كان أبو هريرة شديد الوجد على أمه; لأنها كانت غير مسلمة... و كلما دعاها إلى الإسلام رفضت و أهانته...
من منا يحترق قلبه لأن أخته غير محجبة أو لا تصلي. انظر صدق إحساس أبي هريرة... ذهب إلى النبي صلى الله عليه و سلم يشكو إليه:
يا رسول الله، أمي كلما دعوتها إلى الإسلام أسمعتني عنك كلاما مشينا، فادع الله يا رسول الله أن يهدي أمي...
فلما وجد النبي صلى الله عليه و سلم صدق لهجة أبي هريرة و حبه لإسلام أمه رفع يديه و قال:
اللهم اهد أم أبي هريرة
يقول: فانطلقت إلى البيت و طرقت الباب على أمي، فقالت:
يا أبا هريرة، مكانك.
فقلت:
ستشتمني و تسمعني ما لا أحب.
فخرجت إلي و قالت:
أشهد أن لا إله إلاّ الله و أن محمدا رسول الله.
هذا الإيمان جاء ثمرة لصدق الجهد و السعي و حرارة العاطفة و الحب لله و لدينه فكوفئ أبو بكر بهذا...
هل تدعو أخاك أو أختك أو أبويك مرة أو مرتين فلا تجد استجابة فتستسلم للفشل...اجلس و ناج ربك و قل له:
يا رب، اهد أخي...اهد أختي...اهد أبوي،
و سيشرح الله صدورهم، و يقر عينيك...و يسعد قلبك
و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا و إن الله لمع المحسنين
الروابط المفضلة