ّ
هنالك االكثير من الناس من يعرف أسماء والقاب الصحابيات الجليللات والتابعات في الأسلام
ولكن قد يغفل البعض منهم عن كيف جاءت هذة التسمية التي لُقبت بها هذة الصحابية او التابعة
وهنا ... رأيت من واجبي أن أفيد من يريد الإستفادة والأطلاع
وبعد بحثاً طويلاً بين هنا وهناك بغية الأجر والتواب والدعوة الصالحة عن ظهر غيب
جمعت لكم ما وفقتني فية الله لآعرضه عليكم هنا ضمن حملة " أمنة الأمة " المباركة
بسم الله أبداء وبه أستعين ... وأتمنى منه الرضاء والتوفيق ؛ ...
* الطاهرة / سيدة نساء قريش *
هي خديجة بنت خويلد - رضى اللَّه عنها- أم المؤمنين، وخير نساء العالمين،
كانت تدعى في الجاهلية الطاهرة لطهارة سريرتها وسيرتها، وكان أهل مكة يصفونها بسيدة نساء قريش، وكانت ذات شرف ومال وحزم وعقل،
وكانت لها تجارة، فاختارت النبي ليقوم بها لأمانته وصدقه وحسن سيرته في الناس، وصفاتة جعلتها ترغب في الزواج منه ،
فتزوجها وعمره خمسة وعشرون عامًا وهي عمرها أربعون عامًا، فولدت له أولاده كلهم عدا إبراهيم وهم ...
( زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة الزهراء، والقاسم، وعبد الله )
وكانت -رضى الله عنها- مثالا للوفاء والطاعة، تسعى إلى مرضاة زوجها، وعندما نزل الوحى على رسول اللَّه كانت أول من آمن به.
ثم سارعت إلى التصديق برسالته والدخول معه في الدين الجديد ... رحمها الله وأرضى عنها وحشرنا معها يوم الدين
* فاطمة الزهراء *
هي فاطمة بنت محمد ( رسول الله صلى الله علية وسلم ) بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم القرشية سيدة نساء الأمة، وأحب الناس إلى أبيها وأصغر بناته
أمها خديجة بنت خويلد بن أسد القرشية سيدة سيدات بيت النبوة. ولدت فاطمة -رضي الله عنها- سنة إحدى وأربعين من مولد النبي صلى الله عليه وسلم
زوجها هو علي بن أبي طالب، وكان عُمرها خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصفًا، وكان عُمر عليٍّ إحدى وعشرين سنة وخمسة أشهر.
وابناها هما الحسن والحسين سيدا فتيان الجنة
إنها حبيبة رسول الله وريحانته وراحة قلبه وأول من لحق به بعد موته من نساء آل البيت
هناك عدة أقوال بخصوص تسميتها أستعرض لكم منها ...
سميت الزهراء لان الله عز وجل خلقها من نور عظمته ،
وقيل انها حين وضعتها السيدة خديجة ، رضي الله عنها ، حدث في السماء نور زاهر لم تره الملائكة قبل ذلك اليوم ،
وقيل سُميت الزهراء ، لانها كانت لا تحيض ، وكانت اذا ولدت طهرت من نفاسها بعد ساعة حتى لا تفوتها صلاة.
وكانت تُكنى " أم الحسن وأم الحسين " وكان يطلق عليها " أم أبيها " لأنها كانت ترعى والدها كثيراُ علية السلام بعد وفاة أمها
رحم الله أبنة سيد الخلق ورضي عنها
* صاحبة القلادة *
هي زينب بنت محمد صلى الله عليه وسلم " غنية عن تعريف نسبها ) وزوج أبو العاص بن الربيع
يرجع سبب تسميتها بهذا الأسم عندما بدأت ملحمة صراع الأسلام بين المسلمين وكفار قريش، وهاجر النبي وأصحابه إلى المدينة،
وهاجرت معه رقيَّة وفاطمة وأم كلثوم، وبقيتْ زينب وحيدة في مكة بجوار زوجها الذي ظل متمسكًا بوثنيته، ثم تطورت الأحداث فخرج المسلمون لاسترداد حقهم
الذي تركوه بمكة فتعرَّضوا لقافلة أبى سفيان، فخرجت قريش برجالها، وبدأت الحرب بين الفريقين، وكانت غزوة بدر الكبرى.
