____________________
{الفتوحات في عهد عثمان بن عفان (افريقية)}
{الجزء التاسع}
فتح بلاد النوبة
0-كانت البداية في عهد عمر بن الخطاب حيث أذن لعمرو بن العاص بفتح بلاد النوبة، فوجد حرباً لم يتدرب عليها المسلمون وهي الرمي بالنبال في أعين المحاربين حتى فقدوا مائة وخمسين عينا في أول معركة، ولهذا قبل الجيش الصلح، ولكن عمرو بن العاص رفض الوصول إلى شروط أفضل
0- وعندما تولى عبد الله بن أبي السرح ولاية مصر غزا النوبة في عام إحدى وثلاثين هجرية فقاتله الأساود من أهل النوبة قتالا شديدا، فأصيبت يومئذ عيون كثيرة من المسلمين.
0-فسأل أهل النوبة عبد الله بن سعد المهادنة، فهادنهم هدنة بقيت إلى ستة قرون،
0- وعقد لهم عقدا يضمن لهم استقلال بلادهم ويحقق للمسلمين الاطمئنان إلى حدودهم الجنوبية، ويفتح النوبة للتجارة والحصول على عدد من الرقيق في خدمة الدولة الإسلامية، وقد اختلط المسلمون بالنوبة والبجة، واعتنق كثير منهم الإسلام.
{فتح إفريقية}معركة سبيطلة
_____________________________
0-إفريقية هو الإسم الذي أطلقه المسلمون على الجزء الذي فتحوه من مقاطعة أفريكا الرومانية .
و تشمل اليوم تونس وقسنطينة (شرق الجزائر) وتريبوليتانا (غرب ليبيا) ومركزها القيروان.
0- في سنة 26 هـ الموافق 646 عُزِل عمرو بن العاص عن ولاية مصر، واستعمل عليها عبد الله بن سعد
0- وكان عبد الله بن سعد يبعث جرائد الخيل كما كانوا يفعلون أيام عمرو بن العاص فيصيبون من أطراف إفريقية ويغنمون،
0- وكانت جرائد الخيل (الجرِيدة : خَيْلٌ لا رَجَّالة فيها )
تقصد إفريقية (تونس) تمهيداً لفتحها ومعرفة وضعها، فلما اجتمعت عند عبد الله بن سعد معلومات كافية عن إفريقية من ناحية مداخلها ومخارجها، وقوتها وعدادها، وموقعها الجغرافي الاستراتيجي، كتب إلى الخليفة عثمان بن عفان يخبره بذلك، يستأذن بفتحها.
0_ولما استأذن عبد الله بن سعد الخليفة عثمان بن عفان في غزو إفريقية، جمع الصحابة واستشارهم في ذلك، فأشاروا عليه بفتحها، إلا سعيد بن زيد، الذي خالفه متمسكا برأي عمر بن الخطاب في ألا يغزو إفريقية أحد من المسلمين، ولما أجمع الصحابة على ذلك دعا عثمان للجهاد،
0-واستعدت المدينة (عاصمة الخلافة الإسلامية) للمتطوعين وتجهيزهم، وترحيلهم إلى مصر لغزو إفريقية تحت قيادة عبد الله بن سعد،
0- وقد خرج في تلك الغزوة الحسن والحسين، وابن عباس وابن جعفر وغيرهم.
فَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ إِلَى إِفْرِيقِيَّةَ فِي جَيْشٍ أَكْثَرُهُمْ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَاسْتَخْلَفَ عَلَى مِصْرَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ.وعندما بات الاستعداد تامًا خطب عثمان فيهم، ورغبهم في الجهاد، وقال لهم: لقد استعملت عليكم الحارث بن الحكم إلى أن تقدموا على عبد الله بن سعد فيكون الأمر إليه، وأستودعكم الله.
0-وعندما وصل الجيش إلى مصر انضم إلى جيش عبد الله بن سعد، وتقدم من الفسطاط تحت قيادة عبد الله ذلك الجيش الذي يقدر بعشرين، وعندما وصلوا إلى برقة انضم إليهم عقبة بن نافع ومن معه من المسلمين.
