حياكِ الله أختي العزيزة همس
وقضية مهمة جدا وحساسة وكثيرا ما يتعرض لها أحد الطرفين سواء الزوج او الزوجة
أحدهما ملتزم بالصلاة والآخر مقصر
ونقلا من موقع اسلام أون لاين
نقلت لكِ هذه النصائح علها تفيد الاخت السائلة
أولاً: التوجُّه إلى الله بالدعاء له بالهداية، ليس لطلب زوجكِ ذلك، ولكن لأنَّ الله أمرنا أن ندعوه في كلِّ أمرٍ نريده (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم)، والهدى هدى الله، فتوجهي إلى الله بالدعاء ولا تملّي من الدعاء، فإنَّ الله يحب أن يُسأل وأفضل العبادة انتظار الفرج.
ثانيًا: تجنَّبي الغلظة في القول حتى لا تأتي نصيحتك بنتيجةٍ عكسيةٍ، وربُّ العالمين يأمر نبيَّه موسى وأخاه - عليهما السلام - بلين القول مع فرعون على الرغم ممَّا كان فيه فرعون من تجبُّر وتكبُّر (فقولا له قولاً ليِّنا لعلَّه يتذكَّر أو يخشى).
ثالثًا: غلِّفي دعوتك إيَّاه ببعض المزاح ولكن دون سخرية منه، اذكري له أنَّ الصلاة لا تسقط إلاَّ عن المرأة في حالة حيضها أو نفاسها والمجنون والطفل، وحتى الأطفال الصغار يقلِّدون الأباء والأمهات في الصلاة مثل أطفالك، ثمَّ قولي له: من أي الأصناف الثلاثة تريد أن تكون ؟
رابعًا: زوجك تارك للصلاة كسلاً وليس عمدا، وبالتالي فلا يحق لك طلب الطلاق منه وعليكِ بدعوته بشتى الوسائل والأساليب، ولكلِّ امرأةٍ أسلوبها في كيفيَّة التأثير على زوجها، ووسائل المرأة كثيرة ومتعددة.
خامسًا: تخيَّري وقتًا من أوقات الصلاة واطلبي من زوجكِ بحنانٍ أن يؤمك أنت وأطفالك،
وبعد الصلاة ارفعي أكف الضراعة إلى الله قائلة: اللهم قد أوصلته إلى بابك فلا تحرمه من الدخول.
وأدعو الله لي ولكِ ولزوجكِ بالهداية، وفَّقك الله وسدَّد خطاكِ.
وتضيف الأستاذة علا السيد من فريق الاستشارات:
أختي الكريمة حاولي إرشاد زوجكِ إلى الطريق القويم بحكمةٍ كما قال الله عزّ و جلّ: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"، ذكريه بنعم الله عليه، قولي له: هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ لقد أحسن الله إلينا بأولادٍ سالمين معافين ورزقٍ وفيرٍ وصحةٍ وعافية ...إلخ.
تخيّل أنَّ لديك عبدًا أنعمت عليه وأحسنت إليه وغمرته بالفضل والإنعام وأسبغت عليه كلّ صنوف الإكرام، ثمَّ شبّ هذا العبد عن الطوق وأنكر كلّ نعمةٍ ولم يشكرك على أي فضل، فماذا يكون جزاء هذا العبد الذي لم يقم بما أمرته به ؟ ألا تسلبه كلّ هذه النعم وتخرجه من دائرة عطفك ولطفك وإنعامك ؟ هل تريد أن يسلبك الله كلّ النعم التي أغدقها عليك ؟
حاولي كسب ثقة وودّ زوجكِ بأن تتوقفي عن توجيه النصائح المباشرة له، وأشعريه بالاهتمام وخاطبيه بالكلمات المحبّبة إلى نفسه.
استعيني بالوسائل السمعية والبصرية، كأن تحضري بعض شرائط الكاسيت أو الفيديو التي تتحدَّث أهمية الصلاة وضرورة المحافظة على أدائها، وذلك دون أن تطلبي منه بصورةٍ مباشرةٍ أن يستمع إليها أو يشاهدها، ولكن اتركي فضوله يدعوه إلى ذلك.