وانتصر المسلمون وانهزم الكفار والمشركون. فوقع أبو العاص أسيرًا عند المسلمين، فبعثت قريش لتفديه، وأرسلت "زينب" بأخى زوجها "عمرو بن الربيع"
وأعطته قلادتها التي أهدتها لها أمها "خديجة" يوم زفافها، فلما وصل عمرو ومعه تلك القلادة التي أرسلتها لفداء زوجها الأسير،
ورأى الصحابة القلادة أطرقوا مأخوذين بجلال الموقف، وساد الصمت الحزين برهة، فقطعه النبي والدموع حبيسة عينيه، وقال لهم في رقة رقّت لها أفئدة المسلمين
" إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها مالها فافعلوا ". قالوا: نعم يارسول اللّه. " فأطلقوه، وردّوا عليها الذي لها.
[أبو داود وأحمد والحاكم] رحم الله أبنة سيد الخلق ورضي عنها
* صاحبة الهجرتين *
أنها السيدة رقية -رضى الله عنها- بنت محمد ( رسول الله صلى الله علية وسلم ) بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم القرشية
ولدت قبل الهجرة بعشرين عامًا، ونشأت في أحضان أبيها رسول الله، أمها السيدة خديجة بنت خويلد رضى الله عنها.
كانت رقية رضى الله عنها ملازمة لأختها أم كلثوم لتقارب السن بينهما، ولم يفترقا حتى خطب عبد العزى بن عبد المطلب (أبو لهب)
السيدة رقية لابنه عتبة، كما خطب السيدة أم كلثوم لابنه الآخر عتيبة.فلما بُعث رسول الله( وأنزل الله عز وجل: تبت يدا أبى لهب.
قال أبو لهب لابنه عتبة: رأسى من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته. ففارقها ولم يكن قد دخل بها، وأسلمت رقية -رضى الله عنها- حين أسلمت أمها السيدة خديجة
وبايعت النبي ثم تزوجها عثمان بن عفان بمكة فكان زواجها سعيدًا موفقًا متكافئًا.
ثم هاجرت رقية مع زوجها عثمان إلى أرض الحبشةواستقر بهما المقام بالحبشة، حتى أشيع أن أهل مكة قد كفوا أيديهم عن تعذيب المسلمين
فعادت السيدة رقية مع زوجها عثمان وبعض الصحابة إلى مكة، ولكنهم فوجئوا بأن أهل مكة مازالوا على عنادهم وعندما عادت السيدة رقية إلى مكة
كانت أمها خديجة قد لقيت ربها، فحزنت عليها أشد الحزن ، ثم ما لبثت أن هاجرت إلى المدينة بعد أن هاجر زوجها عثمان من قبل.
ولدت رقية من عثمان ابنها عبد الله وبه كان يكني، ولما بلغ ست سنوات نَقَرَهُ ديكُ في وجهه، فطمر وجهه فمات،
وكانت رقية قد أسقطت قبله سقطًا وقت هجرتها الأولي، ولم تلد بعد ذلك رحم الله أبنة خير البشر . رحم الله أبنة سيد الخلق ورضي عنها
* ذات النطاقين *
هي أسماء بنت أبي بكر والدة الصحابي الجليل عبد الله بن الزيير وأخت أم المؤمنين عائشة وهي آخر المهاجرات وفاة.
