قُـدوةٌ حسَنةٌ لِبَناتِنا :
تُعتبر الفتاة العابدة الصالحة "أروى بنت الشيخ الداعية علي بن عبد الله العَجْلان" قدوة حسَنة لفتياتنا ، حيث تحَدَّت بعون الله تعالى زمنَ تسلُّط الشهوات ، والإنترنت والفضائيات ، وانفجار المَوضةِ والسُّفور والتبرُّج والمُغْرِيات من كل الجهات ، لتكون محتشمة صالحة تاليةً للقرآن الكريم عابدةً لربها عز وجل .. وذلك من فضل الله العظيم الذي يؤتيه من يشاء .. نسأل الله الكريم من فضله العظيم .
حِفظُها للقرآن الكَريم :
ودرست في مدراس تحفيظ القرآن الكريم ، وفيها حفظت القرآن .
وشاركت في دورات قرآنية في عددٍ من دُورِ التحفيظ .
مَـنـاقِـبُ وفَضائِل :
من مناقب هذه الفتاة ما نقله خالُها الأديبُ "خالد الجَمَّاز" عبْر حسابه في "تويتر" عن والدتها - ربط الله على قلبها - بأن ابنتها هذه ختمت القرآن الكريم في شهر رمضان الماضي (21) مرة ، أيْ بمُعدَّل (21) جزءٍ تقرؤه كل يوم من الشهر الفضيل ، حتى بلغ من تعلقها بالعبادة أنِ اعتكفت العشر الأواخر من "رمضان / 1435هـ" في جامع الملك خالد في حيِّ "أمِّ الحَمَام" في الرياض ، حيث يُوجد فيه مكانٌ مُخصَّصٌ لاعتكافِ النساء .. ويؤمُّ هذا الجامع حاليًّا : القارئُ الشيخُ "خالد الجليِّل" .
ومن مناقبِ "أروى" أيضًا : تميُّزها ببرِّ والديْها ، وحُسْنُ خُلُقِها مع الجميع .
ومن مناقبها : حفظها للسانها من الغِيبة ، وتحذيرها من ذلك .
ومن مناقبها : الإحسانُ لمَن يحتاج .
ومن مناقبها : الأمرُ بالمَعروفِ ، والنهيُ عن المُنكرِ ، ودعوةُ مَا تَيَسَّرَ من بناتِ جِنْسِها إلى الله عز وجل .
ومن مناقبها : أنها كريمةٌ شكورةٌ ، وتحب إدخال السُّرور على الصغير والكبير ، ومَن أحسن إليها وأسدى إليها معروفًا شكرته وكررت له الدعاء حتى يستحيي منها ! .
ومن مناقبها : اتصافها بالعِفَّةِ والاحتشام ؛ وقد ذكر لي شقيقُها الفاضل "أسامة" بأن مما يميِّزها وتمتاز به : التزامها بأن يكون اللباسُ سَابغًا موافقاً للألبسة الشرعية .
وفَـاتُـهَـا ، وعُمْرُهَا :
وكانت وفاتها - كما أخبرني والدُها - وهي (صائمةٌ أحدَ أيامِ السِّت الفاضلة) ، وذلك في حادثٍ مروريٍّ في طريق "حريملاء" ، في الرياض ، في عصر يوم / الثلاثاء ، الموافق : 1435/10/09هـ .
وقد صُلِّي عليها بعد صلاة العصر من يوم الغدِ "الأربعاء" ، في ذاتِ الجامع الذي اعتكفت فيه - والذي تقدمت الإشارة إليه - ، وقد صلى عليها وشيَّعها للقبر - أول منازل الآخرة - خلْقٌ كثيرٌ .
وقد رُؤيَتْ لها مَناماتٌ حسَنةٌ تدلُّ علي حُسنِ حالها في الدَّار الآخِرة .
ولها من العُمْر "ثلاثٌ وعشرون" سَنَة فقط ! ، حيث وُلِدَت في تأريخ : 1412/07/09هـ ، وكانت ولادتها في مدينة الدوحة بدولة قطر ، أثناء إدارة والدها لمركز الدعوة والإرشاد بقطر التابع للشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى - .
ولم تتزوج بعْدُ .
