انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة غريبة
في ظل التقلبات السياسية والإجتماعية
في المنطقة وهي استباحة الأعراض بالسب
... والسخرية والتهكم ممن يعارضنا في التوجه والفكر والموقف السياسي
حتى صار عاديا جدا أن تصف فلان مثلا بالخروف أو بالحمار ..... الخ
لنقرأ هذه القصة القصيرة عن النبي صلى
الله عليه وسلّم لنعتبر ولنتأسى بها ولنعلمها
كان في المدينة رجل اسمه عبد الله
وكان يلقب "حمارا" .. وكان يُضحك رسول الله
صلى الله عليه وسلم ويهدي له العكة من السمن
والعكة من العسل (العكة: إناء صغير من الجلد) ...
وكان لا يدخل إلى المدينة طرفة (حلوى أو فاكهة)
إلا اشترى منها ثم جاء النبي عليه الصلاة والسلام،
فقال له: يا رسول الله هذا أهديت لك
فإذا جاء صاحبها يتقاضاه (يطلب ثمن ما باعه إياه) جاء
به "حمار" إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول:
يا رسول الله أعط هذا ثمن متاعه
فيقول صلى الله عليه وسلم: ألم تهده إلي؟
فيقول: ليس عندي
فما يزيد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
يبتسم ويأمر به فيعطى (يضحك ويأمر لصاحبه بثمنه) ...
فجيء به يوما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد شرب الخمر، وكان النبي صلى اله عليه وسلم قد
جلده قبلا في الشراب، فقال رجل : اللهم العنه ما أكثر
ما يؤتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تلعنوه فإنه يحب الله ورسوله
---
قال شيخ الإسلام :
(كثير من أهل الشهوات فيهم من المحبة لله ورسوله ما لا
يوجد في كثير من النساك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في خمار الذي
كان يشرب الخمر كثيرا : لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله.)~جامع الرسائل 2/322
---
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا،
وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين
تنويه
لم أكتب الموضوع وأنما جمعته للفائدة جعلني الله وأياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
الروابط المفضلة