كانت أسماء تخرج بليل تحمل الزاد والماء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأبيها خلال الهجرة النبوية ولقد شغلها الخوف وأربكتها العجلة
عن البحث عن رباط تربط به قربة الماء وسفرة الزاد، فأخذت نطاقاً من ثيابها وربطت به السفرة والقربة فلقبها الرسول صلى الله عليه وسلم
بــ " ذات النطاقين " كما في صحيح البخاري . رحم الله أسماء ورضي الله عنها وأرضاها
* مرضعة الرسول *
حليمة بنت أبي ذويب من قبيلة بني سعد بن بكر.من بادية الحديبية بالقرب من مكة،
قدمت حليمة السعدية مع نساء قومها يلتمسن الرضاع من أبناء مكة،فرجعت صاحباتها بأبناء مكة ولم تجد هي أحداً ترضعه سوى اليتيم محمدا
وقالت حليمة:" قدت في سنة شهباء( جدباء ) على أتان لي ومعي صبي لنا وشارف ( ناقة )، فقدمنا مكة
فوالله ما علمت منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله فتأباه إذا قيل أنه يتيم الأب فوالله ما بقي من صواحبي امرأة إلا أخذت رضيعاً غيره
فلما لم أجد غيره قلت لزوجي إني لأكره أن أرجع من بين صاحباتي وليس معي رضيع،لأنطلق إلى ذلك اليتيم فلآحذنه
فأخذته حليمة ووجدت بركة في شرفها، وثديهاوآل بيتها، وأغنامها، وأرضها التي كانت تعاني من الجد
رحم الله أمنا حليمة ورضي عنها وأرضاها
* حاضنة الرسول *
بركة بنت ثعلبه بن عمر بن حصن بن مالك بن عمر النعمان وهي أم أيمن الحبشية، مولاة رسول الله وحاضنته.
ورثها من أبيه ثم أعتقها عندما تزوج بخديجة أم المؤمنين رضي الله عنها. وكانت من المهاجرات الأول
حظيت بمنزلة عالية عند الرسول الكريم وأكرمها أعز مكرمة لها في الدنيا عندما قال صلى الله علية وسلم فيها ...
" أم أيمن أمي ، بعد أمي " وقوله " هذه بقية أهل بيتي "... رحم الله أم أيمن ورضي عنها
* شهيدة البحر *
هي أم حرام بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام الأنصارية من بني النجار أخت أم سليم وخالة أنس بن مالك.
كان بيتها من أحسن البيوت وأحبها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذات يوم أخذته سنة من النوم، ثم قام وهو يضحك
فسألته فقال: " أناس من أمتي يركبون البحر كالملوك على الأسرة " فقالت: " يا رسول الله ادع الله أن أكون منهم " فقال : " أنت مع الأولين "
فلما كان زمن معاوية بن أبي سفيان- رضي الله عنه- سنة اثنين وأربعين من الهجرة ركبت أم حرام البحر وركب معها زوجها عبادة بن الصامت
فلما قدمت إليها البغلة حين خرجت من البحر وقعت أم حرام فاندق عنقها وماتت ونالت الشهادة ودفنت في قبرص ... رضي الله عن أم حرم وأرضاها
* المعلمة الأولى / صاحبة النملة *
هي الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس القرشية العدوية،
أسلمت قبل الهجرة وهي من عقلاء النساء وفضلائهن وكانت تكتب بالعربية في الوقت الذي كانت الكتابة عند العرب قليلة ،
فكانت تعرض على رسول الله ما كانت ترقي به الناس في الجاهلية. وكان يسمع منها صلى الله عليه وسلم
علمت الناس الكتابة والقراءة مبتغية بذلك الأجر والثواب من الله ... رضي الله عنها وأرضاها
* الصابرة المجاهدة *
هي السميراء بنت قيس، أسلمت فشمخت بإسلامها، وشمخ بها الإسلام فإذا هي نموذج فريد متحرك لما تنبغي أن تكون عليه المرأة المسلمة.
وحين نفر المسلمون إلى أحد، وسارعت السميراء تحرض ولديها، النعمان بن عبد عمرو، وسليم بن الحارث، للنفرة مع رسول الله
ونفرا معه ودخلا المعركة وأستشهداء فما زادها أن قالت: "إنا لله وإنا إليه راجعون "
وما هي إلاسويعات حتى جيء لها بولديها الشهيدين فقبلتهما وحملتهما على ناقتها ورجعت بهما إلى المدينة
وفي الطريق قابلتها عائشة أم المومنين- رضي الله عنها- فقالت : وراءك يا سميراء؟. قالت: أما رسول الله صلى الله عليه وسلم
فهو بحمد الله بخير وأما المسلمون فقد اتخذ الله منهم شهداء، وأما الكافرون فقرأت قوله تعالى ...
" ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً وكفى الله المؤمنين القتال "
قالت عائشة- رضي الله عنها-: فمن هؤلاء الذين فوق الناقة يا سميراء؟ قالت: هما ولداي، النعمان وسليم قد شرفني الله باستشهادهما
وإني لأرجو الله أن يلحقني بهما في الجنة ... رحم الله السميراء وأسكنها الله فسيح جناته
* أم المساكين *
هي زينب بنت خزيمة الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية و إحدى زوجات النبي
كانت تدعى في الجاهلية – أم المساكين – واجتمعت المصادر على وصفها بالطيبة والكرم والعطف على الفقراء والمساكين في الجاهلية والإسلام
ولا يكاد اسمها يذكر في أي كتاب إلا مقرونا بلقبها الكريم -أم المساكين ... رحمها الله ورضي عنها
* صاحبة الهجرتين وزوجة الخلفتين *
أَسْمَاء بِنْت عميس بن معْد مالك بن قَحافة، أخت ميمونة بِنْت الحَارِث زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وأخت أم الفضل امْرَأَة العَبَّاس.
هاجرت إلى الحبشة مع زوجها "جعفر بن أبي طالب". ولما استشهد "جعفر" في مؤتة تزوجها "أبو بكر"، فلما مات تزوجها "علىّ بن أبي طالب".
وهي صحابية جليلة، عالمة، عاقلة، صابرة، متعبدة، صاحبة بصيرة في تأويل الرؤيا، لقبت بصاحبة الهجرتين، حيث إنها أول من هاجرت إلى الحبشة
وتلتها إلى المدينة المنورة، ولقبت أيضاً بـ " مصلّية القبلتين، وزوجة الشهيدين، وزوجة الخليفتين "
وحصلت على وسام الإيمان من رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال " الأخوات الأربع مؤمنات:- ميمونة، و أم الفضل، وسلمى، و أسماء "
رضي الله عن أسماء وأرضاها
* خطيبة النساء *
هي أَسْمَاء بِنْت يزيد بن السّكن الأنصارية، وهي ابنة عمة مُعاذ بن جبل،
وفدت رضي الله عنها على رسول الله علية الصلاة في السنة الأولى للهجرة وبايعته بيعة الإسلام.
و كانت رضي الله عنها تنوب عن نساء المسلمين في مخاطبة الرسول ص فيما يتعلق بهن، وقد أتته ذات مرة فقالت له ...
" يا رسول الله، إني رسول من ورائي من جماعة نساء المسلمين كلهن يقلن بقولي، وهن على مثل رأيي، إن الله تعالى بعثك إلى الرجال والنساء
فأمنا بك واتبعناك، ونحن معشر النساء مقصورات مخدرات، قواعد بيوت، ومواضع شهوات الرجال، وحاملات أولادهم،
وإن الرجال فضلوا بالجمعات وشهود الجنائز والجهاد، وإذا خرجوا للجهاد حفظنا لهم أموالهم، وربينا أولادهم، أفنشاركهم في الأجرة يا رسول الله ؟ "
فالتفت رسول الله إلى أصحابه وقال: " هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤالاً عن دينها من هذه؟"
فقالوا: بلى يا رسول الله، فقال علية الصلاة " انصرفي يا أسماء، وأعلمي من وراءك من النساء أن حسن تبعّل إحداكن لزوجها وطلبها لمرضاته
واتباعها لموافقته يعدل كل ما ذكرت للرجال". وحسن التبعّل: أي حسن المصاحبة في الحياة الزوجية والمعاشرة... رحم الله أسماء وأرضاها
* أول شهيدة في الأسلام *
سمية بنت خباط ، فعند بداية ظهور رسالة الأسلام أعجب ياسر وعائلتة بالدعوة وأمنوا بالنبي الكريم وجهروا بايمانهم
على الرغم من تعذيب قريش المفزع لمن يتخلى عن عقيدتهم المشركة فقامت الدنيا ولم تقعد اذ جاءت بنو مخزوم الى ياسر وعائلته
وتوعدوهم بالعذاب ان هم لم يرجعواعما امنوا به فما كان منهم الا ان عاندوا الكفار واصروا على الاسلام فاسرع الطغاة الجبابرة
الى تعذيبهم في بطحاء مكة حتى توفاهم الأجل من أثر التعذيب ... رحمهم الله جميعاُ ورضي عنهم
* صاحبة الرط *
أم سليط من نساء الأنصار وممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي والدة أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
قال عمر: " فإنها كانت تزفر القِرَب يوم أحد " رواه البخاري ، وحدث ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قسم مروطاً بين نساء من نساء المدينة
( قسم مروطاً : يعني أعطى أثواباً غير مخيطة، والمِرط: كساء من صوف أو خز وهو القماش)، فبقى مِرطٌ جيد ...