0-وأرسل عبد الله بن سعد الطلائع وقد رصدت مجموعات من السفن الحربية تابعة للإمبراطورية الرومانية، حيث كانت هذه السفن الحربية قد رست في ساحل ليبيا البحري بالقرب من مدينة طرابلس، وأصبح ما تحمله تلك السفن غنيمة للمسلمين، وقد أسروا أكثر من مائة من أصحابها، وتعتبر هذه أول غنيمة ذات قيمة أصابها المسلمون في طريقهم لفتح إفريقية.
0- وواصل عبد الله بن سعد السير إلى إفريقية حتى وصل جيشه إلى مدينة سبيطلة،
0- وهناك التقى جيش المسلمين بقيادة عبد الله ابن سعد وجيش جرجير حاكم إفريقية، وكان تعداد جيشه يبلغ حوالي مائة وعشرين ألفا، وكان قد عرض على جرجير الدخول في الإسلام، أو أن يدفع الجزية، ويبقى على دينه، ولكنه رفض، فنشبت المعركة بين الطرفين لعدة أيام، حتى وصل مدد بقيادة عبد الله بن الزبير.
0- ولما رأى الروم ذلك أرسلوا إلى عبد الله بن سعد وطلبوا منه أن يرتحل بجيشه، وألا يعترضوه بشيء وذلك بعد أن وجهوا إليه ثلاثمائة قنطار من الذهب في بعض الروايات، وفي البعض الآخر مائة قنطار، جزية في كل سنة على أن يكف عنهم ويخرج من بلادهم، فقبل ذلك منهم وقبض المال، وكان في شرط صلحهم أن ما أصاب المسلمون قبل الصلح فهو لهم، وما أصابوه بعد الصلح يرد اليهم.
عبد الله بن الزبير قال لعبد الله بن سعد: «إن أمرنا يطول مع هؤلاء وهم في أمداد متصلة وبلاد هي لهم ونحن منقطعون عن المسلمين وبلادهم، وقد رأيت أن نترك غداً جماعة صالحة من أبطال المسلمين في خيامهم متأهبين ونقاتل نحن الروم في باطن العسكر إلى أن يضجروا ويملوا, فإذا رجعوا إلى خيامهم ورجع المسلمون ركب من كان في الخيام من المسلمين ولم يشهدوا القتال وهم مستريحون ونقصدهم على غرة، فلعل الله ينصرنا عليهم»،
0- فأحضر جماعة من أعيان الصحابة واستشارهم فوافقوه على ذلك، فلما كان الغد فعل عبد الله ما اتفقوا عليه، وأقام جميع شجعان المسلمين في خيامهم وخيولهم عندهم مسرجة، ومضى الباقون فقاتلوا الروم إلى الظهر قتالاً شديداً، فلما أذن بالظهر همَّ الروم بالانصراف على العادة فلم يمكنهم ابن الزبير وألح عليهم بالقتال حتى أتعبهم، فكل الطائفتين ألقى سلاحه ووقع تعباً، فعند ذلك أخذ عبد الله بن الزبير من كان مستريحاً من المسلمين وقصد الروم فلم يشعروا بهم حتى خالطوهم وكبروا فلم يتمكن الروم من لبس سلاحهم حتى غشيهم المسلمون، وقام عبد الله بن الزبير بقتل جرجير، وانهزم الروم، وأخذت ابنة الملك جرجير سبية، ونازل عبد الله بن سعد المدينة وحاصرهم حتى فتحها، فكان سهم الفارس ثلاثة آلاف دينار وسهم الراجل ألف دينار.
أصيب الروم بضربة حاسمة في إفريقية، وتعرضت سواحلهم للخطر بعد سيطرة الأسطول الإسلامي على سواحل المتوسط من ردوس حتى برقة، فجمع قسطنطين بن هرقل أسطولاً بناه الروم من قبل،، فخرج بألف سفينة لضرب المسلمين ضربة يثأر فيها لخسارته المتوالية في البر، فأذن عثمان بن عفان بصد العدوان، فأرسل معاوية مراكب الشام بقيادة بسر بن أرطأة، واجتمع مع عبد الله بن سعد بن أبي السرح في مراكب مصر، وكانت كلها تحت إمرته، ومجموعها مائتا سفينة. فكانت (معركة ذات الصوارى )
وهنا عدة نقاط هامة
ما أسباب فتح بلاد المغرب.؟
كان من الطبيعي أن يتطلع عمر بن العاص على فتح افريقية بعد أن تم فتح مصر للأسباب:
1- تامين فتح مصر من خطر المستوطنات البيزنطية المقيمة على السواحل المغربية.