وهنا ليس لفتياتنا اللواتي أسرفن على أنفسهن بالذنوب ويتعلَّلن بأنهن في سِنِّ المُراهَقةِ عُذرٌ بأنْ يكُنَّ كـ "أروى" العابدة المثالية أو أفضل .
عَـادةٌ ربَّانـيَّـةٌ كَرِيمَـةٌ ! ( 5 شواهد قصصيةٌ واقعيَّةٌ عجيبة ) :
ولأهمية هذا العادة الربانية الكريمة والسُّنَّة الإلهية العظيمة ولِما فيها من العِظة والعِبْرة ولتعلُّقِه بالخاتمة الحسَنة التي أُكرِمَت بها الصالحة "أروى العجلان" حيث توفيت وهي "صائمة" فسوف أطيل الحديث بشأن هذا الموضوع الجليل إطالة نافعة :
فبادئ ذِي بَدءٍ قال الله تعالى :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ "سورة آل عمران ، آية : 102" .
قال الحافظُ ابنِ كثيرٍ - رحمه الله تعالى - في «تفسيره ، 87/2» تعليقًا على هذه الآية الكريمة : ( أيْ : حافظوا على الإسلام في حال صحتكم وسلامتكم لتموتوا عليه ، فإنَّ الكريمَ قد أجرى عادتَه بكرَمه أنه مَن عاش على شيءٍ مات عليه ! ، و "مَن مَات على شيءٍ بُعِثَ عليْه" ، فعياذًا بالله من خلاف ذلك ) انتهى .
وجاء في «صحيح مسلم ، برقم : 2878» ، من حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أنه قال : سمِعْتُ رسولَ الله ﷺ يقول : (
يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ ) .
وقد جاء في صحيحي «البخاري، برقم : 5439» - واللفظ له - و «مسلم ، برقم : 1308» من حديث أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - أن رسولَ الله ﷺأنه قال : (
يَا أَيُّهَا النَّاسُ خُذُوا مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا ، وَإِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دَامَ وَإِنْ قَلَّ ) .. ولهذا فلعلَّ حُبَّ اللهِ للعملِ الصالحِ "الدائمِ" - وإن قَلّ - هو سِرّ إجرائه لعادته الكريمه بأن مَن عاش مداومًا على عملٍ صالحٍ صادقًا معه فيه فإنه في العادة يُكرمه في نهاية عُمُرِه بأن يموت عليه فضلاً منه - تبارك وتعالى - وجُودًا وإحسانًا .
ولذلك ، فإنني شخصيًّا أعرف الكثيرَ من قَصَصِ الخواتيمِ الحسَنةِ التي تقف شاهدًا على ما أشار إليه الحافظُ ابن كثير - فيما تقدَّم ذِكرُه - بأن اللهَ تعالى قد أجرى عادته بكرمه بأن مَن عاش على شيءٍ ماتَ عليه .. ولأن القَصَصَ وسِيَرَ الصالحينَ والصالحاتِ جند من جنود الله يُثبِّت بها قلوبَ أوليائِهِ
«انظر : ترتيب المدارِك ، للقاضي عياض ، 23/1» ، وشاهد ذلك في قول الله تعالى :
﴿ وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ﴾"سورة هود ، من آية : 120" ، وقد قال سبحانه وبحمده :
﴿ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ "سورة الأعراف ، من آية : 176" .
وعليه ، فإنَّ من الأمثلة على قَصَصِ تلك الخواتيم الحسَنةِ ما يلي :
1 - حدثني قبل عِدَّةِ أشهُرٍ الشيخُ "عبد العزيز الصَّعَب التويجري" - وهو من كبارِ الدعاة في بريدة ، وأمضى في الدعوةِ نصفَ قَرْن ! ، حيث حدثني - حفظه الله تعالى وبارك في عمره - قائلاً : بأن زوجة أخيه كانت صاحبة خُلُقٍ حسَنٍ وعابدة ومحافظة على قيام الليل ، وقبل سِتِّ سنوات من الآن تقريبًا توفيت فجأة أثناء وقوفها بين يدي ربها الكريم - سبحانه وبحمده - في صلاة الليل وقد بلغت السِّتين من العُمْرِ تقريبًا ، وقد صُلِّيَ عليها في جامع الإمام "محمد بن عبد الوهاب" في حي الخليج جنوب بريدة ، ودُفِنَت في مقبرة الموطأ الجديدة المجاورة لهذا الجامع وهي على هيئتها للصلاة قد وضعت كفها اليمنى على اليُسرى حيث إنهم في المغسلة رأوا تكفينها هكذا لأنهم كلما أرادوا إبعاد اليدين عن بعض رجعتا لِما كانتا عليه أثناء الوقوف للصلاة وبشكل باهر وعجيب ! .. فكُفِّنت ودُفِنت وهي كهيئتها أثناء الوقوف في الصلاة ! .
