اجتمعت إحدى الزوجات بصديقاتها ،
وكانت مستمتعة بالحديث عن زوجها والتباهي بهِ ، وبمدحه أمام الصديقات
فكانت تتكلم عن حنانه وطيبته وكرمه وشكله وثروته المالية، وكيف أنه لا يرفض لها طلباً، بل لا يستطيع العيش بدونها،
وغير ذلك من أمور خاصة بالزوج،
وكن الصديقات يستمعن لها ، ويطربن لها بقولهن: "يا حظك بزوجك..!"،
وكان هذا الحديث هو المحور الأول للزوجة أينما تواجدت،
ولعل كثيراً من الزوجات أمثالها ، ممن لا يتوقفن عن الحديث عن مدح أزواجهن في الكثير من المجالس النسائية..
الاخطاء باللون الاحمر
التصحيح
اجتمعت إحدى الزوجات بصديقاتها ، وكانت تتحدث عن واجبات الزوجة المسلمة وحق الزوج على زوجته والاخطاء التى تقع فيها الزوجات دون أن يشعرن،
وكان هذا الحديث هو المحور الأول للزوجة أينما تواجدت،ودائما تنصح صديقاتها بالاهتمام ببيوتهن وازواجهن واطفالهن لان رضا الزوج سبب من اسباب دخول الجنة
ولعل كثيراً من الزوجات لا يتوقفن عن الحديث عن مدح أزواجهن في الكثير من المجالس النسائية لكنها كانت تنهاهن وتنصحهن
همسة لكل زوجة مسلمة
بعض النساء تفكر انه اذا لم نظهر سعاتنا الزوجية سيظهر للمحيطين بنا بأننا نعاني مشكلات زوجية وان حياتنا مثل الجحيم وقد تظن صديقاتي ان زوجي يضربني ويهينني وبالتالي يجب ان احكي واتكلم وابين سعادتي وراحتي هذا كلام جميل
لكن أنت نظرت للمسألة من جهة واحدة ولم تنظري للجهة الأخرى فأنت أيتها الزوجة السعيدة تواجهين خطرين ليس أحدهما أهون من الآخر:
الأول: الحسد والعين فكم من زوجة أصيبت بعين معجبة أو نفس حاسدة فتحول الحب إلى جفاء والشوق إلى نفور وكم منكن خرجت من عند صديقتها ثم عادت وتشاجرت مع زوجها من غير سبب واضح فلماذا؟؟ ولمن؟؟ هل من أجل لذة قصيرة تافهة تشعرك أن لا أحد أفضل منك فبذلك تتسببي في إضاعة حياتك
نعم هناك من يتعامل مع الحسد والعين بشكل مرضي ومخالف للشرع فكلما اخطأت مع زوجها قالت حسد أوعين وهذا خطأ لكن لا تظهر سعادتها إلا لسبب أو لمن يحبك أو ظروفها نفس ظروفك فلقد أمر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم في الرؤيا فكيف بالحقيقة
الخطر الثاني: التفاخر فكم من امرأة كسرت قلب امرأة أخرى وتدخل الحزن على أخواتها وهي لا تشعر بذلك فكم من امرأة أفسدت سعادة الآخرين عندما تتحدث عن ثناء زوجها لها أو حتى العياذ بالله عن أسرار الفراش وهذا إثم عظيم جدا فتأملي أختي هل تريدين تعاستك أو تعاسة غيرك؟؟ بالطبع لا
إذا فاحرصي على ستر حالك قدر المستطاع من غير تكلف أو وسوسة ولكن بحكمة وفراسة واحرصي على قلوب غيرك ولا تجعلي الشيطان يعيش في قلبك ويفرح بأن تستمتعي بحرقة غيرك من النساء وإياك والكذب فقد قال صلى الله عليه وسلم: (من يشبع بما لم يعط كلابس ثوب الزور)
لقد جاءت التعاليم القرآنية والتوجيهات النبوية والمبادئ التربوية والاجتماعية السليمة بما يكفل المحافظة على كيان الأسرة المسلمة ويزيد متانة روابطها وتماسك علاقة أفرادها لتبقى العلاقة الزوجية سامية وسالمة من الأمراض المعنوية والمشكلات الأخلاقية والأحداث المؤلمة المبكية ومن ذلك الأمر بالستر وحفظ أسرار الأسر والنهي عن كل قول وفعل يجلب لها ضررا أو يمنع عنها نفعا
فالأسرار الإيجابية عندما تفشى وتذاع عند الآخرين فإنها تولد في نفوس بعضهم ما لا تحمد عقباه من حسد أو حقد أو كره ومكر ولأن هذه العواقب تحدث حقيقة في نفوس بعض البشر فقد حذر يعقوب - عليه السلام - ابنه يوسف - عليه السلام - من إخبار إخوته بالرؤية التي رآها قال تعالى :{قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } يوسف 5
فالحدث إيجابي وأوصى يعقوب يوسف - عليهما السلام - بعدم إفشائه حتى لإخوته لكيلا يحدث شيئ من تلك العواقب السيئة
وقد قيل : ماكل ما يعلم يقال وما كل ما يقال يقال في كل الأحوال ولكل الناس
الروابط المفضلة