فقال له بعض من عنده : يا أمير المؤمنين، أعط هذا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عندك يريدون أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب
وكانت زوجة لعمر وهي أصغر بنات فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها ) فقال عمر رضي الله عنه: أم سليط أحق به
فعمر رضي الله عنه قدم أم سليط رضي الله عنها في إهدائها القماش الجيد المتبقي، قدمها على زوجته حفيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم،
لأنَّ أم سليط كانت تحمل القِرَب إلى الناس في غزوة أحد، مما يدلُّ على فضل السقاية في المعارك، وأنَّها من المناقب العظيمة.
رحم الله أم سليط وأسكنها فسيح جناتة
* جـبل الصـبر *
هي عمة النبي صلى الله عليه وسلم صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها ،
قوية الشخصية مطيعة للرسول وللدين أنه لما كان يوم أحد أقبلت امرأة تسعى حتى إذا كادت أن تشرف على القتلى فكره النبي صلى الله عليه وسلم أن تراهم
فقال : المرأة المرأة ، قال الزبير رضي الله عنه : فتوسّمت أنها أمي صفية ، قال : فخرجت أسعى إليها فادركتها قبل أن تنتهي إلى القتلى .
قال : فَـلَدَمَتْ في صدري ! وكانت امرأة جلدة ! ، قالت : إليك لا أرض لك ! ، قال فقلت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عزم عليك
قال : فوقفت ، وأخرجت ثوبين معها ، فقالت : هذان ثوبان جئت بهما لأخي حمزة فقد بلغني مقتله فكفنوه فيهما
قال : فجئنا بالثوبين لنكفن فيهما حمزة ، فإذا إلى جنبه رجل من الأنصار قتيل قد فعل به كما فعل بحمزة
قال : فوجدنا غضاضة وحياء أن نكفِّن حمزة في ثوبين والأنصاري لا كفن له ، فقلنا : لحمزة ثوب وللأنصاري ثوب .
فقدرناهما فكان أحدهما أكبر من الآخر فأقرعنا بينهما فكفّنا كل واحد منهما في الثوب الذي صار له .
من هنا جأت تسمية هذه الصحابية رضي الله عنها مع علمها بمقتل أخيها حمزة رضي الله عنه وما وقع له من التمثيل بجثته بعد مقتله .
فيالها من صابرة محتسبة ويالها من مُطيعة ممتثلة ... رضي الله عنها وأرضاها
* الكريمة بنت الكريم *
هي سفانة بنت حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم بن طيء الطائي،
وأبوها حاتم الجواد الموصوف بالجود الذي يضرب به المثل في الكرم وحسن الخلق ؛فيقال :" أكرم من حاتم " ؛ لأنه كان زاهداً في الخير.
وهي من أجود نساء العرب كأبيها ، فقد كان أبوها يعطيها من إبله فتهبها وتعطيها الناس ، فقال لها أبوها ...
" يا بينه إن الكريمين إذا اجتمعا في المال أتلفا، فإما أن أعطي , وتمسكي وإما أن أمسك وتعطي فإنه لا يبقى على هذا شيء "
فقالت: " والله لا أمسك أبداً. وقال أبوها: وأنا والله لا أمسك أبدأً. فقاسمها المال وتباينا ولم يتجاورا ".
رضي الله عنها وأرضاها
* ذات القميص النبوي *
هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ،
توفيت في السنة 4 للهجرة وعمرها ما يقارب 60 سنة, فكفنها رسول الله في قميصه, ودفنها في مقبرة البقيع.