2 - ومما يُشابه هذه القصة ما ذكره الشيخ الداعية "ناصر الرميح" - حفظه الله تعالى - في كتابه المؤثر «من قصص السُّعداء والأشقياء ، ص : 15 ، وقصة رقم : 6» - وهو مطبوع ، وبإمكانكم بإذن الله تعالى تحميله مباشرة من هنا :
من قصص السعداء والأشقياء - الكتيبات الإسلامية - بأنه حدثه اثنانِ من أقارب رجُلٍ نجَّارٍ صالحٍ في الرياض اعتاد أن يغلق محل نجارته وقت الضحى ليذهب للمسجد ويؤدي سُنة الضحى ، وفي ذات يومٍ أغلق محله وقت الضحى كعادته وذهب للمسجد ليصلي هذه السُّنة الجليلة ، وعند شروعه في الركعة الثانية ووقوفه للصلاة حيث وضع كفه اليمنى على اليسرى مات فجأة وهو على هذه الخال الحسَنة ، فلم يعلموا إلا وقت الظهر عندما جاء المؤذن للصلاة ، فكُفِّن وصلي عليه وهو على هذه الحال الجليلة .
3 - وأيضًا لا ننسَ الشيخ الفقيه "محمد بن فهد الرشودي" - أحد مشايخ بريدة المعروفين - ، حيث اعتاد قبل وفاته ولفترة ليست بالقصيرة أن يصوم "الإثنين والخميس" حتى كنت أسمع بذلك عنه وأنا صغير ، وقد توفي إثر سكتةٍ قلبيةٍ مفاجئةٍ وهو (صائمٌ) في ضحى يوم / الخميس ، الموافق : 1430/07/16هـ وقد بلغ "السبعين" من العُمْر تقريبًا - رحمه الله تعالى - .
وتجد خبر وفاته وهو "صائمٌ" في يوم "خميس" في هذا الموقع الإخباري المعروف :
نوافذ » الأخبار » وفاة الشيخ محمد بن فهد الرشودي إثر سكتة قلبية .
4 - وهنا نتذكَّر الشيخ الداعية "أبا صالح / محمد بن علي الحُمَيد" - أحد مشاهيرِ الدّعاة والوُعَّاظِ في بريدة - حيث امتنَّ الله تعالى عليه بأعمالٍ صالحةٍ كثيرةٍ منها : شَغَفُه الكبير ومنذ مدة تزيد على الثلاثين عاماً بالدعوة إلى الله عز وجل ، وكذلك حرصه على صلاة الجماعة وصلاة التطوع وقيام الليل ، ومِن حرصه على الدعوة أنه منذ عشر سنوات لا يكاد يصلي صلاة الجمعة في المدينة التي يسكنها وهي "بريدة" ، وإنما يصلي في المُدُن والقُرى المُجاورة لكي يدعو فيها بعد صلاة الجمعة إلى اللهِ - عز وجل - ويُذكِّر المسلمين به سبحانه ، وكان من حُسْن خاتمته أنه انطلق ضحى يوم الجمعة ، الموافق : 1434/10/30هـ مع اثنين من أبنائه باتجاه بلدة "النابقية" شرق بريدة ليدعو الناس فيها بعد صلاة الجمعة إلى ربهم تعالى ، وبينما كان أحد أبنائه يقود السيارة كان هو إلى جانبه يصلي صلاة التطوع "وصلاة النافلة على الراحلة وفي معناها السيارة جائزة للمسافر ولو سفرًا قصيراً ، وأما فِعل ذلك في الحضر فمُختَلَفٌ فيه " ، فاصطمت بهم سيارة فنجا ابناؤه ، ومات هو - رحمه الله تعالى - وهو يصلي وذاهب للدعوة إلى الله ، وحدثني ابنه "يوسف" وهو ممَّن غسَّله أنه كان رافعاً السبابة ؛ وكان شديد الحرص على الصلاة على الجنائز واتباعها ، وكان يعِظ الناس في المقبرة دون فتورٍ ولا ملل ، ومكث على هذه الحال طويلاً حتى كان يردد جملته الشهيرة على مسامع المشيعين : " اليوم دخلنا المقبرة وسوف نخرج منها ، وسيأتي يوم ندخلها ولا نخرج ! " ، ولأن الجزاءَ من جِنسِ العمل فقد حظي بتشييعٍ هائلٍ مَهِيبٍ جدًّا لم يسبق له مثيلٌ في تاريخِ القصيمِ على الإطلاق ! .
