كيفية تعظيم المساجد
*من أساسيات تعظيم المساجد احترامها وتوقيرها في القلب والشعور بأنها بيوت الله في الأرض ،
وعدم العبث بها، وتطهيرها وتنظيفها
فعن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة - رضي الله عنها - "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
أمر بالمساجد أن تبنى في الدور، وأن تطهر وتطيب
***
الالتزام بآداب الدخول والخروج من المسجد والأذكار الخاصة به
وأداء تحية المسجد عن أبي قتادة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
{ إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس } رواه مسلم
***
التطيب والتزين بالنسبة للرجال عند الذهاب إلى المساجد وارتداء افضل وانظف الثياب
قال تعالى : { يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ } الأعراف 31
***
اعمار المساجد قال تعالى :
{ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ
وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ } التوبة 18
قال صاحب الظلال :
إن بيوت الله خالصة لله، لا يذكر فيها إلا اسمه، ولا يدعى معه فيها أحد غيره،
فكيف يعمرها من لا يعمر التوحيد قلوبهم، ومن يدعون مع الله شركاء،
فهي باطلة أصلاً، ومنها عمارة بيت الله التي لا تقوم إلا على قاعدة من توحيد الله"
***
الشوق والسعي إلى المساجد وانتظار الصلاة تلو الصلاة بحب وشغف
والقلوب معلقة بها لا تريد أن ترحل عنها ليكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله { ورجل قلبه معلق بالمساجد }
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
{ لا يَزَالُ الْعَبْدُ فِي صَلاةٍ مَا كَانَ فِي الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ مَا لَمْ يُحْدِثْ } رواه البخاري
وعَنْه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ:
{ أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟
قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ: إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ؛ فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ }
رواه مسلم
***
التزام الهدوء وعدم إحداث فوضى داخل المسجد نْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
( لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثَلَاثًا، وَإِيَّاكُمْ وَهَيْشَاتِ الْأَسْوَاقِ) رواه مسلم
أي اختلاطها والمنازعة والخصومات وارتفاع الأصوات واللغط والفتن التي فيها.
***
الامتناع عن كل ما يؤذي رواد المساجد من الروائح الكريهة، والصخب، وغيره
فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّه - رضي الله عنه - عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ:
{ مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ الثُّومِ (وقَالَ مَرَّةً: مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّومَ وَالْكُرَّاثَ )
فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ }
رواه مسلم
***
ومن تعظيم المساجد وحرمتها أيضا ما جاء عن طريق المنهيات
البيع والشراء ونحوهما من العقود داخل المسجد:
فإنها وإنْ كانت مباحة في الأصل، فلأنها تشغل عن الله،
وتقلل من تجويد الذكر والعبادة والدعاء، لذلك مُنعت في بيوت الله ليكون العبد فيها عبداً خالصاً لله
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ:
{ إِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَبِيعُ أَوْ يَبْتَاعُ فِي الْمَسْجِدِ فَقُولُوا: لاَ أَرْبَحَ اللَّهُ تِجَارَتَكَ،
وَإِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَنْشُدُ فِيهِ ضَالَّةً فَقُولُوا: لاَ رَدَّ اللَّهُ عَلَيْكَ }
رواه البخاري
كذلك من المنهي عنه في المسجد نشد الضالة:
وقد صرح النبي - صلى الله عليه وسلم - بالنهي عن ذلك، وشدّد فيه
كما في حديث أَبي هريرة - رضي الله عنه - السابق
{ وَإِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَنْشُدُ فِيهِ ضَالَّةً فَقُولُوا: لاَ رَدَّ اللَّهُ عَلَيْكَ }
***
ومن الأمور المنهي عنها وممنوعة داخل المسجد:
إنشاد الشعر في المسجد، وإقامة الحدود والاستيقاد
فعَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ أَنَّهُ قَالَ: "نَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
{ أَنْ يُسْتَقَادَ فِي الْمَسْجِدِ، وَأَنْ تُنْشَدَ فِيهِ الْأَشْعَارُ، وَأَنْ تُقَامَ فِيهِ الْحُدُودُ }
سنن أبي داود
***
* عدم التشبيك بين اليدين إذا خرج عامدا إلى المسجد،
لأنه لا يزال في صلاة إذا عمد إلى الصلاة.
* عدم الإسراع بالمشي إذا أقيمت الصلاة، بل يمشي وعليه السكينة والوقار
* النهي عن التباهي في المساجد، وعن تزيينها بتحمير أو تصفير أو زخرفة وكل ما يشغل المصلين.
كل هذه الأمور وغيرها مما تعظم به مساجد الله والتي حددها الله عز وجل في كتابه الكريم
أو رسوله في سنته وأرشدنا إليها العلماء الأفاضل
ليعلم أهل المساجد أدبها، ووقيرها وتعظيمها في نفوسهم ومجتمعاتهم
وليكون للمسجد مكانة خاصة في قلب كل مسلم صغير كان أو كبير
فهي أماكن عبادة معظمة ومحرم فيها ما يكون في سواها مباحا , وليست كبقية الأماكن الأخرى
فإذا ما دخلها المسلم انصرف عن كل مشغلات الحياة الدنيا الملهية , وتذكر عظمة الجليل وقدرته وقرب الأجل والحساب
واهتم فقط بالعبادة والطاعة والخشوع وخفض الصوت ليعين من حوله من المصلين أو الذين يتلون القران أن يخشعوا في عبادتهم ولا يفسدها عليهم
والحرص على إطالة البقاء في العبادة والدعاء فهم بهذا يعمرون بيوت الله .
تعظيم المساجد والمقدسات وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ" حملة سبحانك ربي ما أعظمك "
بقلمي / سلوى المغربي
ام يوسف
الروابط المفضلة