فعن جابر بن عبد الله قال: بينما نحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ أتى آت فقال...
" يا رسول الله، إن أم علي وجعفر وعقيل قد ماتت. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : قوموا بنا إلى أمي.
فقمنا وكأن على رؤوس من معه الطير، فلما انتهينا إلى الباب نزع قميصه فقال: إذا غسلتموها فأشعروها إياه تحت أكفانها.
فلما خرجوا بها جعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرة يحمل، ومرة يتقدم، ومرة يتأخر، حتى انتهينا إلى القبر،
وتمعّك في اللحد ثم خرج فقال: أدخلوها باسم الله، وعلى اسم الله. فلما أن دفنوها قام قائماً فقال ...
" جزاك الله من أم وربيبة خيراً، فنعم الأم، ونعم الربيبة كنت لي. "
قال: فقلنا له ـ أو قيل له ـ: يا رسول الله لقد صنعت شيئين ما رأيناك صنعت مثلهما قط. قال: ما هو؟ قلنا: بنزعك قميصك، وتمعّكك في اللحد.
قال: أمّا قميصي فأردت ألا تمسّها النار أبداً إن شاء الله، وأما تمعّكي في اللحد فأردت أن يوسّع الله عليها قبرها.
رحم الله فاطمة وأسكنها فسيح جنانه
* صاحبة بيت الشورى *
هي فاطمة بنت قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر،
أخت الضحاك بن قيس يقال : إنها كانت أكبر منه بعشر سنين .
في بيتها اجتمع أصحاب الشورى لما قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنهم .
وروت عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث . أخرجها الثلاثة .رضي الله عنها
* صاحبة الرؤيا *
هي عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى,عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم
أسلمت عاتكة بمكة ,وهاجرت إلى المدينة
وهى صاحبة الرؤيا المشهورة فى قصة بدر حيث رأت عاتكة بنت عبد المطلب فيما يرى النائم قبل مقدم ضمضم بن عمرو بخبر أبى سفيان بثلاث ليالى
قالت: رأيت رجلا أقبل على بعير له فوقف بالأبطح ، فقال: انفروا يا آل بدر لمصارعكم فى ثلاث فذكرت المنام ...
وفيه: ثم أخذ صخرة فأرسلها من رأس الجبل فأقبلت تهوى حتى ترضضت فما بقيت دار ولا بنية إلا دخل فيها بعضها.
* صاحبة بيت الأذان *
هي النوار بنت مالك بن صرمة بن مالك بن عدي بن النجار الأنصارية من بني عدي ، وهي والدة زيد بن ثابت الصحابي المشهور وأخيه يزيد
وحيث أن بيتها أطول بيت حول المسجد كان بلال رضي الله عنه يؤذن فوقه من أول ما أذن، إلى أن بنى رسول الله مسجده،
و كان يؤذن بعد ذلك على ظهر المسجد وقد رفع له شيء فوق ظهره ، رحمها الله وأرضاها
* الحوراء العيناء *
هي أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس
مات زوجها الحارث بمكة فتزوج أبو بكر أم رومان فولدت له عبد الرحمن وعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
وأسلمت أم رومان بمكة قديما وبايعت وهاجرت إلى المدينة مع أهل رسول الله ،
توفيت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة في ذي الحجة سنة ست من الهجرة
أخبرنا يزيد بن هارون وعفان بن مسلم قالا حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن القاسم بن محمد قال لما دليت أم رومان في قبرها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان وفي حديث عفان ونزل رسول الله في قبرها ...
رحمها الله وأرضاها وأسكنها فسيح جنانه
* أم الشهداء *
هي عفراء بنت عبيد بن ثعلبة أسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
رزقها الله سبعة بنين كلهم شهدوا بدراً مسلمين، فاستشهد معاذ ومعوذ وعاقل في بدر، وخالد استشهد في يوم الرجيع،
وعامر استشهد في يوم بئرمعونة، وإياس وعوف استشهد يوم اليمامة ، رحمهم الله جميعاً وأسكنهم جناتة ورضي عنها
يتبع ...
الروابط المفضلة