وقد صَحَّ عن الإمام أحمد بن حنبل - إمامِ أهلِ السُّنةِ والجماعةِ ، رحمه الله تعالى - أنه قالَ : ( قُولُوا لِأَهْلِ الْبِدَعِ : بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ يَوْمُ الْجَنَائِزِ ! ) رواه الدارقطني بإسنادٍ صحيح . «انظر : سؤالات السلمي للدارقطني ، ص : 361 ، ورقم : 472» .
وهنا تجد خبر وفاة الشيخ "أبي صالح الحميد" - رحمه الله تعالى - :
ط³ط¨ظ‚ | ط§ظ„ظ‚طµظٹظ… طھظ†ط¹ظ‰ "ط§ظ„طظ…ظٹط¯" ط£ط´ظ‡ط± ظˆط§ط¹ط¸ ظپظٹ ظ…ظ‚ط§ط¨ط± ط§ظ„ظ…ظ…ظ„ظƒط©
وهنا تجد تقريرًا إخباريًّا عن كثرةِ مُشيِّعِيه :
ط³ط¨ظ‚ | ط§ظ„ط¢ظ„ط§ظپ ظٹط´ط§ط±ظƒظˆظ† ظپظٹ طھط´ظٹظٹط¹ "ظˆط§ط¹ط¸ ط§ظ„ظ…ظ‚ط§ط¨ط±" ظپظٹ ط¨ط±ظٹط¯ط©
والقَصَص في هذا البابِ - بابِ حُسْنِ الخاتِمَةِ - ما أكثرها ! .
5 - ويدخل في سياق هذه القصص العجيبة ما حصل للفقيدة "أروى العجلان" حيث ذكر لي شقيقها الأستاذ "أسامة" بأنها كثيراً ما تصوم "الإثنين والخميس" ، ولذلك ماتت وهي صائمة حيث حدثني والدها الشيخ "علي" بأنها بادرت بعد العيد بقضاء ما عليها من أيامٍ أفطرتها اضطرارًا في رمضان ، ثم شرَعت في صيام السِّت الفاضلة ، ويوم وفاتها الذي صادف وقت العصر كانت صائمةً أحدَ أيامِ السِّت الذي جاء عن رسول الله ﷺ أنه قال فيها : (
مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدّهْرِ) رواه مسلمُ برقم «1991» وأصحابُ السُّنن الأربعةِ وغيرُهم ؛ وكلهم من حديث أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - .
ويالها واللهِ من خاتمة حسنة عظيمةٍ جدًّا أن يموت الإنسان وهو صائمٌ ، لأن للصيام مقامٌ خاصٌّ لدى رب العالمين وأكرم الأكرمين - جل جلاله - ، وحسْبك بهذا الحديث الجليل الذي رواه الشيخان في صحيحيهما ، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن رسول الله ﷺ أنه قال : (
قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : [
كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلاَّ الصِّيَامَ ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ] ،
وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ ، فَلاَ يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَصْخَبْ ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ ، فَلْيَقُلْ : إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ " ، "
وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ ، أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ " ، "
وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا : إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ" ) رواه البخاري في «صحيحه ، م : 1904» ومسلم برقم : «1151» - واللفظ له ، سوى قوله : (
وَلاَ يَصْخَبْ) فهو من لفظ البخاري - .
