولايخافون في الله لومة لائم..
وهم يريدون أن يلحقوا بأخوانهم الذين فجروا فجر في شرق مدينة الرياض ومن فجر في حي العليا بمدينة الرياض قبل سنوات
وكذلك الخوارج:
فعندما خرجوا لقتال علي رضي الله عنه: قال بعضهم لبعض: تهيأ للقاء الرب الرواح الرواح إلى الجنة.
وقالوا: والله ماقنعنا بالبقاء في الدنيا شئ بعد أخواننا الذين كانوا لايخافون في الله لومة لائم فلو أنا شرينا أنفسنا لله والتمسنا غير هؤلاء الأئمة الضلال فثأرنا بهم إخواننا وأرحنا منهم العباد
انظر كتاب تلبيس ابليس ص: 114
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يقرؤون القرآن في معسكرهم وهم أهل زهد وتقشف
(( في معسكرهم معسكر البتار))
وكذلك الخوارج:
قال جندب الأزدي... انتهينا إلى معسكرهم
(( أي الخوارج))
فإذا لهم دوي كدوي النحل من قراءة القرآن
وقال ابن عباس رضي الله عنه عندما دخل عليهم... ليراجعهم...
قال: فدخلت على قوم لم أر قط أشد منهم اجتهادا ، جباههم قرحة من السجود وأياديهم كأنها ثفن الإبل
وعليهم قمص مرخصة ، مشمرين مسهمة وجوههم من السهر.... انظر كتاب تلبيس ابليس 122-113
سيتبع
الروابط المفضلة