-{ ..
وفي سنّ الرابعة أو الخامسة من عُمْره
خرج ليلعب مع الغلمان ككل أطْفال الحي، وبيْنما هُو كذلك إذْ بجبريل قد أتاه
فأخذه وصرعه، ثمّ شقّ صدْره، وأخْرج قلبه لينْتزع نطفة صغيرة يخْبره أنْ ها هو حظّ الشّيطان منْك
ثمّ غسله بمَاء زمْزم المُباركة في طسْت من ذَهب.. ثمّ لأمه ليغادر المكان وأطفال الحيّ يهرعون إلى حليمة
وصدَى أصواتهم يتخبط في الأمكنة: إنّ محمدا قدْ قُتل.. إنّ محمّدا قد قُتل.
فَزِعت المسْكينة حليمة فالطّفل ليْس بطفْلهَا.. وله أهل ينْتظرون عوْدته،
فحملت خطاها إليه ليسْتقبلوه وهُو منْتقع اللون،
فمَا كان منها إلا أنْ تردّه إلى أمّه ليبْلغ في أحْضانها ستّ سنين.
-{ يتْبَع:
الروابط المفضلة