بسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قال :" الله تعالى :" سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون " (سورة النور ) آية (1).
_"سورة أنزلناها" :أي هذة السورة العظيمة الشان من جوامع سور القرءان أوحينا بها إليك يا محمد .
"وفرضناها" :أي أوجبنا ما فيها من أحكام إيجاباً قطعياً "
"وأنزلنا فيها آيات بينات ": أي أنزلنا فيها آيات تشريعية واضحات الدلالة على أحكامها لتكون لكم _ أيها المؤمنون _ قبساً ونبراساً .
وتكرير لفظ الإنزال لإبراز كمال العناية بشأنها فكأنه يقول: ما أنزلتها عليكم لمجرد التلاوة وإنما أنزلتها للعمل والتطبيق.
لعلكم تذكرون": أي لكي تتعضوا وتعتبروا بهذة الأحكام وتعملوا بموجبها .
وقال سيدنا عمر (رضى الله عنه) علموا نساءكم سورة النور .
_السورة في اللغة: المنزلة السامية والمكانة العظيمة الرفيعة .
_وسميت المجموعة من الآيات لها بدء ونهاية سورة لشرفها وارتفاعها كما يسمى السور للمرتفع من الجدار .
_سورة النو ر من السور المدنية التي تتناول الأحكام الشرعية ، وتعنى بأمور التشريع ، والتوجيه والأخلاق وتهتم بالقضايا العامة والخاصة التي ينبغى ان يربيى عليها المسلمون أفراداً وجمعات ، وقد اشتملت على أحكام عامة وتوجيهات هامة تتعلق بالاسرة التي هي نواة المجتمع كالإستإذان عند دخول البيت ، وغض البصر ، وحفظ الفروج ، وحرمت إختلاط الرجال بالنساء الأجنبيات، وما ينبغي أن يكون عليه البيت المسلم والأسرة المسلمة من العفاف والنزاهة والطهر والأستقامة على شريعة الله صيانة لحرمتها وحفاظاً عليها من عوامل التفكك الداخلي والإنهيار الخلقي الذي يهدم الأمم والشعوب .
_وبعض الحدود الشرعية التي فرضها الله كحد الزنى وحد القذف وحد اللعان ، وكل هذة الحدود شرعت تطهيراً للمجتمع من الفساد والفوضى واختلاط الأنساب والنحلال الخلقي ...
_ وباختصار فإن السورة الكريمة عالجت ناحية من أخطر النواحي الإجتماعية وهي "مسألة الأسرة" وما يحفظها من مخاطر وما يعترض طريها من عقبات ومشاكل يؤدي بها الى الانهيار والدمار، وهذا عدا ما فيها من آداب سامية وحكم عالية وتوجيهات رشيدة الي اسس الحياة الفاضلة الكريمة .
فهل بعد هذا !! يُقال من قال ان الحجاب فرض ؟ أو من قال..... أو من قال ....كل السورة فرضت ولا مجال للتشكيك في فرضية الحجاب ولا غيره من الأحكام والفروض والحدود الذي وردت في هذة السورة الكريمة ..
كتاب صفوة التفاسير .
اتمني الفائدة للجميع .
الروابط المفضلة