وبالجُمْلة ؛ فالخاتمة الحسَنة - يتمناها كل مؤمن ومؤمنة - ، وهي كرامةٌ ربانيةٌ وعلامةٌ على الفوز بالجنة والنجاة من النار .
ولا ينالها إلاَّ مَن عمل صالحاً ، صادقًا فيه مع ربه تبارك وتعالى ، مخلصاً له فيه .
نسأل الله الكريم من فَضله العظيم .
الجَزاءُ مِنْ جِنْسِ العَمَلِ ! :
ولأن الجزاءَ من جِنس العَمَل ، وكما تدين تُدان ، فـ (أروى العَجلان) عابدةٌ عاشت مع القرآن ذِي الذِّكّر والمَجد .. فأحسَنَ اللهُ لها بكرمه وفَضله الخِتام ، ورَفعَ ذِكْرَها بينَ الأنَام .
ونحسَبها - واللهُ حسيبها - صادقة مع ربها في أعمالها الصالحة وأن بينها وبين ربِّها أسرارٌ ذاتُ أعمالٍ خالصةٍ أدَّت بنشر فضائلها بين الناس ، ودعائهم لها ، وثنائهم عليها الثناء الجميل ! .
تَغْـرِيـدَاتٌ عـنْهـا لـشَقيقِهَـا :
وكتب عنها شقيقُها الأستاذ "أبو جُمَانة / أسامة العَجلان" تغريدات كثيرة مؤثرة عبْرَ حسابِهِ في تويتر ، وهذه مختاراتٌ منها :
( 1 - أختي وحبيبتي #أروى_العجلان حافظة لكتاب الله ، حسَنة الخُلُق ، مبادرة للإحسان لمن يحتاج .
اللهم فأحسن لها .
2 - رُحماك يا الله برُوح طاهرة ، درَجت في دروب الخير ، وضربت في كلِّ بابٍ من أبوابه بسهم ، واليوم تعرج لملكوتك فأكرم نزلها .
3 - كنتُ أزورُ والدتي - حفظها الله - بعد التراويح وكانت أختي الحبيبة "أروى" تتأخر في النزول لجلستنا ، حيث كانت منشغلة بختماتها ! .. اللهم ارحمها .
4 - تُثني علي مَن قدَّم شيئاً لمصلحة العائلة ، وتكرِّر الثناء والدعاء ، حتي يخجل من قدَّمه ! .
5 - غرَّدت #أروى_العجلان : [ وضع ابنُ تيمية قاعدةً للتسامح في حياته السلوكية والعملية ، هذه القاعدة هي مقولته المشهورة : "أحللت كل مسلم عن إيذائه لي" ] .
6 - لم تكن معتكفةً في محرابها منقطعةً عن الدنيا ، بل كانت تسابق شقيقاتي -حفظهن الله - في إدارة شؤون المنزل .
7 - كانت تري أنه لا مصلحة من تجديدِ اشتراكِ "قنواتِ المجد" قبل رمضان ، لكي ينشغل أهل البيت بما هو أنفع .
8 - في هذا الرمضان ردَّدت القولَ لأخواتي : "استغلوا الوقت ، فهل تضمنون أن تعيشوا لرمضان المقبل ؟!"
رحمك الله .
ولم تشاهد الأفلامَ التي تُعرض في قناة المجد في رمضان ، وقالت لإخواني :" هذه تُعاد بعد رمضان ، لاحقين عليها " .. رَحماتُ الله علي روحك .
9 - مِن دُعَاباتِ شقيقتي #أروى_العجلان أنها كانت تقول :" الله يُعوِّض شبابي في الجنة ! " ، وهو دعاءٌ يقال لمَن مات في زهرة شبابه .
وها نحن ندعو لها بهذا الدعاء ! .
10 - بلَغ ذكرُ أختي الآفاقَ ، قابلتُ الشيخَ "حسين آل الشيخ - إمام الحَرَم المَدني - ، وعندما عَلِمَ أن #أروى_العجلان شقيقتي قال : " منذ قرأتُ عنها وأنا أدعو لها ! " .
