ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليــه وسلم ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور
من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا . ومن دعا إلـى
ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ، لا ينقص
ذلك من آثامهم شيئا ) (1) .
هــذا الحـــديث - وما أشبهه من الأحاديث - فيه : الحث على
الدعوة إلــى الهــدى والخير ، وفضل الداعي ، والتحذير من
الدعاء إلى الضلالة والغي ، وعظم جرم الداعي وعقوبته .
والهدى : هو العلم النافع ، والعمل الصالح .
فكـل مـــن علــم علما أو وجه المتعلمين إلى سلوك طريقة
يحصل لهم فيها علم : فهو داع إلى الهدى .
وكـل مــن دعا إلـى عمل صالح يتعلق بحق الله ، أو بحقوق
الخلق العامة والخاصة : فهو داع إلى الهدى .
وكــل مــن أبدى نصيحة دينية أو دنيوية يتوسل بهــا إلــى
الدين : فهو داع إلى الهدى .
وكل من اهتدى في علمه أو عمله ، فاقتدى به غيره : فهو
داع إلى الهدى .
وكــل من تقدم غيره بعمل خيري ، أو مشروع عام النفع :
فهو داخل في هذا النص .
وعكس ذلك كله : الداعي إلى الضلالة .
فالداعون إلى الهدى : هم أئمة المتقين ، وخيار المؤمنين .
والداعون إلى الضلالة: هم الأئمة الذين يدعون إلى النار .
وكل من عاون غيره على البر والتقوى : فهو من الداعين
إلى الهدى .
وكل من أعان غيره على الإثم والعدوان : فهو من
الداعين إلى الضلالة .
كتـــــاب : بهجة قــلـــوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح
جوامع الأخبار(ص22) للشيخ عبد الرحمن السعدي
(1) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك العلم ، ب من سن سنة حسنة أو
سيئة ومن دعا إلى هدى أو ضلالة ، ص 1438 / ح 2674 )
من حديث أبي هريرة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الروابط المفضلة