أقوال العلماء في الهوى:
وقال الماوردي رحمه الله في كلام نفيس له: فلما كان الهوى غالباً، وإلى سبيل المهالك مورداً؛
جُعل العقل عليه رقيباً مجاذباً، يلاحظ عثرة غفلته، ويدفع ذاكرة خطوته، وخداع حيلته؛ لأن سلطان الهوى قوي،
ومدخل مكره خفي، ومن هذين الوجهين يؤتى العاقل حتى تنفذ أحكام الهوى عليه؛ قوة السلطان وخفاؤه.
وقال الحسن البصري: أفضل الجهاد جهاد الهوى. وقال بعض الحكماء:أعز العز الامتناع من ملك الهوى.
وقال بعض البلغاء : خير الناس من عصى هواه بطاعة ربه. وقال بعض الأدباء: من أمات شهوته أحيا مروءته.
وقال بعض العلماء كلاماً بليغاً:
ركب الله الملائكة من عقل بلا شهوة، وركب البهائم من شهوة بلا عقل،
وركب ابن آدم من كليهما فمن غلب عقله على شهوته فهو خير من الملائكة،
ومن غلبت شهوته على عقله، فهو شر من البهائم.
التوحيد والهوى متضادان:
التوحيد والهوى متضادان، كما قال ابن القيم : فإن الهوى صنم ولكل عبد صنم في قلبه حتى في هواه،
وإنما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم لكسر الأصنام وعبادة الله، وليس مراد الله سبحانه وتعالى كسر الأصنام المجسدة
وترك الأصنام التي في القلب،
بل المراد كسرها من القلب أولاً
)والاصنام التي يقصد بها في القلب هي الهوى فعلى كل إنسان كسر هواه )
الروابط المفضلة