2- نشر الدين ورفع راية الجهاد لمواصله نشر الدين
3- القضاء على كل من يخالف شرع الله
4- القضاء على حرب الطوائف
5- القضاء على جيش الاستعمار الروماني
6- رغبه عمرو بن العاص في تطبيق سياسة الاستقرار والاستمرار في الفتح نحو المغرب وهو أمر يدل على خط سير الفتوحات العربية في فلسطين ومصر .
_____________________________
مراحل الفتح العربي لبلاد المغرب:
تنقسم حركه الفتوح في بلاد المغرب الى :
1- المرحلة الأولى : الحملات الإستطلاعيه التي لم ترسخ الوجود الإسلامى الدائم
2- المرحلة الثانية : مرحله تواجد الإسلام الدائم في بلاد المغرب.
______________________________
*المرحلة الأولى :
- عهد عمر بن الخطاب (ولماذا رفض؟)
بدأت حركه الفتوحات في بلاد المغرب في عهد الخليفة عمر بن الخطاب و ذلك عندما قام القائد عمرو بن العاص بغزو برقه وطرابلس عام 23ه لتامين حدود مصر الغربية من خطر الروم ولما أراد عمر بن العاص بغزو برقه فتح بلاد إفريقيا بعد طرابلس و اسأذن عمرو بن الخطاب في ذلك رفض طلبه خوفا على جيوش المسلمين من التغير في تلك المناطق وهم في حاجه لتوطيد نفوذهم في بلاد التي فتحوها كالشام ومصر.
عهد معاوية بن أبى سفيان :-
توقفت الدولة الإسلامية عدة سنوات عن الفتح بسبب الفتنه الكبرى "قتل عثمان" والحرب الأهلية بين على ومعاوية التي انتهت بمقتل على بن طالب عام (40هـ) وتولي معاوية بن أبي سفيان الخلافة ، وبعد استقرار الأمور لمعاوية أرسل سنه (45هـ) جيشا إلى أفريقيه بقياده معاوية بن خديج الكندي فاستولي على بعض المراكز الروميه القوية ورجع إلى مصر ولم يترك عاملاً وتعتبر حمله معاوية بن حديج من الغزوات التمهيدية لفتح المغرب قبل الفتح الثابت والاستقرار فيها .
عهد عثمان بن عفان وهذا وما شُرح فى هذا الدرس.
* المرحلة الثانية :-
- ثمَّ بدأت مسيره الفتح الحقيقية لبلاد المغرب منذ توليه عقبه بن نافع الفهري هذه المهمة إما الفتوحات السابقة كانت عبارة عن حملات هدفها تمهيد و تأديب للبيزنطيين. ونكمل هذه المرحلة باذن الله في حينها.
- أقول هذا تاريخ الصحابة فى الجهاد فأنقذوا النَّاس من عبادة العباد لعبادة رب العباد ومن القهر والظلم والعبودية للحرية والعدل والمساواة ، وانظروا المجاهدين كان منهم الحسن والحسين سبطا رسول الله وهكذا عبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير والآن لا نعلم عن تاريخهم شيئاً الا ان الشيعة يندبوا الحسين والزبير نذكره وهو يُقاتل الحجاج ؟؟؟!!
اننا فى حاجة لدراسة التاريخ الاسلامى دراسة واعية من مصادر صحيحة لنعلم حقيقة تاريخنا ولنعلم ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين.
-----------------------------------------------------------------------------
الشرف والتسامي بحركة الفتح الإسلامي، للصلابي،
البداية والنهاية
الشرف والتسامي بحركة الفتح الإسلامي، للصلابي،
الروابط المفضلة