وفي استشارة أخرى وجدت النصائح التالية
كيفيَّة تشجيعه على تأديَّة أركان الإسلام:
* فيمكنك طرح السؤال التالي عليه: هل تحبُّ الله؟
إنَّ إجابته ستكون بالتأكيد بالإيجاب.. عندها تقولين له: وكيف تعصيه إذن؟ لأنَّ الحبَّ لا يكون لفظاً وادِّعاء، وترجمته إلى طاعة الحبيب والخوف من غضبه، وإلا ستكون كما قال أحدهم:
تعصي الإله وأنت تُظهِر حبَّه....... هذا لعمري في القياس بديعُ
لو كان حبُّك صادقاً لأطـعته....... إنَّ المحبَّ لمن يُحِبُّ مُطِيع
فهل ترضى منِّي أن أُخالِفك وأعصيك وأُغضِبك مع حبِّي لك؟.. ستتَّهمني عند ذلك بالنفاق والكذب.. فما بالك إن خالفت وعصيت خالقك ورازقك ومُوجِدك من العدم..
* يجب أيضاً تعريفه بأهمِّيَّة الصلاة والصيام، وأنَّهما ركنان أساسيَّان في الإسلام، وأنَّ الصلاة أوَّل ما يُحاسَب عليه العبد يوم القيامة، فإذا صلحت صلح سائر عمله وإذا فسدت فسد سائر عمله، وعدم تأديتها يمكن أن يُوصِل المسلم إلى الكفر عند بعض العلماء، وكذلك الصيام، وقد وعد الله الصائمين بالدخول يوم القيامة من باب الريَّان حيث لا يدخله غيرهم، وإفطار يومٍ في رمضان قد لا يكفِّره صيام الدهر.
* يمكنكِ أيضاً استخدام وسيلة الربط بين الأحداث التي يصادفها في يومه ومسافة قُربِه أو بُعدِه عن الله، فما يسوؤه هو بسبب تقصيره في العبادة، وما يُسعِده بسبب نيَّةٍ صادقةٍ في التوبة وتأدية الصلاة.. مع لفت نظره إلى مردود الطمأنينة والتيسير الذي يستشعره المسلم بعد قيامه بواجباته الدينيَّة.
* تذكيره بأنَّ الصلة مع الله حقٌّ وواجب، كما صلته مع زوجته وأهله ومجتمعه، فإذا كان يُقِرُّ ويؤدِّي حقوق الآخرين من البشر، فحقُّ الله أولى بتأديته وهو الذي أعطاه نِعَماً كثيرةً لا تُقَارن بمطلق إنسانٍ له حقٌّ عليه، وأدنى درجات الواجبات تجاه خالقه هي تأدية العبوديَّة له: "وما خلقت الجنَّ والإنس إلا ليعبدون".
* اغتنام أوقات الصفو الزوجيِّ لتؤكِّدي له أنَّكِ سوف تُحِبِّينه أكثر، ويزداد قدراً واحتراماً في نفسك إذا أدَّى عباداته، وأنَّ ما يُحزِنك هو تهاونه فيها، وأنَّكِ تخشين عليه عاقبة تقصيره، وأنَّ حبَّك له هو الذي يدعوك إلى محاولة تجنيبه عاقبة إهماله، وأنَّك ترغبين أن يكون زوجك في الجنَّة إن شاء الله.
* محاولة التخفيف من مصاحبة المتهاونين بعباداتهم، وحبَّذا لو تسعين لتعريفه على أزواجٍ صالحين كي يصاحبهم، لأنَّ ذلك يختصر لك طريق النصح الذي قد لا يتقبَّله بعض الأزواج من زوجاتهم، ويشجِّعه على الالتزام بطريقٍ غير مباشر، لاسيَّما لو استهوته صحبتهم.
* أخيرا، فإنَّ عليكِ الإلحاح في الدعاء إلى الله أن يهديه وييسِّر له طريق الخير، وأن يُرغِّبه بطاعة الله ويزيِّنها في قلبه، وأن يُكرِّه إليه الكفر والفسوق والعصيان.
والله كريمٌ يُجيِب دعوة الداعي إذا دعاه، ولا تَملِّي من كثرة الدعاء.
~~~~~~~~~~
أسأل الله لهذه الاخت بالثبات وللزوج بالهداية
الروابط المفضلة