عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم "اوصني قال : لا تغضب" رواه البخاري والترمذي.
هذه الوصية من الوصايا التي جمعت اسباب الخير كلها اواكثرها وونبهت القلوب الى ويلات الغضب وعواقبه.
فالغضب آفة , فالشر ينبع منه ويعود اليه فالغضب لا ياتي بخير .
وربما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ان داء الغضب مستفحل في هذا الرجل فأوصاه بتركه والبعد عن دوافعة والرسول صلى الله عليه وعلى آله طبيبنا وحبيبنا يعرف كيف يشخص الداء ويصف الدواء.
والغضب يحمد في مواطن ويذم في مواطن والنهي في الحديث يقصد به الغضب المذموم وهو الغضب بغير حق والحلم اولى منه. اي لا تغضب حين لا يكون للغضب مجال, ولكن ان كان لابد ان تغضب فليكن ذلك نصرة لله واحقاق الحق وابطال الباطل.
فلتكن غاضب حين يلزم الامر . نعم اغضب لدينك. اضهر غيرتك على محارم الله التي باتت تنتهك في كل مكان من حولنا ولم يغضب لها احد .... نعم
فلنغضب ... فلنغضب غضب الطاعة
ولنتعلم متى نغضب وكيف نغضب دون ان نغضب الله
والله نعم المولى ونعم النصير .....
اختكم: سنبلة
الروابط المفضلة