11 - 12 : أعدادٌ كبيرةٌ من المشايخ والأعيان والوجهاء جاؤوا معزين ، وذاكرين لها بالخير - جزاهم الله خيراً ، وكتب خطواتهم - " .. ومئات الإتصالات وردتني ووردت الوالد والإخوة ، من داخل المملكة ومن خارجها ، ومنها اتصالاتٌ من أشخاص لا نعرفهم ولا يعرفوننا !) انتهت التغريدات .
كَــتَــبُــوا عَــنْــهَــا :
1 - قال الشيخ الفقيه "سليمان الماجـد" فـي حسابه فـي تويتر : ( غفر الله لأروى العجلان ، وربط على قلوب والديها وإخوانها .. كانت في عبادتها تعد لهذا اليوم .. أمَّنها الله مما تخاف ، وبلَّغها ما ترجو) انتهى .
2 - وقال الأستاذ "عبد الله التميمي" - زوج أخت الراحلة - عبر حسابه في تويتر ، بأن زوجته تحدثت عن أختها "أروى" قائلةً : ( مُصْحَفُهَا لا يكاد يفارقُ كَفَّيْها في رمضان ، ما بين قراءةٍ وتدبُّرٍ ! ، كانت تعملُ في رمضان كأنها تحسُّ بدنوِّ الأجل ! ) انتهى .
3 - وقال الأستاذ "حبيب بن معـلا المطيـري" في حسابه فـي تويتر : ( سبحان الله ! .. الثناء المستفيض الجَمُّ على هذه الأَمَةِ الصالحة على صِغَر سِنِّها عِبْرةٌ وآيةٌ ! ، وأحسبه من عاجل بُشْراها ! ، بوَّأها الله منازل الأبرار) انتهى .
4 - وقال الأستاذ "عبد الرحمن الداوود" في حسابه في تويتر : ( ما شاء الله ، كأن الله أحبها فاختارها ! - واللهُ أعلم - .. نِعْم الأم أمها ، ونِعْم الأبُ الشيخ الداعية) انتهى .
5 - وقالت الأديبة " مُنى بنت أحمد القاسم" في حسابها في تويتر : ( وَسْم #أروى_العجلان مليءٌ بالعِبَر والدروس ! .. ادعوكم لزيارته لعلنا نتعظ .. اللهم أحسن خاتمتنا وعاقبتنا في الأمور كلها) انتهى .
6 - وكتبت أحدُ صاحباتها عبْر حسابهـا فـي تـويتـر قائـلـةً عنهـا : ( #أروى_العجلان مع حرصها على العبادة وتلاوة القرآن لم تترك واجباتها المنزلية ، بل كان يُعتمد عليها في البيت كثيرًا ، وكانت تفعل ذلك بنفْسٍ طيبة ) وأضافت : ( في اجتماعات العيد قالت #أروى_العجلان : "لقد عاهدت ربي ألاَّ أغتابَ أحدًا" ، فلنجعل مجالسنا خالية من الغيبة.. وكانت تحب إدخال السرور على الكبير والصغير) انتهى .
وقالت أيضًا : ( حَرِيٌّ بنا أن نتعلَّم من سيرة #أروى_العجلان العطرة كيف يكون البِرُّ ، والإحسان إلى المساكين ، وعبادات الخفاء ، فالخاتمة الحسَنة لا تأتي إلاَّ بعمل يسبقها !) انتهى .
رحمها الله رحمةً واسعةً ، وأسكنها الفردوس الأعلى ، وهدى الله نساءنا ليكُنَّ مثلها أو خيرًا منها وأفضل .
مَــرثــيَّــاتٌ مُــؤثِّــرةٌ :
① مَرثية مؤثرة ، كتبها خالُها الشيخُ الأديبُ "محمد الجَمَّاز" :
http://goo.gl/LMwyDu
② مَرثيةٌ مؤثرةٌ أخرى ، كتبها خالُها الآخر ، الشاعر "أبو مروان ، خالد الجَمَّاز" [مكتوبة ، وصوتية] :
http://goo.gl/mIainy
تـقـريـرٌ صـحَـفـيٌّ : من صحيفة «تواصُل» الإلكترونية :
“أروى العجلان”.. ختمت القرآن في رمضان 21 مرة واعتكفت فماتت صائمة | صحيفة تواصل الالكترونية
الروابط المفضلة