بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
::::::::::::::
لو كنتُ مغتاباً أحداً لاغتبتُ والديّ
هذا ما رُوِيَ عن ابن المبارك رحمه الله تعالى حيث قال :
لو كنتُ مغتاباً أحداً لاغتبتُ والديّ لأنهما أحقُّ بحسناتي
وقيل للحسن البصري إن فلاناً اغتابك
فأهدى إليه طبقاً من رطب
فأتاه الرجل وقال : اغتبتك فأهديت إلي
فقال الحسن : أهديت إليّ حسناتك فأردت أن أكافئك
هذه هي الغيبة ذات الانتشار الواسع بين الناس
لم يسلم منها إلا القليل من الناس
وهي ذكرك أخاك بما تكره
وفي الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتدرون ما الغيبة ؟
قالوا : الله ورسوله أعلم
قال : ذكرك أخاك بما يكره
قيل : وإن كان في أخي ما أقول
قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته
وكما يحرم على المغتاب ذكر الغيبة
كذلك يحرم على السامع استماعها
وعليه أن ينهى من ابتدأ بالغيبة إن لم يخف ضرراً
وإن خافه وجب عليه الإنكار بقلبه
ومفارقة ذلك المجلس إن تمكّن من مفارقته
وقيل للربيع بن أخثم : ما نراك تعيب أحداً
قال : لست عن نفسي راضياً فأتفرّغ لذم الناس
وأنشد قائلاً
لنفسي أبكي لستُ أبكي لغيرها ..... لنفسي من نفسي عن النّاس شاغلا
فهل فكّر أحدٌ منا كم مجلس حضره لم يسلم من الغيبة
أجزم أن الإجابة ليست مشجعة
الروابط المفضلة