لايخفى علينا ما أثاره المسلسل الرمضاني (طاش) في حلقته بدون محرم من جدل ونقم شريحة كبيرة من المجتمع لذا أحببت أن ادلو بدلوي لكن من جهة أخرى وبأسلوب أخر .. فلن أتحدث عن حكم هذا العمل ولن أسب وأشتم القائمين علية فخطابي كما أسلفت ذو منحى أخر فلأني امرأة و سعودية أيضا فأني أعايش الواقع وأعرف ما يدور في المجتمع السعودي بالنسبة لشريحة النساء أقولها وبكل صراحة نحن هنا في أرض الحرمين متميزات أنى سرت في أي مكان تجد لافتة مكتوب عليها (مخصص للنساء) أو( للنساء فقط ) سواء في الأسواق,البنوك,المستشفيات,الحدائق .. بل حتى في محلات خدمات الطالب تجدنا نتمتع بخصوصية تامة ونتعامل مع بنات جنسنا وعندما نسير في الشارع تتوقف السيارات احتراما لنا لأننا نساء وفي كل شي نقدم لأننا نساء والألوية لنا,وهذا لا يدل أبدا على التفريق بين الجنسين بل قمة الحضارة والرقي أن يوفر للفرد الراحة والخصوصية وأكبر دليل على ذلك أن بريطانيا بدأت بوضع مدارس خاصة للبنات و قطارات خاصة للنساء فقط أي بدأت تحذو حذونا إذا لماذا؟ لا ريب أنها عانت من ويلات الاختلاط الذي حرص الشارع الحكيم من قبلهم وعلم بأضراره ومن هنا تأتى عظمة هذا الدين , فديننا لم يحرم شي ولم يلزم بشي إلا لحكمة .. دين فريد يرعى مصالح البشرية جمعاء ليس الرجال فقط بل جميع العباد.
وخير دليل ما قالتة الامريكية(تشرين باركر) التي عاشت بالمملكة (20) سنة.. فيما نقلته عنها مجلة اليمامة، تقول: (النساء السعوديات مثقفات جداً.. انا معجبة جداً بالمرأة السعودية، في طريقة لبسها، وكبريائها، وثقافتها، وجمالها، ومحافظتها على دينها الاسلام،وتمسكها به بشكل واضح.. وحقوقهن محفوظة، وهن سعيدات ومليئات بالفرح.. كما التقيت بالعديد من العائلات السعودية برفقة أزواجهن.. وبكل صدق لا ارى هذه الحميمية العائلية في الولايات المتحدة الامريكية. من وجهت نظري ليس لاحد من خارج المملكة الحق في الحديث عن حقوق المرأة السعودية، وعلى من يتحدث بذلك ان يستر عيوبه اولاً، ثم يبحث عن عيوب غيره!!.. وانا بصفتي امريكية اؤمن ان الطريقة الامريكية في الحياة ليست هي افضل الطرق، وليس على جميع العالم ان يتبعها)!!. ولا تعليق!! وياليت قومي يعلمون..
نحن مكرمات قبل أن تكرمنا الدولة فقد كرمنا الإسلام وكفل لنا حرياتنا الشخصية,لاتغتر بالدول العربية الأخرى فهم ملزمون لكونهم مسلمون بتطبيق شرائعه لكنهم انتحوا عنه وانتهجوا نهج الغربيين وهاهم يتجرعون الأسى ..
واتحداكم ان قلتم أن المرأة تستطيع أن تحافظ على نفسها من دون حجاب وحشمة اذا التزمت بخلقها وأدبها , الواقع يحكي ذلك فتن ورزايا والله أعلم بأحوال المسلمين والكل يدعو لبناته بالستر والعفاف ... أؤكد للعالم أجمع أن ما نفعله نحن السعوديات من تمسكنا بحجابنا وتعاليم ديننا عن قناعة تامة و لسنا متضايقات ولم تلزمنا الدولة به , فالحجاب عقيدة ولم نطلب النصرة من أحد ولم نشتكي ولم ُنظلم إن الا هراء من شرذمة لا تمت لنا بصلة و لا تمثلنا وديننا نريد أن نعيش عفيفات ونموت عفيفات ونحشر عفيفات .
الروابط المفضلة